Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/06/2010 G Issue 13783
الخميس 12 رجب 1431   العدد  13783
 
نظام ساهر بين تذمر السائقين.. ومناداة المرأة بالقيادة
العميد الطيار - عبدالعزيز بن ناصر السند

 

لا شك في أن نظام ساهر حديث التطبيق وهو جيد إلى حد ما.. مع ما ينقصه من الشمولية والدقة في الرصد ومما رأيت وقرأت ما يكتب في الصحف المحلية وتحدثت مع مجموعة من البشر من مختلف الفئات، وجدت تذمراً صارخاً من السائقين وخاصة سائقي المنازل حيث يرفضون دفع تلك المخالفات ويهددون كفلاءهم بالرحيل، وهنا يتحمل صاحب العمل سواء كان رجلاً أو امرأة دفع تلك الغرامات عنهم ولكثرتها ستؤثر على متطلباتهم الأسرية المختلفة وستؤدي بإشكالات أسرية كثيرة، ومن هنا ستنادي المرأة بقيادة السيارة وستتحمل هي تلك الغرامات بدلا من ذلك السائق غير الآبه لما سيكون.. وستقول المرأة «بيدي لا بيد عمرو» في تلك المخالفات ومن حقها في ذلك. أما الأبناء ذوو المكافآت الجامعية أو الكليات أو المعاهد أو ذوو الرواتب المتدنية فلماذا لا تقسط عليهم تلك المخالفات أو الاستفادة بتشغيلهم بصفة مؤقتة بعد تدريبه في المجالات المرورية خلال العطل الأسبوعية أو الصيفية ليتم استيفاء تلك المخالفات منه وينطبق ذلك على النساء أيضاً واللاتي ليس لديهن رواتب ثابتة.

أما من ناحية شمولية نظام ساهر فقد كان بالإمكان تطبيقه بتقنية عالية تعتمد على المعلومات الحاسوبية بعد أن يتم برمجة ممغنطة لجميع مدننا في نظام خرائطي ومعلوماتي للطرق والمدن وتركيب تلك الأجهزة الحاسوبية الصغيرة والدقيقة في السيارات وتركيب أجهزة استشعارية لمتابعة تلك السيارات على أعمدة في الطرق الداخلية في المدن والطرق الخارجية بين المدن مثلها مثل أبراج الجوال، أو المشاركة في تلك الأبراج وربطها بالكاميرات الرقابية في الميادين والطرق كما لا يمنع من الاستفادة من الأقمار الصناعية أو الطائرات الموجهة من بعد، ولي بحث في ذلك لدى المعهد العالي للدراسات الأمنية يمكن الاستفادة الجزئية منه، كما أنه قد توفرت أنظمة عالية الرصد والدقة المعلوماتية لدى القوات الجوية الملكية السعودية كنظام درع السلام وحارس السلام والإنذار المبكر فلماذا لا يطبق نظام مشابه يصلح لمتطلبات الأمن العام «المرور» في بلدنا الحبيب.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد