Al Jazirah NewsPaper Friday  02/07/2010 G Issue 13791
الجمعة 20 رجب 1431   العدد  13791
 
بصراحة
ما هكذا تورد الإبل يا سهلاوي
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة لم أكن أتمنى أن يكون المبدأ الذي سلكه اللاعب المنتقل حديثاً للنصر (السهلاوي) هو بداية احترافه وبحثه عن النجومية من خلال العالمي، نعم أقولها بكل أنواع الكلمات المعبرة والمحبة أن الطريق الذي سلكه اللاعب ليس بطريق اللاعبين الكبار أو اللاعب الذي يبحث عن النجومية والوصول لمصاف العالمية.

نعم جميعنا ندرك ونعرف أن اللاعب محمد السهلاوي له حقوق على إدارة ناديه وكذلك نعلم أنهم لم يلتزموا ببعض بنود العقود وكل هذا مثبت ومن حق اللاعب. ولكن يجب أن يدرك السهلاوي أن جميع اللاعبين لدى جميع الأندية لديهم حقوق سواء المحليين أو الأجانب، وهناك أندية تفي بالتزاماتها منذ سنين ولازالت بعض من هذه الفئة تمارس الرياضة وفي الأندية ذاتها.

ما يجب أن يدركه السهلاوي ومن حوله أن النظام لا يجيز له أن يفعل ما فعله. نعم من حقك أن تطالب بمستحقاتك كاملة ولكن هذا ليس مبرراً أن تقاطع أو تهجر عملك وهو أداء التمارين والخروج عن أنظمة النادي، ويجب أن تدرك أيها القادم للنجومية أن النظام يقول: عليك أن لا تقطع التدريبات من تلقاء نفسك وتطالب بحقوقك، فاليوم أنت موظف وبوظيفة رسمية والغياب قد يؤدي إلى حرمانك وتنحيتك، ولو أن كل شخص له حقوق عند الجهة التي ينتمي إليها قام بنفس ما قمت به وقاطع الحضور لما رأيت أحداً في أي منشأة، فلا يجوز أن يتصرف أي شخص من تلقاء نفسه دون الرجوع إلى النظام الذي يكفل حقك وحق غيرك، فلن يضيع عليك شيء حتى ولو تأخر، فهناك جهات رسمية تكفل لك حقك كاملاً متى ما اضطررت إلى اللجوء إليهم.. أمنيتي أن لا تسلك هذا الطريق حتى ولو كان هذا رأي من حولك، فاعلم هداك الله أنك لم تعد في نادٍ مغمور أو صغير فالعالمي مختلف بنجومه وجمهوره ويكفيك وصولك للمنتخب من خلالها والذي يجب أن تدرك معنى الاحتراف بحذافيره وترك من يبحث عن مصالحه الشخصية دون معرفة مستقبلك ودخولك لعالم الشهرة والنجومية من خلال أعرق وأكبر أندية القارة.

نصيحتي لرئيس الأهلي

لا شك أن كل رياضي أو متابع للرياضة قد بارك للبيت الأهلاوي ومنسوبيه تنصيب الأمير فهد بن خالد رئيساً لهذا الكيان، وسموه على خلق ويملك نفس الرقي الذي يتمتع به معظم الأهلاويين والذين بسببهم أطلق عليه النادي الراقي، ولكن كما يقال (الزين ما يكمل) فلا زال هناك بعض الأشخاص من وجهة نظري يشوهون العمل الجميل والعمل الراقي الذي يتمتع به هذا الكيان الكبير منذ الأزل، ولكن خرج علينا مؤخراً المسؤول الإعلامي في النادي والذي أتصور أنه بأسلوبه السيئ وكلماته الهابطة لا يستطيع أن يواكب هذا النادي الراقي ومنسوبيه.

من يطلع على أسلوب وطرح هذا الشخص يستغرب أن يكون منتمٍ لقلعة الكؤوس فلا منطق ولا أسلوب ولا تعبير، ناهيك عن الانحطاط في الطرح وعدم الموضوعية.. وفي اعتقادي أنه الوحيد اليوم الذي يعتبر (نشازاً) في البيت الأهلاوي، فيا سمو الأمير عرف عن نادي الأهلي علاقته المتميزة مع الجميع وحسن تعامل جميع إداراته، ولكن يبقى هذا الشخص مصدر قلق لعشاق الراقي.. وإذا لم يتم إبعاده وتنحيته فستخسرون مزيداً من محبيكم وهذا ما لا نتمناه في ظل وجودكم ووجود رجال الأهلي الأوفياء. نتمنى لسموكم التوفيق ولناديكم الحب والتقدير.

نقاط للتأمل

لم يعد التاريخ والجغرافيا يرحمان في كرة القدم انظروا ما حدث للقارة الأوروبية فقد غادرت منتخباتها الواحد تلو الآخر ولم يبق سوى إسبانيا التي أعتقد أنها في طريقها للمغادرة.

أنواع الكوارث والمهازل في المونديال وخاصة التحكيم ومع هذا حمَّلت الجماهير والإعلام والرأي العام للمنتخبات التي خرجت مبكراً اللاعبين وإدارتهم واتحادهم المسؤولية، والسؤال متى نصل إلى هذا الوعي؟.

حضور أكثر من خمسة آلاف مشجع في أول تمرين للنصر دليل للمرة ألف أنه لا يوجد أوفى من جمهور الشمس الذي لم يعط حقه أن يكون سعيداً ومبسوطاً في يومٍ من الأيام.

هل يستطيع الجمهور الوفي والمخلص لناديه من تغيير المعادلة وتخليص النادي من بعض التزاماته بعد أن أخفقت جميع الإدارات بالتخلص ولو بالطرق النظامية؟.

هل أصاب إدارة الهلال فيروس (الغموض) فلم تعلن حتى الآن موقفها من المدرب (جيريتس) ورحيله رغم أنني أرى أن بالأمر خيرة لهم، فرحيله والاستقرار على جهاز فني ثابت أفضل إذا ما أدرك القائمون على البيت الأزرق المشاركة الآسيوية المنتظرة (ما عدا كالديرون).

يا إدارة النصر أعيروا الداهية الغالي على اسمه (حسام غالي) لأي نادٍ بالمجان مقابل التخلص من راتبه الشهري مئة ألف دولار والله قهر لو كانت ملاليم كان واجد.

كرامة نادي النصر وكرامة جماهيره وكرامة المواطن السعودي فوق كل شيء فكيف تقبل الإدارة بحضور من أساء لها ولجماهيرها وكذلك مدير أعماله (شوقي) في جميع الصحف في بلاده هل هانت عليكم كرامة العالمي إلى هذه الدرجة؟.. إنه خلف القرار وخلف الأشخاص فالكرامة فوق كل شيء.

مبروك النجاح لجميع من حالفهم التوفيق وإجازة ممتعة لا تغفل عن رضى الله سبحانه وكل عام وأنتم بخير ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة.. ولكم محبتي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد