Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/07/2010 G Issue 13792
السبت 21 رجب 1431   العدد  13792
 
هيغواين مهاجم تسلّق المراتب بسرعة الصاروخ

 

تسلق المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين متصدر لائحة الهدافين في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب إفريقيا، المراتب بسرعة الصاروخ سواء مع منتخب بلاده المنضم إلى صفوفه عام 2009 أو فريقه ريال مدريد الاسباني الذي كان أفضل هداف له في الموسم المنصرم.

ولد في منطقة «بريتانيا» الفرنسية من أبوين أرجنتينيين منذ 23 عاماً ويحمل الجنسيتين الفرنسية والأرجنتينية، وأصبح اليوم مهاجماًَ خطيراً فرض نفسه في التشكيلتين الأساسيتين لمنتخب التانغو والنادي الملكي على الرغم من وجود المهاجمين البارعين الذين تضمهم صفوف الطرفين: دييغو ميليتو وسيرخيو اغويرو ومارتن باليرمو وكارلوس تيفيز في الارجنتين، والفرنسي كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو وراوول غونزاليز ومواطنه خافيير سافيولا في ريال. لم يعد اسم غونزالو هيغواين مجهولا منذ 8 أكتوبر 2005 فبعد تسجيله هدفين لريفر بلايت في مرمى خصمه بوكا جونيورز 3-1 في ال»سوبر كلاسيكو» الأرجنتيني، قطع اسمه بسرعة المحيط الأطلسي وحط الرحال في صفوف ريال مدريد.

ولم ينتظر المدربون المحليون مباراة الدربي الشهيرة بين ريفر بلايت وبوكا ليكتشفوا موهبة هيغواين، وكان من الممكن أن تتكرر قصة دافيد تريزيغيه مرة أخرى ويحمل هيغواين قميص المنتخب الفرنسي في كأس العالم في جنوب أفريقيا، فقد ولد هذا المهاجم، نجل اللاعب السابق خورخي نيكولاس هيغواين، على أرض فرنسية وبالتحديد في بريست، حيث كان يعمل أبوه. ولكن هداف ريال مدريد لم يستجب لريمون دومينيك عندما دعاه للعب مباراة ودية في نوفمبر 2006 وآثر أن ينتظر نداء منتخب التانغو.

قصته مع المنتخب لم تتجاوز بضعة أسطر بعد. فهو على خلاف غيره من اللاعبين لم يشارك مع منتخبات الشباب. لقد تم استدعاؤه عام 2005 ليتدرب مع منتخب تحت 18 عاماً، ولكنه لم يتمكن من اللعب لأنه لم يكن يحمل وثيقة هوية أرجنتينية. وفي عام 2007 بعد أن رفض الانضمام للمنتخب الفرنسي، تردد اسمه على ألسنة الكثيرين ممن كانوا يرشحونه لخوض منافسات كأس العالم للشباب (تحت 20 عاماً) أو كأس كوبا أمريكا، وهما بطولتان كان موعدهما واحداً تقريباً، ولكنه لم يشارك لا في هذه ولا في تلك.

وأخيراً في عام 2009، بعد خوض بعض المباريات الودية مع المنتخب الأولمبي (تحت 23 عاماً)، جاء النداء الذي طالما انتظره من دييغو مارادونا ليلعب في الفريق الأول. ولم يخيب الآمال، فسجل هدفاً في مرمى البيرو في التصفيات وهدفاً آخر في المباراة الودية التي فازت فيها الأرجنتين على ألمانيا في مارس الماضي، قبل أن يضرب بقوة في المونديال الحالي بتسجيله 4 أهداف في 3 مباريات بينها ثلاثية في مرمى كوريا الجنوبية 4-1 في الدور الأول. وبات هيغواين أول لاعب يسجل ثلاثية في نهائيات كأس العالم منذ أن نجح المهاجم البرتغالي بدرو باوليتا في تحقيق الإنجاز ذاته في مرمى بولندا 4 - صفر وتحديداً منذ 10 يونيو 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

وأصبح هيغواين اللاعب التاسع والأربعين في تاريخ نهائيات كأس العالم الذي يسجل ثلاثية، علماً بأن الأميركي برت باتونود نال شرف تسجيل الهاتريك الأول وكان ذلك في مرمى الباراغواي في النسخة الأولى عام 1930 في الأوروغواي.

كما أصبح الأرجنتيني الثالث الذي يحقق هذا الإنجاز، بعد غييرمو ستابيلي 1930 وغابرييل باتيستوتا (مرتان عامي 1994 و1998) ويقول هيغواين: «أنا سعيد بكل ما حققته الآن سواء مع ريال مدريد أو المنتخب الأرجنتيني لكني متعطش إلى إحراز الألقاب مع الطرفين. أهوى هز الشباك وأتمنى أن أنجح في ذلك في المونديال الحالي كي أساهم في إحراز اللقب الغالي بالنسبة لأي لاعب وللأرجنتينيين على الخصوص».



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد