Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/07/2010 G Issue 13802
الثلاثاء 01 شعبان 1431   العدد  13802
 
لقاء الثلاثاء
وفاز الفريق الأفضل
عبد الكريم الجاسر

 

انتصرت إسبانيا وتوجت بطلة للعالم في مونديال جنوب إفريقيا.. انتصار إسبانيا أسعد الكثيرين الذين يعشقون الكرة الهجومية والأداء الممتع وكرة السهل الممتنع.. فازت إسبانيا لأنها طبَّقت نظرية الفريق الذي يرتفع مستواه مع المباريات ويتطور أداؤه مباراة بعد أخرى.. وهكذا كان الإسبان في كل مباراة ينتقل أداء الفريق لمستوى أعلى جماعياً وفردياً.. ورغم الخسارة الأولى في المونديال أمام سويسرا إلا أن الماتادور الإسباني نجح في النهاية بالتتويج باللقب العالمي ليؤكد نجوم إسبانيا أنهم الأفضل والأقوى والأحق باللقب.. شخصياً كنت أخشى على الإسبان من ضياع الفرص المتكرر وإهدار الأهداف السهلة أمام مرمى الخصوم.. لكن النجم الرائع (إنييستا) حسم المواجهة وأنهى الجدل بهدف التتويج الجميل.. فوز إسبانيا أكد النهج الجديد لكرة القدم الحديثة المعتمدة على خط الوسط وقوته وتميزه؛ إذ ضم الوسط الإسباني أفضل نجوم العالم في هذا المركز، وفي تصوري أن النجم الكبير (إكزافي هيرنانديز) هو أفضل لاعب في العالم حالياً.. فهو نموذج للكرة الحديثة المعتمدة على صناعة اللعب وتنويعه والتحكم في رتم المباراة ومسارها؛ فالنجم الإسباني وساعده الأيمن (إنييستا) كانا كلمة السر في فوز إسبانيا بتحكمهما بمسار اللعب في كل المباريات والسيطرة على الكرة وتنويع الهجمات والمشاركة في التسجيل كما فعل هذا الأخير في النهائي.. والحقيقة أننا سعدنا بانتصار الإسبان بحثاً عن المتعة في كرة القدم والأداء الجميل واللعب المفتوح الذي هو بهجة كرة القدم وقمة المتعة والصعوبة بها.. فلم يكن الهولنديون قادرين على مواجهة المد الهجومي الإسباني طوال اللقاء واكتفوا بالدفاع فقط وكادوا أن يطيروا باللقب لو وفق (روبن) في التسجيل وحسم المباراة.. وقد كسب الهولنديون احترام الجميع بوصولهم للنهائي وتقديم مباراة جميلة جداً في النهائي خصوصاً في الشوط الثاني والأشواط الإضافية.

إذاً انتهى المونديال وانتهت الحفلة بنهائي جميل ووصول مستحق لطرفي المباراة وختام ناجح لبطولة بالتأكيد لم تكن الأفضل لكنها عكست التحولات الجديدة في كرة القدم العالمية.. حيث الفوارق الضئيلة بين الفرق وتقارب المستويات وانتهاء زمن الكبار والصغار، إذ يمكن للصغار المنافسة والفوز والوقوف بقوة أمام التاريخ والخبرة والشهرة والصيت.. ما يعني أن المونديال المقبل قد يكون أكثر تقارباً في المستوى بين الفرق وتكون خلاله الفرصة سانحة للصغار ليقولوا كلمتهم أمام الجميع.

لمسات

فوز إسبانيا باللقب العالمي جعلها أول منتخب يحقق اللقب بعد خسارة في المونديال.. فلم يسبق لأي بطل للعالم أن خسر في المونديال وحقق اللقب باستثناء إسبانيا.

* الجمع بين بطولة أوروبا وبطولة العالم يؤكد أحقية الإسبان باللقب وقد سبقهم لذلك منتخب فرنسا الذي حقق كأس العالم 98 وبطولة أوروبا 2000م.

لأول مرة نستمتع فعلياً بتغطية إعلامية متميزة للمونديال بفضل العمل الاحترافي الكبير الذي قدمته قناة الجزيرة ونالت بفضله نجومية وتقدير واحترام المشاهد العربي في كل مكان.

صفقة انتقال النجم الشاب يحيى الكعبي من الوطني للهلال ستكون إحدى أفضل صفقات الموسم وأكثرها فائدة بالنظر لمستوى اللاعب وسعره، وهي صفقة تحسب للإدارة الهلالية التي سعت لإعادة النجم عبدالله الزوري للنجومية من جديد عبر هذه الصفقة.

الصرف الضخم الذي لجأت إليه الأندية السعودية مؤخراً فيما يتعلق باللاعبين المحليين والأجانب سيدخل العديد منها في أزمات مالية خانقة قد تتسبب في مغادرة إداراتها وعلى رأس هذه الأندية الهلال والنصر!!

كسب الشباب مدرباً قديراً هو الأورجوياني جورج فوساتي الذي سبق له تدريب منتخب الأورجواي وقيادته لكأس العالم وكذلك تدريب السد القطري وتحقيق العديد من الإنجازات معه ليتولى تدريب منتخب قطر ويقال في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا وهو متصدر لمجموعته، فقد كسب الشباب مدرباً كبيراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

تعامل الهلاليين مع الصحافة بات أقل من المطلوب والمفترض واستبدلوا ذلك بالتعامل مع المنتديات.. الهلال سيعاني كثيراً خلال الموسم القادم طالما استمرت هذه النظرة والتهميش لدور الصحافة وتأثيرها وخصوصاً فيما يتعلق برأي الهلال وحضوره الإعلامي!!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد