مدخل.. يقول الرئيس الأمريكي الثالث جيفرسون..
« إن الذين يقرؤون هم فقط الأحرار، ذلك لأن القراءة تطرد الجهل والخرافة، وهما من ألد أعداء الحرية»
هناك من يقول أن (أمة اقرأ لا تقرأ) لمجرد أنه سمع مثل هذا الكلام ولكن على أي أساس قيل مثل هذا الكلام وروج له من خلال عنوان أو مانشيت رنان إن صح التعبير (أمة اقرأ لا تقرأ)؛ أولاً يجب أن يعرف من يروج هذه المقولة أن أمة أقرأ هي (أمة خاتم الرسل أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام). ثانياً يجب أن يعرف أن الزمن التاريخي لهذه الأمة هو أكثر من ألف وأربعمائة سنة وهناك الكثير والكثير من الأسئلة والأجوبة وعلامات الاستفهام حول هذه المقولة، طبعاً أنا سوف أتحدث عن هذا الموضوع من وجهة نظري الخاصة وهو حق مشروع لي كما هو حق مشروع للكثيرين غيري. خصوصا إذا ما كان المتهم الشباب السعودي بشكل خاص والشباب الخليجي بشكل عام، أحترم غيرة من يوجه مثل هذا الاتهام وحرصه على القراءة، ولكن ما يخيفني حقاً هو لغة التعميم وما سوف يترتب عليها. لذلك أقول له يجب أن يحدد الزمان والمكان لمن يوجه له مثل هذا الاتهام وبالتالي نستطيع أن نوجه الاتهام له ونحدد من المقصود به.
أما إذا كان الاتهام موجه على نوعية القراءة فيجب أن نحدد أي نوع من القراءة؛ فهناك قراءة للمتعة وقراءة للتعلم، فإذا أخذنا القراءة كمتعة فما نشاهدة من تواجد كثيف وأنا اتحدث هنا عن الشباب الخليجي من خلال معارض الكتب فهو دليل قاطع على أننا شعب يحب القراءة أما إذا أخذنا النوع الآخر وهو القراءة للعلم فأعتقد أن طوابير الانتظار على الجامعات والبعثات مؤشر مهم على ذلك الحب ولا ننسى من كلف نفسه بالدراسة على حسابه الخاصة وهو لا يستطيع أملاً في انضمامه للبعثة عموما من لا يقرأ ليس له مكان على خريطة الحضارة العالمية ونحن شعب له مكان بارز على خريطة الحضارة العالمية.
خروج..
العبرة ليست في كثرة القراءة وإنما في نوعية ما يقرأ وأكبر دليل على ذلك ما حدث في أحد البرامج العالمية حينما طرح سؤال على بعض أفراد الشعب الأمريكي الذي يشار لهم بالبنان أنهم شعب مثقف ويحب القراءة ولكن السؤال الذي طرح بيّن ضحالة ثقافتهم وأن القراءة لديهم لم تؤثر في مستواهم الثقافي.
tkmkfn@hotmail.com