بدأ موسم الصيف يتزين بالحلل والجواهر وبدأ التغير في ملامح الحياة من حولنا... فأخذت الجهات المستفيدة من الصيف والمصيف تستقطب أفكارها وتمحورها لجلب السياح من دورهم وأوطانهم.. فموسم الصيف كرنفال مؤقت الكل يسعى حثيثا لطلب الاستمتاع به أو الاستفادة منه ماديا.. وعلى سبيل المثال نرى المعنيين بالشعر يتسابقون إلى إقامة الأمسيات الشعرية لإرواء ذائقة جمهور الشعر.. نوادي أدبية وجهات أخرى.. حتى حفلات الزواج يتسابق أصحابها لجلب الشعراء وهذا في حد ذاته جميل لكسر روتين الحياة ومللها.. لكن ما يدعو إلى التساؤل نوع اللعبة المستخدمة في إقامة الأمسيات الشعرية وطريقة اختيار الشعراء فهي لا تخضع لمعايير أدبية ومدى أحقية كل أبناء منطقة بمنطقتهم, وليس لإرضاء الجمهور الكبير.. فيقع اختيار الشعراء تحت منظار وتلسكوب المحسوبيات والعلاقات الشخصية والواسطة.. فنحن لا نستطيع أن نفصل بين علاقتنا الخاصة عن العامة مما يساهم في هضم حقوق البعض من الشعراء وإعطاء مكانة لبعض لا أقول إنهم لا يستحقونها بل هم أقل منها فالجهات المعنية بإظهار موهبة الشاعر وتبني موهبة ليس عبر أمسية شعرية تقام لهدف جلب السياح من جمهور الشعر, فهذا الخطأ يتكرر كل عام.. وفي كل عام تراودنا أحلامنا أن يخرج الشعر من جلباب الواسطة لكنه يبقى تحت أجنحتها ,, فالإجحاف بحق بعض الشعراء جريمة لا تغتفر فهي تتكرر في كل كرنفال صيفي.. مما نجد تكرر بعض الأسماء في الأمسيات وبقاء بعض خارج الميدان.. فالأمسيات بحاجة لكسب ثقة الجمهور.