تحليل: وليد العبدالهادي
جلسات الأسبوع الماضي:
بدأ الأسبوع على هبوط بطيء بضغط من سابك والكهرباء .. لكن جلسة الأربعاء كانت مميزة بحركتها الفنية والتي أزالت بعضاً من الغشاوة والميل يوما بعد يوم إلى إمكانية أن نرى سلوكا حادًّا هابطا في السوق، وفي هذه الجلسة تم اختبار دعم مكسور بعنف وهو 6085 نقطة واختبار سريع لدعم أكثر أهمية عند 6010 نقاط أو قريب منها .. ثم عاود السوق نفس السلوك لكن باتجاه معاكس حيث اخترق مستوى 6085 نقطة وأغلق فوقها ليعطي مزيدا من الحيرة لدى معظم المتعاملين، وهذه السلوكيات هي من علامات بدء تحول الاتجاه بشكل مباغت نحو الهبوط، والعبث واضح جدا في الأسهم القيادية ويكاد يخلو السوق من سيولة المستثمرين ويظهر من سلوك الأسهم القيادية أنها تتحرك فنيا وكأنها (أسهم مراهقة) أصبحت لا تحترم دعوهما ولا مقاوماتها ولا تعد العدة أي الكميات المناسبة لتحديد الاتجاه .. والصراع مع الذات مستمر والطاقة الكامنة بها مؤهلة للانفجار لكن المشكلة في تحديد الاتجاه والهدف.
طبعا أغلق السوق عند 6089 نقطة ضمن المسار الجانبي كما هو موضح بالرسم البياني .. أما العزم فهو ضعيف قياسا بالأسبوع حيث بلغت الكميات المجمعة (476 مليون سهم) أقل من المتوسط المطلوب بكثير، أما بشأن أهم ما لفت الانتباه: كانت موبايلي قد ارتفعت قرابة 3% لكنها لم تتجرأ على جس نبض مقاومتها (55 ريالا) والعزم فيها ضعيف، أما سابك فأية دعوم أو مقاومات في منطقة الثمانينات يفضل عدم الاكتراث بها؛ لأن الاتجاه جانبي ومزعج كثيرا حتى متوسط التداول تقبع دونه، كذلك سامبا ودع هذا الأسبوع أهم دعومه التي طالما اعتنى بها وهو (58 ريالا) مما يرجح إمكانية هبوط السهم إلى الأرقام الأولى من منطقة الخمسينات، ومن الإشارات التي تدل على أن السوق يخفي شيئاً ما هو التناقض بالتعامل مع أسهم قيادية مثل بترورابغ حيث توقيت النسبة الدنيا لها غريب جداً لكن بعد تمحيص المنطقة الفنية يتضح جليا ومنذ فترة طويلة أن السهم لديه نية لإكمال سلم الهبوط لمناطق دون 22 ريالا حتى عزوم الشراء مع كل ارتداد أضعف من الجلسات الحمراء.
جلسات الأسبوع القادم:
عطلة نهاية الأسبوع مستعدة لأي خبر سلبي قادم من أوروبا بشأن المركز المالي لكبرى المصارف الأوروبية كما أن عمليات الشراء الكبيرة في الدولار مع منتصف الأسبوع الماضي غالبا ما تنم عن رغبة في العزوف عن الأسواق وتجنيب السيولة، أما بشأن قائد السوق (سابك) يتوقع لها مغادرة منطقة الثمانينات فقط مجرد مسألة وقت، وبعد دمج حركة التداول لآخر 70 أسبوعا يرجح أن يغلق السوق عند 5882 نقطة.
