Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/07/2010 G Issue 13811
الخميس 10 شعبان 1431   العدد  13811
 
بمناسبة مرور 20 عاماً على العلاقات الثنائية
المملكة تدشن فعالياتها الثقافية في الصين أمس

 

بكين - واس

بدأت أمس فعاليات الأيام الثقافية السعودية في الصين التي تنظّمها وزارة الثقافة والإعلام وتستمر خمسة أيام في مركز النصب الألفيّة بالعاصمة الصينية بكين بمناسبة مرور 20 عاماً على العلاقات السعودية الصينية وذلك بحضور المستشار والمشرف على الإعلام الداخلي في وزارة الثقافة والإعلام عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزّاع ونائبة وزير الثقافة والإعلام في جمهورية الصين الشعبية تشاو ساو هو.

وفي بداية الحفل ألقت نائبة وزير الثقافة والإعلام الصينية كلمةً أمام مقر الفعاليات السعودية بالمركز عبَّرت فيها عن سعادتها لحضور افتتاح فعاليات الأيام الثقافية السعودية في الصين وعمق العلاقات الثنائية التاريخية بين جمهورية الصين والمملكة العربية السعودية، مرحبة باسم وزير الإعلام الصيني بالوفد السعودي المشارك في هذه الفعاليات.

واستعرضت تشاو ساو هو في كلمتها أهمية العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين والمملكة العربية السعودية، مشيرةً إلى أن التبادل الثقافي بين الصين والمملكة هو جزء من اهتمام الحكومة من أجل تعزيز العلاقات الصينية العربية بشكل عام.

وعبَّرت نائبة وزير الإعلام الصيني عن إعجابها بمشاركة المملكة في معرض أكسبو شانغهاي 2010 ، مشيرة إلى أن الصينيين وقفوا لساعات طويلة من أجل الدخول لجناح المملكة في ذلك المعرض للتعرّف على الحضارة السعودية عن قرب ومشاهدة معروضاته التي لفتت أنظار الجميع.

عقب ذلك ألقى عبد الرحمن الهزّاع كلمة نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة نقل فيها في البداية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- وتمنياتهم للصين شعباً وقيادةً بالرقي والتقدم ولعلاقات متطورة ومزدهرة بين البلدين.

وأشاد الهزاع بالمستوى المتقدم في العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية منذ بدأت هذه العلاقات قبل عشرين عاماً، مشيراً إلى أنه منذ ذلك الحين ومسيرة علاقات التعاون بين المملكة والصين في تواصل مستمر وبثبات وعزيمة قوية محقّقة أفضل النتائج في نموذج مثالي من العلاقات الدولية.

واستعرض في كلمته الزيارات التي قام بها قادة البلدين، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود زار الصين لأول مرة عام 1998م حينما كان ولياً للعهد وقام فخامة الرئيس جيانج زيمن رئيس جمهورية الصين الشعبية بزيارة مماثلة إلى المملكة عام 1999م وهي الزيارة الأولى لرئيس صيني للبلاد، كما قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة للصين مرة ثانية عام 2006م، إلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي زار بكين عام 2000م.

وقال في ذلك السياق: إن هذا السجل الحافل في تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين يعكس بشكل واضح اهتمام القيادة وحرصها على دعم العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والدولية المطروحة على الساحة التي دائماً تكون متطابقة.. مؤكداً أن العلاقات السعودية الصينية ليست وليدة اليوم، بل تعود بداياتها إلى عدّة قرون.

وأضاف أن المملكة حرصت في الاحتفال بمرور عشرين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين على أن يصاحب ذلك تظاهرة ثقافية متعددة المناشط ليتعرَّف المواطن الصيني عن قرب على ثقافة الشعب السعودي من خلال عدد من الأنشطة التي تعكس تراث المملكة والحركة التنموية التي تعيشها من خلال عدد من اللوحات والرسومات والأزياء والصور التي تصف الحرمين الشريفين والفنون الشعبية التي تزخر بها البلاد.

وتطلع الهزاع إلى أن تشهد المملكة تظاهرة ثقافية صينية مماثلة تتضمنها لقاءات فكرية وأدبية لتسهم بدورها في تعريف كل طرف بالآخر وتزيد في الوقت ذاته من مساحة التواصل بين شعبي البلدين الصديقين مرحباً بضيوف الفعاليات للحضور ورؤية المملكة عن قرب.

وقد تبادل المستشار والمشرف على الإعلام الداخلي في وزارة الثقافة والإعلام مع نائبة وزير الثقافة والإعلام في الصين الهدايا التذكارية، بعدها بدأت فعاليات الأيام الثقافية بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين المهندس يحيى الزيد وعدد من السفراء العرب المعتمدين لدى بكين وكبار المسؤولين الصينيين في وزارة الثقافة والإعلام وعدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية والصينية، وجمهور غفير من الشعب الصيني.

بعدها قام الجميع بجولة في المعرض الذي تضمّن سبعة أجنحة تتحدث عن آثار المملكة والفنون الجميلة (الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي والنحت)، والنخيل والتمور والأزياء والحلي التقليدية للمرأة السعودية وجناح يتحدث عن النفط والصناعة إضافة إلى الاطلاع على مجموعات من الإصدارات والمطبوعات السعودية المعاصرة باللغات الأجنبية.

وحرصت اللجان المنظمة على تقديم الضيافة العربية عبر تقديم القهوة العربية والتمر والمعجنات للزوار كما شاهدوا عرضاً فلكلورياً لفرقة سعودية قدمت من خلاله لوني «المزمار والليوه» إلى جانب تقديم مقاطع موسيقية للعزف على القانون والعود.

ومن المقرّر أن تشهد فعاليات الأيام الثقافية السعودية في الصين على مدى خمسة أيام مقبلة حضوراً كثيفاً من أبناء الشعب الصيني الذي عُرف بشغفه في معرفة تقاليد الشعوب وعاداتها فضلاً عن أن احتضان مركز النصب الألفية (الذي أنشأته الصين عام 2000م على مساحة تقدَّر بنحو «42 ألف متر مربع بمثابة مركز للمعارض الثقافية والفنية الصينية ومقرّ للمعارض الدولية من خارج الصين) لهذه الفعاليات سيلفت الجميع للفعاليات السعودية، حيث يتمتع هذا المركز بشعبية قوية داخل الصين إذ يعدّ مصدرا قوياً للصينيين في حب الوطن..



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد