Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/07/2010 G Issue 13818
الخميس 17 شعبان 1431   العدد  13818
 

شعر
صدى الناي الشجني
عبد الله بن سالم الحميد

 

إلى الشاعرة المبدعة دكتورة أشجان هندي صدى لصوتها المتدفق عبر قصيدة بعنوان (للناي حزن، وللأوتار أحزان)

للناي حزن، وللأوتار أحزان

ترويه روح الهوى المنسي «أشجان»

ترتاده من عبير الحب أغنية

يرتد منها الصدى بالبوح ألحان

تمزقت في شفيف الوجد زوبعة

تجلو تقاسيمها بالعزف عيدان

عينان تحكي حنين الشوق منتجعاً

نحو الشفافية البيضاء عنوان

ترتاح في لغة التعبير أحرفه

وتصطفيه رؤى ينتابها شان

دفق من الأين تهوي المعاني به

إلى الحضور الذي يسمو به الآن

وتستشف شذى من بوحه عبقاً

ما غره من غموض الشعر تحنان

ما فرقتنا طقوس البوح تزجية

للوقت في سبل الترويح لو عانوا

وما سلونا رحيق الفكر نمتحه

من الحياة / المعاناة التي كانوا

نأي طوانا وأخوانا، وحولنا

لا الصوت نبض، ولا الآذان أذان

ولا العيون التي في طرفها حور

هي التي في خلايا الوجد تزدان

ضاق الفضاء، وضاق الشعر ملهمتي

وضاق فكر -من التعبير- مرجان

وصرت -مثلك- منذ الأمس مغترباً

إن كان في الشجن المنكوب عنوان

ليل من الأرق/ الكابوس وحدنا

حين افترقن على الإيلاف شطآن

وللترحل في آفاقنا شجن

حنت لغربته في البين أوطان

وعاش فيه -برغم الضيق- مؤتلق

من داخل النفس يسمو فيه إيمان

ذوب انتماء له في العمر منزلة

لا يمتريه خلال الشك فتان

آلت بشائره أن لا يكدره

في الأرض مكر، ولا في الجو غربان

ينأى به أمل من ما يشاكسه

من هم غربة من عفوا ومن عانوا

ومن توهج في أعماقه ألق

من التأمل لم يعصفه خذلان

يمضي، وتمضين نحو الشمس مشرقة

أعمالكم رغم من شطوا ومن هانوا

هذا الفضاء لكم، أنتم كواكبه

أشجوه بالفكر والإبداع يزدان

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد