Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/07/2010 G Issue 13818
الخميس 17 شعبان 1431   العدد  13818
 

شعر
من مكنوني
منصور دماس مذكور

 

وحدي أنا يا حلوتي وحدي

أنا سابحٌ في حسْنكِ (الوردي)

لم أستطع إبداءَ ما يُخفي

إنْ لم أطقْ إخفاءِ ما يُبدي

مكنونيَ الأوَّاهُ أعياني

ما انصاع للهتّاف من بردي

من شاء دربَ العِشقِ -يا ويحي-

فقد اشتهى درباً من السُّهد

ما كلُّ شاكٍ جورَ فاتنةٍ

-يا من تغابتْ- صادقَ الوجد

صافي الكرى كلَّ الأنام بلا

هجرٍ وجافني أنا وحدي

جوبي ربيعَ الحبِّ لن تلقي

غيري له مسعى إلى العهد

واستنطقي وجْهَ الملا صدْقاً

لتري وفائي كاملَ المدِّ

للصبح أفذاذٌ ألمْ تدري

يا دوحةً شمسيَّةَ الزَّند؟

قولي لهم إني جنوبيٌّ

أهوى الحجاز.. أذوب في نجد

وأسير بالدَّمام عبْرَ دمي

مثل الشَّمال بمهجتي أفدي

لا تستوي خطْواتُ ذي وجهٍ

- نفعاً- و..ذي وجهين للقصد

تتناقض الدنيا بأهليها

وبهم شذاً تسري بلا حدِّ

لو تدركين أقمتِ آفاقاً

وعمرْتِ ما شاءوه من هدِّ

ونصبْتِ للخافي عداوتِه

في حبِّه سدَّاً من الصَّدِّ

أين التي تحتلُّ من قلبي

أغلاه؟ أين مواردُ السَّعد؟

أين انبساط النَّبضِ يشدو بي؟

(والصَّدعُ) أين يعيد لي فقدي؟

هل أظهر (التفضيلُ) إحجاماً؟

أم صار محصوراً على الضِّدِّ؟

قالوا.. وقالوا.. ليت من قالوا

قد خففوا بالصَّمتِ من وقدي

هل يعرف السَّاري بلا بدرٍ

ما منتهى الإبحار في المدِّ؟

أنا سابحٌ لكنَّني أدري

بفصول إبحاري وبالمردي

إنْ لم أصلْ يا حلوتي المرسى

لا لم أسرْ يوماً بلا مُهدي

للًّبِّ آمالُ فإن فاتتْ

منها يعالجْ صدْقُهُ (المُندي)

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد