Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/07/2010 G Issue 13820
السبت 19 شعبان 1431   العدد  13820
 
الزيارة تاريخية تهدف إلى بلورة موقف عربي موحد
الأردن الرسمي والشعبي يرحبون بمقدم خادم الحرمين الشريفين

 

عمان - موفد الجزيرة: سليم الحريص :

وصفت الأوساط الرسمية والشعبية في الأردن الشقيق زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأردن بأنها زيارة تاريخية وذات أبعاد لا تعنى بالشأن الثنائي فحسب بل تتجاوزه إلى المحيطين العربي والدولي خاصة وفي ظل الظروف والمستجدات الدولية وما تشهده المنطقة العربية من تحديات تتطلب تنسيقا وتشاورا بين القادة العرب وللخروج بموقف عربي موحد يعزز مسيرة العمل العربي المشترك وإعادة اللحمة العربية والتضامن العربي. وقد صنفت هذه الأوساط زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأردن وجولته العربية بأنها زيارة تاريخية وتحمل دلالات مهمة على نهجه حفظة الله لخدمة قضايا أمته العربية والإسلامية ولا يستغرب على قيادة المملكة حرصها ونهجها الذي ما كان يصب إلا لمصلحة الأمة العربية والإسلامية وعلى الدوام.

هذه الجولة تلقى صدى إيجابيا في الشارع الأردني ويعول عليها وأبدى الشارع الأردني سعادته بهذه الزيارة والتي تجيء من قائد عربي عرف عنه اهتمامه العربي غير المسبوق وحرصه على لم الصف العربي وتعزيز المسيرة العربية والانتقال بها من مرحلة القول إلى الفعل والعمل بعيدا عن الخطب والمزايدة الكلامية وحرصه على تنقية الشوائب وما يعتري العلاقات العربية العربية من فتور أو تباعد بل إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز من القادة الذين تجاوزوا كل خلاف وطي صفحاتها مما يعكس رغبته الصادقة لأن تكون العلاقات العربية في أحسن حالاتها وصدقها وتعزيز الثقة وإرساء قواعد عمل عربي متضامن ينعكس بالإيجاب والنفع للبلاد العربية وشعوبها.

«الجزيرة» رصدت من عمان الأصداء الإيجابية لهذه الزيارة وسقف التوقعات والآمال المرتجاة وأثر هذه الزيارة وعما ستسفر عنه من نتائج؛ إذ وصف دولة الدكتور فايز الطراونة رئيس الوزراء رئيس الديوان الملكي الأسبق في تصريح صحفي زيارة خادم الحرمين الشريفين للأردن بأنها زيارة أخ لأخيه مشيرا إلى أن ما يميز العلاقة بين الأردن والسعودية عدا عن كونها علاقة أخوية متينة ومتميزة وأنموذج والروابط الأخوية التي تربط بين القيادتين تجعل من هذه العلاقة علاقة متميزة في التوافق التام في كثير من الأمور والتنسيق والتشاور بين القيادتين مستمر ولكل ما يخدم مصالح الأمة العربية وقضاياها.

وأضاف دولة الدكتور الطراونة في تصريحه ل(الجزيرة): إن التوافق الكامل بين الشقيقتين فيما يتعلق بقضايا الأمة واضح وجلي وفي كل المحافل ومؤتمرات القمة وفي أي لقاء أو تجمع وفي المحافل الدولية وأضاف: نحن في جوار طيب جدا والقرب الجغرافي بين الشقيقتين له دور مهم في تمتين العلاقات وتعزيزها ونحن في الأردن والحديث للدكتور فايز الطراونة دائماً وأبداً خادم الحرمين الشريفين مرحب به في الأردن وهو يزور بلده ويلتقي بأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني وشرف للأردنيين أن يحظى بزيارة من قائد عربي له في قلوب الأردنيين كل محبة واعتزاز. وهذه الزيارة ما هي إلا تعزيز وتنمية وتطوير لهذه العلاقة التاريخية.

أما العين الأستاذ/ حمدي الطباع وزير التجارة والصناعة الأسبق رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين فقال: الجمعية ترحب بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبلده وأشقائه وقال: إن العلاقات التي تربط بن البلدين علاقات تاريخية يسودها الود والتعاون والأخوة الصادقة الراسخة، ولدينا في الأردن استثمارات سعودية كبيرة ومهمة ونحن نعرف مواقف الشقيقة الكبرى مع الأردن والتي ما كانت إلا سندا وعلى مر السنين ولا ننسى أيضا الدعم السعودي للأردن وأشار الأستاذ الطباع إلى أن مواقف المملكة العربية السعودية ترجمة لرؤية بعيدة النظر داعمة للأشقاء العرب في كافة القضايا وأخص الأردن لما لمسناه وعلى الدوام من دعم أخوي صادق وملتزم والأردن دون شك يقدر كل هذا وباعتزاز ونحن نسعد بهذه الزيارة التي تجيء في سياق الجولة العربية التي يقوم بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تهدف إلى تعزيز التضامن واللحمة بين الأشقاء ومواجهة التحديات.

أما معالي وزير الإعلام الأسبق العين الأستاذ/ مروان دودين فقال في تصريح للجزيرة:

تأتي هذه الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين في أعقاب جولة موفقة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض البلدان ذات الأهمية في العلاقات السعودية الخارجية، وأضاف: نحن وبمعية جلالة الملك عبدالله الثاني نتطلع وبكل حب واحترام لهذه الزيارة وإننا على ثقة بأنها ستكون فرصة سانحة للقيادتين لتبادل الرأي في أهم القضايا وهي قضية العرب الأساسية (فلسطين) وما قد تحمله الأيام القادمة من تطورات مشيرا إلى دور البلدين تجاه القضية الفلسطينية سيما وأن القيادتين تلتزمان حتى اليوم بقرارات القمم العربية وخاصة قمة بيروت. وقال: إن التميز في علاقات البلدين وموثوقيتها على الدوام ستجعل من هذا اللقاء مناسبة طيبة لتجديد العهود التي قطعتها قيادتا البلدين منذ مطلع القرن الماضي وأدت إلى دعم مشكور ومتواصل للأردن بأن يبني دولته الحديثة والأردن يقدر كل التقدير هذا الدعم اللا محدود ونتمنى للمملكة الشقيقة كل تطور وتقدم وعزة ومنعة.

أما الدكتور/ محمد المصالحة عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة الأردنية فقال: الزيارة في حد ذاتها تحمل الكثير من الدلالات والمعاني في بعديها العربي والإقليمي ونحن في الأردن نقدر للشقيقة الكبرى جهودها وسعيها في خدمة القضايا العربية ومعالجة هموم الأمة بروح أخوية صادقة. مضيفا أن الجوار الجغرافي والثوابت السياسية الأساسية في البلدين داخليا وخارجيا وتوجه القيادتين إقليميا ودوليا أدى إلى تميز في العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين وعلى مدى العقود الماضية.

وقال المصالحة: اتسمت العلاقات السعودية الأردنية بالتنسيق والتشاور الدائم والتوافق وعلى كافة الأصعدة سواء على المستوى الثنائي أو في الاجتماعات العربية أو في المحافل الدولية ونحن نعتز بمستوى هذه العلاقة المتطورة على الدوام ونتطلع لتعزيزها ونؤمل كثيرا على هذه الزيارة في تطوير هذه العلاقات وفي كافة المجالات الاقتصادية والتعليمية وغيرها وبما يسهم في خدمة البلدين الشقيقين وهي علاقة يشهد لها بالثبات والثقة المتبادلة وهي ليست وليدة اليوم. ملك شقيق في بلده نسعد بمقدمه وبزيارته التي لا تحمل إلا كل خير لشعوبنا وبلداننا.

الأستاذ/ رمضان الرواشدة مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) قال: زيارة خادم الحرمين الشريفين لبلده الثاني زيارة مهمة ككل الزيارات التي تشرف الأردن بها وهي تلقى كل الاهتمام من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة والشعب الأردني، فالعلاقة بين البلدين قوية ومتينة .. والسعودية دولة قائدة ورائدة في السياسة والاقتصاد ولها ثقلها ومكانتها الدولية والتي لا جدال فيها وتحظى باحترام لمصداقيتها واعتدالها وتجيء هذه الزيارة في مرحلة مهمة وحساسة تمر بها المنطقة فالقضية الفلسطينية تمر بمنعطف وهناك محاولات لنقل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مباشرة، والتنسيق العربي والتشاور تتطلبه المرحلة الدقيقة وهو ضروري جدا، وجولة خادم الحرمين الشريفين تأتي في إطار تعزيز الصف العربي والتنسيق وتوحيد المواقف، إضافة إلى الوضع في لبنان كما تعرف وتعتبر زيارة خادم الحرمين الشريفين لسوريا ولبنان بهدف احتواء التصعيد خاصة موضوع المحكمة الدولية والحيلولة دون تأزم الأوضاع في لبنان. ونحن نعول كثيرا على جهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا الجانب ونتمنى أن يكلل جهده بالنجاح وبما يحقق المصلحة اللبنانية والعربية وتجنيب لبنان ما يعكر استقراره وأمنه. كما أننا نتطلع لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها وتنميتها وهي العلاقة المتميزة على الدوام والتي بنيت على قواعد راسخة ومتينة وما يربط الشقيقتين من روابط لا تحصره الكلمات بل نستطيع القول إن علاقة السعودية بالأردن هي علاقة متطورة ونتمنى لها الدوام.

الأستاذ/ محمد حسن التل رئيس تحرير صحيفة الدستور. قال: يسعد الأردن باستقبال القائد العربي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتأتي هذه الزيارة في سياق الدور السعودي المعروف والمشهود وعلى مدى سنين والذي يأتي بهدف تعزيز الصف العربي وتنقية الأجواء وتوحيد الموقف العربي في مواجهة التحديات وما يعصف بالوطن العربي وقد عرف عن البلد الشقيق السعودية دورها الكبير وأهميتها وهي من أعمدة النظام العربي ولها ثقلها الدولي المؤثر وهي دولة محورية وتشكل عمقاً لأشقائها وهي سند للجميع.

أما نحن في الأردن فنرى السعودية أكبر داعم للأردن وخير سند له في كثير من المواقف التي مر بها ولهذا فلها مكانتها الكبيرة لدى كل أردني صغر أم كبر.

الزيارة أخي الكريم لها أهميتها في هذا الوقت خاصة وأنها شملت أكثر من بلد عربي وهي تحمل من الأهمية الشيء الكبير ونعول عليها الكثير وعما تسفر عنه خاصة وأن القضية الفلسطينية لازالت تشكل الأهم على الإطلاق فعملية السلام مشلولة للتعنت الإسرائيلي والوضع في لبنان كما تسمع ولهذا ليس غريبا أن يبادر القائد العربي والذي يشهد له بصدق نية وسلامة مبدئه وصدق توجهه العربي لخدمة قضايا أمته والمبادرة للملمة البلاد العربية ورص الصفوف لمواجهة تحديات كثيرة تواجهها الأمة ولا شك أن جولة خادم الحرمين الشريفين تحظى باهتمام عربي من المحيط إلى الخليج. وزيارة الملك عبدالله للأردن هي زيارة لبلده وأشقائه والعلاقة الأردنية السعودية متينة وتاريخية وراسخة وتتطور على الدوام وفي كافة المجالات والصعد. وأستطيع أن أصف العلاقة بين البلدين الشقيقين أنها أنموذج للعلاقة بين الأشقاء ونحن في الأردن نقدر ونثمن الدعم السعودي اللا محدود للأردن وهذا غير مستغرب من البلد الشقيق .. نتمنى أن تكلل هذه الزيارة بالتوفيق والنجاح.

الأستاذ/ سيف محمود الشريف رئيس مجلس الإدارة المدير العام لجريدة الدستور الأردنية قال: يسعد الأردن حكومة وشعبا وقبل ذلك قائد الوطن الملك عبدالله الثاني بزيارة رمز من رموز الأمة العربية والإسلامية وقائد يحظى بمكانة مرموقة على الصعيد الدولي لبلدة الأردن والذي يقابله بحب عميق وصادق ونحن في الأردن نقدر عاليا الجهد السعودي لخدمة قضايا الأمة العربية وصدق توجهها لتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات والأزمات وليس غريبا من قائد عربي حمل هموم أمته أن يبادر إلى هذه الجولة العربية للتنسيق والتشاور مع أشقائه وبلورة موقف موحد أمام قضايانا المصيرية والتحديات التي تواجهها الأمة .. وكما تعرف أخي الكريم عمق العلاقة القائمة بين الأردن والسعودية والتشاور والتنسيق سمة ميزت هذه العلاقة وعلى مدى عقود. وزيارته للأردن تأتي في هذا السياق وهناك توافق تام في المواقف بين البلدين وعلى كافة الأصعدة. من جانب العلاقة الثنائية نحن نجل ونعتز بالدعم السعودي للأردن ليس من اليوم وهي لا تنحصر ولا نستطيع تعدادها خاصة في ظل مصاعب كبيرة وكثيرة واجهها الأردن كانت السعودية هي عمق الأردن وهي صمام أمان الأمة العربية والإسلامية ونحن في خندق واحد. نتطلع لأن تكلل الزيارة بالنجاح والتوفيق ونتمنى أن تستمر تنمية العلاقات الثنائية بما يخدم البلدين الشقيقين والشعبين الشقيقين.

أما الأستاذ/ طاهر العدوان رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم فقال: تدرك أخي الكريم عمق العلاقة التي تربط بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين وتميز هذه العلاقة وهي الأنموذج بين الأشقاء وحين يزور الملك عبدالله الأردن فهو يزور بلده وشعبا أحبه ويقدره ولا ينسى هذا الشعب مواقف السعودية. الزيارة تأتي في إطار التنسيق والتشاور وتبادل الرأي فيما يخدم مصالح الأمة العربية ويسهم في معالجة قضاياها المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوضع في العراق والحال اللبنانية .. هذه الأمور دفعت بقائد عربي ملهم أن يتصدى لقضايا أمته وأن يبادر بجولة عربية تهدف إلى خلق توافق واتفاق عربي على مواجهة هذه التحديات .. نقدر عاليا هذا الجهد وهذا البعد القومي ونتأمل أن تحقق جولة خادم الحرمين الأهداف والنتائج المرتجاة. أما على الصعيد الثنائي بين البلدين فإن العلاقة في أفضل مستوى وعلى كافة الصعد والمجالات. نتطلع لتنميتها وتعزيزها فيما يخدم قضايا أمتنا فمرحبا بالقائد الفذ عبدالله بن عبدالعزيز في بلده وبين أخوته وأشقائه.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد