Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/08/2010 G Issue 13821
الأحد 20 شعبان 1431   العدد  13821
 
أين أمانة جدة عن سوق باب مكة
د. إبراهيم بن ناصر الحمود*

 

التسوق من أهم مجالات السياحة في أي مدينة من مدن العالم، وكلما كانت الأسواق ذات طابع جيد ومستوى راق من حيث النظافة والتنظيم فإن ذلك يجذب المتسوقين بشكل أكبر وأسواقنا من حيث الجملة تحظى بحظ وافر من ذلك التنظيم، ولها وجه حضاري يواكب النهضة الحديثة التي تشهدها المملكة ولكن الزائر لسوق باب مكة في محافظة جدة يجد الوضع مختلف تماما، فلربما لأن هذا السوق من الأسواق الشعبية لم يحظ باهتمام أمانة جدة، وهذا السبب لا يكون مبررا للوضع الحالي لهذا السوق من حيث: عدم النظافة مع كثرة المخلفات وجود مستنقعات، التزاحم الشديد، عدم التنظيم والتنسيق في المحلات، وجود باعة الخضار والفواكه بالطريقة التقليدية في وسط السوق. وإني أتمنى من المسؤولين في الأمانة أن يقوموا بزيارة لهذا السوق ليقفوا عن كثب على الوضع الذي يعيشه، فليس الخبر كالمعاينة. ولا يخفى أن التسوق في أي بلد يحتاج إلى عوامل مشجعة له، ومن أهم تلك العوامل التنظيم والتنسيق والنظافة، ولاسيما في المدن الكبيرة التي يرتادها السواح من كل مكان، لأنها تعكس الوجه الحضاري لهذه المدينة. ونحن على يقين بأن أمانة جدة لا تألو جهداً في إظهار الوجه المشرق لمحافظة جدة (عروس البحر الأحمر). ومما يجب على كل مواطن أن تكون يد عون للأمانة ولغيرها من الجهات المسؤولة في الدولة للتنبيه على كل ما هو من مصلحة البلاد وهذا ما تقتضيه المواطنة الصالحة، أرجو أن يحظى هذا التنبيه باهتمام الأمانة.

* الأستاذ المشارك بالمعهد العالي للقضاء


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد