Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/08/2010 G Issue 13821
الأحد 20 شعبان 1431   العدد  13821
 
شكراً لداعمي الأندية الصيفية
محمود بن عبدالله القويحص

 

في مثل هذا الوقت من العام الماضي كتبت مقالا بعنوان (الأندية الصيفية والدعم المنتظر)، وتم نشره في هذه الصحيفة الغراء عدد 13468، طالبت فيه بضرورة دعم الأندية الصيفية دعما ماديا ومعنويا من قبل كل الدوائر الحكومية والمؤسسات الأهلية ورجال الأعمال والأموال، ولقد تحقق - ولله الحمد - شيء من ذلك، ولقي استحسانا وقبولا لدى بعض رجال الأعمال والمال، فقاموا مشكورين بتقديم دعم مالي ومعنوي للأندية الصيفية في بعض مناطق مملكتنا الحبيبة وذلك عبر القنوات الرسمية في إدارات التربية والتعليم، وهذا والله شيء مفرح يجب الثناء عليه وتقديم أسمى آيات الشكر والعرفان لكل من أسهم في دعم الأندية الصيفية من منطلق قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس)، فإن دعم الأندية الصيفية من قبل رجال الأعمال والمال والمؤسسات الأهلية أمر يحقق ويجسد حقيقة المسؤولية الاجتماعية، فالمسؤولية الاجتماعية واجبة نحو المجتمع على كل من ينتمي لهذا الوطن من أفراد ومؤسسات، لأنّ الأندية الصيفية وما تقدمه من برامج تهدف إلى تربية الشباب لم تعد ترفا أو نافلة من القول، بل أصبحت ضرورة ملحة للحفاظ على أوقات الشباب من الضياع خلال فترة الإجازة الصيفية، ونفعها متعد يعم المجتمع كلّه، ويؤيّد ذلك ما توصل إليه الباحث في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الأستاذ: عبد العزيز بن عبد الله الرشيد في رسالته للماجستير المعنونة ب (دور الأندية الصيفية في الوقاية من الجريمة، أندية منطقة الرياض أنموذجاً) التي كان من أبرز نتائجها على سبيل المثال لا الحصر:

1 - أن برامج الأندية الصيفية تعمل على تقوية إيمان الطلاب بربهم.

2 - أن الأندية الصيفية تلبي احتياجات الطلاب في التوعية بكيفية الوقاية من الوقوع في الجريمة.

3 - أن برامج الأندية الصيفية تنمي حب الطلاب لوطنهم وتزيد من انتمائهم له.

فكفى بالأندية الصيفية فخرا وشرفا بما توصل إلى الباحث، وكفاها فخرا بأنها تحمل رسالة سامية لشباب الوطن، فلقد تجاوز عدد المشاركين فيها بمدينة الرياض خمسة وعشرين ألفا موزعين على أكثر من خمسين ناديا صيفيا، ولم تقتصر على شريحة معينة بل تجاوز نفعها لأصحاب الاحتياجات الخاصة، وكذا من هم داخل الإصلاحيات، ومن هذا المنطلق فوزارة التربية والتعليم تبنّتْ فتح الأندية الصيفية سنويا والإشراف عليها، وتزويدها بالكوادر من المعلمين والمشرفين المؤهلين تأهيلا علميا وتربويا كي يستمر عطاؤها للشباب، وهي بذلك تحقق ما ورد من أهداف منصوص عليها في سياسة التعليم مثل: (مسايرة خصائص مراحل النمو النفسي للناشئين في كل مرحلة، ومساعدة الفرد على النمو السوي: روحيًّا، وعقليا، وعاطفيًّا، واجتماعيًّا، والتأكيد على الناحية الروحية الإسلامية بحيث تكون هي الموجه الأول للسلوك الخاص والعام للفرد والمجتمع) و(تربية المواطن المؤمن ليكون لبنة صالحة في بناء أُمته، ويشعر بمسؤولياته لخدمة بلاده والدفاع عنها) و(إكساب الطلاب المهارات الحركية التي تستند إلى القواعد الرياضية والصحية لبناء الجسم السليم، حتى يؤدي الفرد واجباته في خدمة دينه ومجتمعه بقوة وثبات)، وكل هذا لا يتأتى إلا بمتابعة الشباب طوال العام، وإشغال أوقات فراغهم بالمفيد، والأندية الصيفية ما هي إلا متممة لما تقدمه الوزارة من تربية وتعليم للشباب خلال فترة دراستهم في التعليم العام، فهي تساعد الشاب على بناء شخصيته، وتكتشف مواهبه وقدراته، وتستثمر وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع والفائدة، وترسخ فيه القيم الإسلامية والاجتماعية، فشكرا: للداعمين والقائمين على الأندية الصيفية



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد