Al Jazirah NewsPaper Friday  06/08/2010 G Issue 13826
الجمعة 25 شعبان 1431   العدد  13826
 
النخبة والشباب والفصول الأربعة

 

كتب - سامي اليوسف

قالوا لي عندما تسكن في الرياض سترى في اليوم الواحد الفصول الأربعة، وعندما سكنت العاصمة بصمت ب(العشرة) على هذه الحقيقة. والشباب عاش مع أجواء بطولة النخبة الفصول الأربعة في مبارياته الثلاث التي لعبها، وربما أكثر.

فقد واجه الليث تقلبات التحكيم، والصافرة الظالمة، واستفزاز الحكم. كما عانى من مواجهات الفريق الخشن ممثلا بالفرق الثلاثة التي واجهها، وعاش معاناة الإصابة فخسر الثنائي الشاب عبدالعزيز اليوسف، وعبدالله الأسطاء بمباركة التحكيم، ولعب ركلات الترجيح، ودخل لاعبوه، وإداريوه، ومدربه، وأنصاره ضغط الفوز ب(الترجيحية)، وكسبوا أمام فريق كبير له سمعته في أصقاع أوروبا. واليوم سيخوض الشباب فصلا آخر من فصول النخبة يتمثل في مواجهة الجماهير، فعندما يلتقي الليث الزعيم فإنه سيواجه مع الهلال، ونجومه، ومدربهم الخبير شعبية الزعيم وجماهيريته، وهذا سيزيد حتماً من مكاسب الشبابيين إدارة، ومدرباً، ولاعبين من قيمة المشاركة في بطولة النخبة الدولية. إن الفصول التي ذكرتها آنفا، وعاشها الشباب في أبها هي المكسب والزاد الحقيقي والقيمة المعتبرة لمسؤولي الليث، والتي يجب أن يأخذوها في عين الاعتبار، فاللاعبون عاشوا أجواء هذه الفصول وخرجوا بحصيلة مهمة ستكون لهم خير زاد قبل الخوض في معترك دوري زين، والاستحقاق الآسيوي المقبل. ولأن هذه الفصول هي المتغيرات الحقيقية التي سيعايشها الشبابيون في البطولتين الهامتين.

فوساتي.. والجوكر والثلاثي

أثبت المدرب العالمي السيد جورج فوساتي أنه مكسب كبير لفريق الشباب، ولاعبيه، وإضافة فنية مهمة للدوري السعودي. فقد أعاد للفريق الشبابي التنظيم والانضباط والجمالية في الأداء، ولعل مباريات النخبة أسهمت في تعرفنا على قيمة المدرب البارع الذي يجيد قراءة المباراة، وقبل ذلك يعد فريقه بصورة أكثر تنظيما، وانضباطية بعد أن يتعرف على قدرات لاعبيه. أجزم بأن فوساتي مازال لديه الكثير ليضيفه على روح وعطاء لاعبي الشباب. ولكي ينجح المدرب لابد له من توفر أدوات تساعده في تنفيذ خططه، وتطبيق طريقته، واللاعبون هم أدوات المدرب. وفي هذا السياق تبرز مجهودات الثلاثي: تفاريس، وعمر الغامدي و(الجوكر) اللاعب الكوري الجنوبي سونج تشونج. فالمدافع تفاريس شكل دعامة قوية للدفاع إلى جانب الكابتن نايف القاضي، وهو ليس بغريب على أجواء الدوري السعودي، والترمومتر عمر الغامدي لا يقل شأنا عن تفاريس فقد خلق وجوده توازنا مهما في منطقة المحور التي تشكل غطاء للدفاع إلى جانب صاحب المجهود الوافر أحمد عطيف. بينما كان المكسب الأكبر اللاعب الكوري سونج الذي أعتبره بمثابة (الجوكر) الحقيقي للمدرب فوساتي فقد لعب في ثلاث مباريات فقط في 4 خانات على الأقل، لعب ظهيراً أيمن، ومحوراً دفاعياً، ووسطاً متقدماً، ولعب كمهاجم خلف النجم ناصر الشمراني.. ألم أقل لكم إنه جوكر الليث! المدرب فوساتي، والثلاثي الذي ذكرته هم نتاج اختيار موفق، وتعاقد رابح من الرئيس (المقاتل) خالد البلطان الذي فكر وقرأ بهدوء تعاقداته جيدا، فحصد النجاح الأولي.

الباني: إخلاص وقيادة تستحق الثقة

حينما يجمع الإنسان الخلق الرفيع، وحسن التعامل، والدرجة العلمية، والمكانة الاجتماعية ممزوجا ذلك كله بالتعامل الراقي، والإخلاص في العمل فإنه لا شك يحظى بحب من حوله، وثقة المسؤولين. كل ما ذكرت يتمثل بشخص سعادة د. فهد الباني وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب الذي حظي مؤخرا بثقة المقام السامي، والقيادة الرياضية. خرجت موهبته الإدارية، وشخصيته القيادية من رحم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وحصد ثمرة جهوده، ونجاحاته. كل التوفيق للدكتور الباني ليبني توجهات وعطاءات جديدة لقطاع الشباب عماد هذه الأمة.

شبابنا غير في شهر الخير

العنوان أعلاه هو شعار حملة تقودها رابطة مشجعات نادي الشباب برئاسة الأخت ليال عبدالمحسن، وهي مؤسسة الرابطة، والحملة ذات طابع ديني اجتماعي عنوانه ومضمونه التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك في مشروع إفطار صائم بملبغ زهيد لا يتجاوز الـ(50) ريالا. تقول ليال: إن الرابطة الشبابية أنشئت عام 1429هـ، وقامت بحملة تبرع بالدم تحت شعار (فداك دمي ياسلطان) بمناسبة رجوع ولي العهد الأمين. وتضيف:تشهد حملة إفطار صائم تفاعلا كبيرا من الجماهير الشبابية، خاصة بعد التنسيق مع الجهات المعنية والمتخصصة في مثل هذه المسائل. ولعل هذا التوجه الذي يستحق الإشارة إليه، والإشادة به يؤكد مجددا بأن الشباب ليس ناديا رياضيا فقط.

(كل الرياضة) ولد ليبقى

برنامج (كل الرياضة) يمثل العلامة الفارقة للقناة الرياضية، فهو يحظى بمتابعة جماهيرية، واهتمام إعلامي كبير، ويشكل مادة دسمة لجميع الرياضيين على مختلف ميولهم، وفئاتهم لأنه غني بالرؤية الفنية والتحليل وقبل كل ذلك بالخبر الذي يعد أساس وركيزة العمل الإعلامي. ويشهد البرنامج تطورا متسارعا من حيث الإعداد، والإخراج، والإنتاج خاصة مع التطور الجديد في شكل استديوهات القناة في ظل الاهتمام المتنامي من لدن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان المشرف العام على القناة. ويكسبه تنوع المعدين، والمذيعين، والمخرجين بعدا آخر في مسألة التجديد، وكسر الجمود. تحية إعجاب للقائمين على هذا البرنامج الحيوي والمتطور.

فواصل

في النخبة نجح اللاعبون، واستفادت الفرق، وسقط التحكيم.

نصيحة أخوية للحكم الدولي عبدالرحمن القحطاني: ليس شرطا أن تبلغ السن المحددة لسحب الشارة الدولية منك لكي تعتزل التحكيم، اجعلنا نذكرك بالخير حينما تقرر الاعتزال وتتيح الفرصة لغيرك ممن يستحق الدولية الآن.

خليل جلال.. فهد المرداسي.. عباس إبراهيم.. هذا الثلاثي فقط هو الوجه المشرق للتحكيم السعودي.

نجح المنظمون والقناة الرياضية في بطولة النخبة بقيادة فريق العمل المشترك.

الزميل علي القرني قدم جهداً وافراً في قيادته للمركز الإعلامي في النخبة وحقق نجاحاً غير مستغرب.

ناصر الشمراني نجم، وهداف كبير أعاد لمحبيه ولجمهور الليث الثقة في قدراته بعد عودته من الإصابة ومشاركته وتحركاته وأهدافه في النخبة.

فيصل السلطان، وعبدالعزيز السعران: المطلوب منكما بذل جهد أكبر يتوازى وحجم الآمال المعقودة عليكما من الجماهير الشبابية.

خالد المعجل مدير الفريق (الجنتلمان) رجل يعمل بصمت وهدوء ليحصد النجاح المطلوب.

تبقى (صحيفة الجماهير) من الصحف الإلكترونية الرياضية المتخصصة الرائدة فهي تتميز بالسبق والانتشار السريع بقيادة رئيس تحريرها الطموح الزميل توفيق الخليفة وتنتظرها قفزة نوعية هامة في القريب العاجل.

الشباب والهلال، الليث والزعيم نهائي النخبة.. بطعم (السكري).

ختاما الحكمة تقول: اتق شر من أحسنت إليه.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد