Al Jazirah NewsPaper Friday  06/08/2010 G Issue 13826
الجمعة 25 شعبان 1431   العدد  13826
 
بصراحة
كارثة الدوحة والطموح المفقود
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة أول ما يبدو لأي رياضي من طرح سؤال قد يكون محيراً وعجيباً هو: هل يعقل أن بلداً بحجم السعودية لا يوجد لديها منتخب أولمبي؟ هل يعقل أن جميع الدول الخليجية لديها منتخبات أولمبية وهي جميعها لا تشكّل ولا عشرة في المائة من عدد سكان المملكة أما أنديتها جميعها لا توازي ولو خمس أندية السعودية هذا هو السؤال المحير؟!

أيعقل أن نشارك بمنتخب الشباب ونحصل على المرتبة الخامسة من ستة؟ هذا لا يعقل حتى ولو كان على مستوى القارة، هل أصبحت النكسات والمراكز المتأخرة ملازمة للرياضة السعودية؟ اليوم أصبحنا نبحث عن أي إنجاز يسجّل على أي مستوى وفي أي لعبة، بعدما كنا نعتبر أي أنجاز أو بطولة شيئاً طبيعياً لما تجده الرياضة لدينا من دعم والذي لا زال.

بالله عليكم ماذا تفسرون تصريح المدير الفني لمنتخبنا للشباب عندما قال: إنه راض رضاء تاماً عن أداء المنتخب السعودي؟! وأضاف: قدم اللاعبون مستويات جيدة في البطولة واستطاعوا تقديم أنفسهم بشكل لائق!! بالله أي عاقل يقبل بهذا الكلام .. الخامس من ستة ونقول مستوى جيد ونحن راضون وإلى آخره من الكلام المزخرف. هل هو طموح لجنة التطوير؟ هل هذا الكادر الفني هو طموح القيادة الرياضية السعودية؟ عدة علامات استفهام وتعجب يبحث عنها الرأي العام السعودي، فهل من مجيب .. أتمنى ذلك.

المغاربة دائماً راقون

لم يكن فريقا الهلال والشباب بحاجة لمساعدة حكام النخبة المميزين ليقوموا بظلم الفريق (الوداد المغربي)، ورغم أسلوب اللعب المعروف لدول شمال إفريقيا، إلا أنّ الوداد وأفراده ولاعبيه لم يقوموا بما يستحق هذه القسوة وإذا كانت هذه الفئة من الحكام يرون أنّ التعاطف مع فرق الوطن فليس على حساب المهنة، فمهنة التحكيم أمانة أولاً وأخيراً ناهيك أن البطولة ودية، وكل ما يهم الهلال والشباب على حد سواء هو الاستعداد ومواصلة التهيئة للبطولة القارية والوصول للعالمية.

والسؤال إذا كان حكام النخبة هم نخبة حكام دوري زين، فعلى اللجنة تهيئتهم للدوري الأولمبي وعلى الأندية تحمل إحضار الحكام الأجانب .. في الحقيقة كشفت لنا هذه البطولة الودية أن هناك (ضعفاً تحكيماً)، إضافة إلى فوضى الجماهير وسوء التنظيم ناهيك عن سوء الإخراج التلفزيوني والتعليق المحزن، فكل هذه ملاحظات أتمنى أن يعاد النظر فيها وتدرس بعناية لنواكب العالم ولو على مستوى التنظيم، أما ما عمله الحكم (القدير) عباس إبراهيم في المباراة الأولى مع الهلال فهو مخجل للغاية وكمّلها المتألق دائماً (القحطاني)، وخاصة بالطرد غير المستحق في المباراة الثانية مع الشباب، ورغم كل هذا تقبّل الإخوة المغاربة جميع القرارات بصدر رحب، حتى أن رئيس البعثة قام بإعادة أحد أفراد الفريق عندما تمادى وخرج عن الروح الرياضية، هذه هي أخلاق الشعب المغربي فهم لا يرضون بأن يصدر منهم خطأ ويغضون النظر عن ما يتعرّضون له من تجاوزات، فمثل ما هم كرماء في بلادهم يظلّون محترمين خارجياً، فمرحباً بالأشقاء من بلاد الأطلس بلاد الخضرة والجمال، بلاد الأمن والأمان، ففوز أي فريق سعودي هو فوز لأي فريق مغربي وتنتصر الروح الرياضية أخيراً.

هل الهلال بلا نجوم؟!

جاء تصريح الكابتن سامي الجابر ونفيه عن عدم تلقي ناديه أي عرض احترافي للاعبي فريقه متنافياً مع الواقع، ورغم أنني متأكد من جميع العروض التي وصلت لعدد من نجوم نادي الهلال إلا أن تأكيد مدير الفريق وهو الذي يحمل الصفة الرسمية يجرّد فريقه من وجود لاعبين نجوم وأنه لا يوجد لاعب لديه بدرجة نجم، وإذا كان هناك أندية لديها لاعبون أقل إمكانات من لاعبي الهلال ووصل إليهم عروض رسمية للاحتراف سوى داخلياً أو خارجياً، فما معنى ألا يصل أي عرض لأي لاعب في الهلال وهذا غير صحيح إطلاقاً، وأعتقد أنّ الكابتن سامي لم يوفق في الإدلاء بهذا التصريح فبإمكانه (التطنيش) أو التأكيد، أما النفي فهذا غير إيجابي على لاعبيه وإقلال من قيمتهم.

نقاط للتأمُّل

هل وقع وكيل اللاعبين أحمد القحطاني ضحية عرض وهمي من أشبيلية لمحاولة رفع عقد هزازي وهل يعقل أن يقدم عرض للاعب لم يمارس اللعبة لعام كامل وهذا ما أكده مدير عام أشبيلية.

في مباراة الشباب السعودي والوداد المغربي احتسب الحكم (القحطاني) ثلاث دقائق بدل ضائع وأنهى المباراة بعد دقيقة ونصف .. أتمنى من رئيس لجنة الحكام صرف ساعات لحكامه فلسنا ناقصون كوارث.

ماذا عن حقوق نقل الدوري الأولمبي لكأس الأمير فيصل أما أن تطرح مناقصة أو تدفع قناة الجزيرة للأندية مباشرة كدعم على الأقل لتسديد مصاريف الفريق الأولمبي.

يبدو أنّ نقد عمل إحدى الوزارات بما فيها وزيرها أهون من نقد لجنة الاحتراف، هذا الواضح من خلال بيانها ضد القحطاني وتهديده.

أمام رئيس النصر خمسة أيام فقط لتسديد ما يقارب 30 مليون ريال ما بين رواتب ومقدمات عقود، ويأتي ذلك في ظل عدم وجود استحقاقات من الاتصالات وعزوف غير مسبوق من أعضاء شرف النادي، ولكن (كحيلان) قادر على مواجهة هذا الأمر.

على لجنة التطوير إعادة النظر في كوادرها الفنية للمنتخبات السنية شباباً وناشئين فما يحدث ليس لصالح الرياضة وليس بالطموح المطلوب.

الفريدي لاعب جميل وموهوب ولكن يفسد جمال فنه بحماقته غير المبررة حتى في المباريات الودية فهل يسمع النصيحة ويعمل لبناء مستقبله.

شكراً لقوات الأمن والمهام الخاصة فقد قبلوا الملاحظات واستبدلوا ملابس الأفراد من عسكرية إلى رياضية فالخطأ وارد.

كل عام والمسلمون بخير وقيادتنا وشعبنا ومبروك رمضان مقدماً وعلى قراء الجزيرة جريدة الجميع .. ولكم محبتي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد