Al Jazirah NewsPaper Monday  09/08/2010 G Issue 13829
الأثنين 28 شعبان 1431   العدد  13829
 
الأندية الصيفية.. مرة أخرى!
يوسف بن سليمان الهاجري

 

ما زالت الأندية الصيفية لوزارة التربية والتعليم تستمر في تقديم برامجها خلال فترة الصيف، وقد وجهت حديثي في مقال سابق نشر في صحفيتنا الغالية (الجزيرة) بتاريخ 19-8-1431هـ لوزارة التربية والتعليم وإداراتها التابعة لها في تقديم الدعم المادي الكافي واختيار نوعية المشرفين القادرين على العطاء والبذل والتجديد في البرامج والفعاليات وتجهيز المباني بما يتناسب مع مسمّى الأندية، ووضع خطط تنفيذية تحقق أهداف الوزارة الوطنية والتربوية، ونقدت وجود الرسوم للاشتراك بالأندية، حيث كان من المفترض تقديم هذه البرامج مجاناً لأبناء وطننا الغالي، بالإضافة إلى الاستفادة من الطلبة الجامعيين في تفعيل الأندية ووضع ضوابط لذلك، وتفعيل الدور الإعلامي لكي تصل رسالتهم للجميع من أولياء أمور وغيرهم.

دعونا نتعرّف على الجهود التي تبذل داخل أروقة الأندية الصيفية، والتي يقدمها نخبة من الأساتذة والجامعيين الفضلاء، قهروا كل العوائق وتجاوزوا كل الصعاب من أجل حماية أبنائنا من الفراغ القاتل والفكر الضال، وإدخال السرور في نفوسهم والبهجة في محياهم، وتنميتهم في الجوانب الوطنية والتربوية والأخلاقية والرياضية, ولم ينتظروا توفّر الإمكانيات لكي ينطلقوا فجاهدوا أنفسهم فأبدعوا قدر استطاعتهم واستنفروا فوق طاقاتهم، فحقّ علينا أن نوصل شكرنا لهم.

الأندية الصيفية هي محضن تربوي ترفيهي يؤدي رسالة وطنية تساهم في بناء جيل صالح قوي محب للخير ومحب للوطن ومحب للعلم, ونحمد الله أن سخّر لنا هؤلاء الرجال للعناية بأبنائنا, وقد حظينا بشرف الاستفادة منها فلا أنسى أبداً دورات الخطابة والإلقاء التي قدمت لنا فيها، والتي أفادتنا فائدة كبيرة حصدنا ثمارها اليوم، ولا يمكن أن نغفل حسن تعاملهم معنا ومساعدتهم لنا وتوجيهنا للقيم الفاضلة والحسنة, وما نشاهده اليوم من استمرار في هذا العطاء هو استشعار لمسئوليتهم تجاه وطنهم وحرصهم على حماية أبنائنا وشبابنا من الانحراف الفكري والأخلاقي والسلوكي.

فدعوة أوجّهها لوزارة التربية والتعليم في تقدير جهود العاملين (أساتذة وجامعيين)، ومضاعفة مكافآتهم وتسهيل كل العقبات التي تواجههم، وتقديم كل السبل التي تضمن استمرارهم وعطاءهم والثقة بهم, ودعوة أخرى لأولياء الأمور في تشجيع أبنائهم للمشاركة في الأندية الصيفية والحضور معهم، والاستماع مع أبنائهم والاطمئنان عليهم، فستجدون من أبنائكم ما يسرّهم ويسرّكم, ودعوة إلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، أن يبادروا في نقل هذا العطاء الكبير والإبداع المثير الذي تحدى كل الصعاب والعوائق، وواجب على أهل الإعلام تقدير هذه الجهود الوطنية المثمرة.

أخيراً: لقناعتنا بالأندية الصيفية وأهميتها في تربية النشء وحماية أبنائنا من الانحراف، حرصنا على تقويمها وتشجيع القائمين عليها, وأسأل الله لهم الإعانة والتوفيق.

إمام وخطيب جامع والدة الأمير عبد العزيز بن فهد بحي الفلاح


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد