Al Jazirah NewsPaper Friday  20/08/2010 G Issue 13840
الجمعة 10 رمضان 1431   العدد  13840
 
الفئة البينية

 

كتاب (الفئة البينية - بطء التعلم) يُعدُّ إضافة علمية مهمة تسهم في إثراء المكتبة العربية في مجال الفئة الغالية (ذوي الاحتياجات الخاصة).

الكتاب من تأليف الأميرة حورية الرويسان وهو يتضمن عدة فصول.. ففي الفصل الأول مفهوم الطفل بطيء التعلم وأسباب بطء التعلم.. وفي الفصل الثاني تناولت المؤلفة كيفية تعليم الطفل بطيء التعلم.. وفي الفصل الثالث مبادئ التعليم للطفل بطيء التعلم.. وفي الفصل الرابع أساسيات تعليم الأطفال.

والكتاب بما اشتمل عليه من مادة علمية وما بذل فيه من جهد أظهر قدرة الباحثة على تناول هذا الموضوع المهم الذي يهم شريحة من المجتمع ونأمل أن يهتم به المسؤولون في وزارة التربية والتعليم، حيث إن هذه الفئة الغالية تستحق العناية بها وإعطاءها الفرصة للتعلم والرقي. وتحت عنوان (معنى بطيء التعلم) تقول المؤلفة: يستخدم مصطلح بطء التعلم على كل طفل يجد صعوبة في مواءمة نفسه مع المناهج الأكاديمية بالمدرسة بسبب قصور بسيط في ذكائه أو في قدرته على التعلم. وليس من الضروري أن يكون بطيء التعلم متخلفًا في سائر أنواع النشاط، فقد يحرز تقدمًا في نواحٍ أخرى كالتكيف الاجتماعي أو القدرة الميكانيكية أو التذوق الفني على الرغم من عدم تمكنه بشكل جيد من القراءة المطلوبة والتعليمات الحسابية.

وعن مبادئ التعليم للطفل بطيء التعلم تؤكد المؤلفة أن هناك مجموعة من المبادئ يجب مراعاتها وهي:

1- مراعاة الخصائص النمائية لكل طفل وقدراته واستعداداته

2- ضرورة مراعاة وضوح الأهداف في ذهن المعلم وصياغتها بصورة سلوكية حتى يتمكن من قياس التغيرات عند الأطفال.

3- مناسبة الخبرات لمستويات التلاميذ ومناسبتها لقدراتهم.

4- أن تكون الخبرات متنوعة وشاملة لنواحي نمو التلميذ كافة ومتناسقة ويكمل بعضها بعضًا بحيث تؤهل بطيء التعلم لوظيفة معينة تناسب قدراته.

5- مرونة البرامج والمناهج المقدمة للطفل بطيء التعلم بحيث تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ.

6- إثارة واقعية المتعلم لمزيد من التعلم عن طريق التعزيز.

وتحت عنوان (مرحلة الاستعداد للقراءة) قالت المؤلفة: يجب تعليم التلاميذ بطيئي التعلم القراءة من البداية عن طريق المحادثة وخبرات المنهج وخبرات أخرى إضافية مألوفة في البيئة.

قال أحد خبراء تعليم القراءة للأطفال: إن الإنسان يقرأ بالخبرة أكثر مما يقرأ بعينيه، فقد يحتاج الكثير من بطيئي التعلم خصوصًا الذين جاءوا من بيئة فقيرة أو الذين لم يلتحقوا برياض الأطفال إلى عام إضافي يمضونه في الاستعداد للقراءة لذا يفترض أن تكون المحادثة خير طريقة لتعليم القراءة للتلاميذ بطيئي التعلم وبالإضافة إلى ذلك يفترض أن يكون منهاج القراءة غنيًا بالخبرات المختلفة التي تساعد بطيئي التعلم في توسيع مداركهم، فإذا ما زدنا على هذه الخبرات المنهجية خبرات موجودة في البيئة كالعناية بالحيوانات الأليفة والاشتراك في التمثيليات وصيانة الحديقة وسواها فإن آفاق الخبرات القرائية لهؤلاء التلاميذ ستزداد وعندها يتمكن الأطفال من تسمية الأشياء المألوفة بكلمات بما يقابلها من صور وألوان ومن هنا تأتي ضرورة تزويد هؤلاء التلاميذ بخبرات عملية تحمل في حناياها ارتباطًا واضحًا مع طبيعة النشاط المزمع مزاولته، وعند ذلك تصبح البيئة غنية ومليئة بكل ما يدفع هذا التلميذ إلى الإقبال عليها برغبة وشوق.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد