Al Jazirah NewsPaper Friday  20/08/2010 G Issue 13840
الجمعة 10 رمضان 1431   العدد  13840
 

بين يدي الله
أ.د. ظافر بن علي القرني

 

لم يكن الدكتور غازي القصيبي ليتركنا دون أن يكتب لنا خاتمة تجربته العريضة في الحياة، وهو الأكاديميّ الإداريّ الوزير السفير المفكّر الشّاعر الرّوائيّ الّذي أجمع النّاس على إبداعه. ولأنّ وراء هذا الإبداع ما وراءه من ذكاء فقد استطاع أن يلخّص لنا خاتمة تجربته في كلمات قليلة رأى أنّ الشّعر هو خير من يحملها عنه إلى النّاس. ومن قرأ آخر ثلاث قصائد للشاعر عرف هذه الخاتمة الموجزة ووعاها فهي سهلة ميسّرة. لقد عرفنا منها مدى إيمان هذا الرّجل بربه، وثقته في رحمته. أسأل الله أن يعامله بعفوه ومنّه وكرمه؛ ثمّ أقول:

أدور بذا الزّمان بكلّ أرضٍ

فلا ألقى اليقين بغير ريْب

ولو أنّي قصرت الجهد فيه

على نفسي لما أحصيتُ عيبي

فكيف أعيب أو أطري أناساً

بلا علمٍ وها قد بان شيبي؟

أيا مَن عهده يجدي بعلمٍ

وأصبح في الوجود بعلم غيب:

سمعتك تحقر الدّنيا وترجو

لقاء الله يا غازي القصيبي

وليس سواه من ربٍّ عزيزٍ

إذا ما شاء يغفر كلّ حوب

أستاذ الهندسة المساحيّة

جامعة الملك سعود

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد