Al Jazirah NewsPaper Friday  20/08/2010 G Issue 13840
الجمعة 10 رمضان 1431   العدد  13840
 
غازي القصيبي.. وزير الإدارة وفارس الكلمة
صالح بن حمود القاران

 

من منا لا يعرف معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وهو الذي نذر حياته وأفناها في طاعة الله ثم في خدمة الملك والوطن والمواطن.. فقد كان يرحمه الله المسؤول الذي سخر جل وقته وراحته وفكره من أجل النهوض بالخدمات والمرافق ذات الصلة بالمواطن أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف من خلال تقلده لعدد من الوزارات ومنها وزارة الصناعة والكهرباء ووزارة الصحة وعمله كسفير للملكة في مملكة البحرين الشقيقة والمملكة المتحدة.. فكم وكم كانت لمعاليه من الجهود المضنية حيال الارتقاء بالصناعة والكهرباء في بلادنا عندما كان وزيراً لها حتى شملت كل مدينة وقرية وهجرة آنذاك وقد كانت تلك الجهود المباركة لمعاليه محل إعجاب وتقدير القيادة الرشيدة والمواطنين ومن ثم تقلد منصب وزير الصحة، وقد شهدت الخدمات الصحية ومرافقها نموا مطّرداً، في عهده تحدث عنها القاصي والداني وأذكر أن معاليه يرحمه الله قد أسس خطاً ساخنا بينه وبين المواطنين لتلقي الملاحظات والشكاوى عن أي تقصير في الخدمات الصحية في أي منطقة من مناطق بلادنا ومحافظاتها ومراكزها، ثم عين معاليه سفيراً للملكة في مملكة البحرين وسفيراً في المملكة المتحدة وقد ساهم معاليه في تقوية روابط العلاقة المتينة بين المملكة وتلك الدول إلى أن صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيراً للعمل ليرتقي بمهام وواجبات هذه الوزارة والخدمات التي تقدمها للمواطنين وقد بذل معاليه جهوداً مباركة حيال تنفيذ برنامج سعودة العمل في الأسواق السعودية والتي كانت شغله الشاغل منذ أن تولى يرحمه الله مهامه كوزير للعمل، وقد تحقق على يديه ما كان يطمح إليه وفي ظل ما يتطلع إليه المواطن السعودي مستمداً العون والتوفيق دائما من الباري عز وجل كما أن معاليه لم يغفل الجانب الإنساني حرصاً منه في مساعدة الفقراء والمحتاجين.. هذا إلى جانب ما كان يتسم به يرحمه الله من تواضع ودماثة في الخلق وكان يخدم الكبير والصغير ويحرص على قضاء حوائج الناس كما أن لمعاليه من الاهتمامات الأدبية والثقافية والشعرية الشيء الكثير وله العديد من المؤلفات في هذه المجالات.. هكذا كان غازي القصيبي يرحمه الله الذي رحل عن هذه الدنيا الفانية وكل من هو فيها راحل بلا محالة وهذه سنة الله في خلقه.. فالكل حزن على فراقك أبا (يارا) أنت أيها الوزير الباني يا من عملتم بكل إخلاص وتفاني إبان حياتكم العملية المشرفة وكانت جهودكم المباركة محل وتقدير ولاة الأمر -يحفظهم الله- ومن خلفهم المواطنين الكرام.. وأنت قد رحلت عنا أيها الإنسان المخلص والمبدع لنسأل الباري عز وجل في هذه الأيام الفضيلة من أيام رمضان المبارك أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته وأن يجعل كل ما قدمتموه معاليكم من جهود مباركة وأعمال إنسانية ومساعي حميدة إبان حياتكم في موازين حسانتكم وأن يلهم أهلك وأبناءك ومحبوك وأسرة القصيبي كافة الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).

للتواصل مع الكاتب إيميل


salahamound@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد