بعد أن صدر الأمر الملكي الكريم بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء فقط « قمت وغيري ممن تهمهم مصلحة الدين والوطن بمتابعة ردود الفعل التي أحدثها هذا الأمر الجريء بين عدد من العلماء والفقهاء الشرعيين وأهمية الأمر الملكي الذي وجهه الملك عبدالله إلى مفتي عام المملكة ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء..
وبقية الجهات التي لها صلة مباشرة وغير مباشرة بهذه الفتاوى والتي أطلقها بعض العلماء غير المؤهلين لمعرفة تأثير هذه الفتاوى لخلق تفرقة وحزازات واختلافات في الرسالة الإسلامية.
وقد تابعت وبكل فخر تأثير هذا الأمر الملكي على علماء المسلمين في الخارج، وكانت آرائهم إيجابية، بل داعمة لهذه الخطوة حفاظاً على مكانة الفتوى والعلماء والتصدي لفوضاها.. وهذه بعض آراء صدرت من علماء مسلمين في بلاد إسلامية وغير إسلامية؛ حيث اعتبر عضو المجامع الفقهية أستاذ الفقه في جامعة دمشق الدكتور وهبه الزحيلي حين قال: «لقد سررت كثيراً بالأمر الملكي للعاهل السعودي فيما يخص بحصر الفتوى في هيئة كبار العلماء «وثمن وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق صدور هذا القرار الشجاع.. أما عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة في الولايات المتحدة الأمريكية فقد قال:»إن هذا الأمر يعطي اطمئناناً للأمة على فتاواها». وأشاد عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور عبدالرحمن العدوى بقوله :»هذا القرار والأمر الملكي الكريم يتفق مع ما جاء به القرآن الكريم الذي قال فيه تعالى: { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (122) سورة التوبة
أما مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور على جمعة فقد أيد بشدة صدور الأمر الملكي بقوله:» إن هذا الأمر الذي صدر عن خادم الحرمين الشريفين والذي يقضي على إمكانية إصدار أي فتوى كانت من غير المتخصصين للفتوى من العلماء وغيرهم.. واعتبر نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عضو المجمع الفقهي وزير العدل الموريتاني السابق الدكتور عبدالله بن بيه أن حصر الفتوى في الأمور العامة بهيئة كبار العلماء أمراً له أهمية كبرى ومن شأنه انحصار الفتاوى العشوائية التي تثير إشكالات كثيرة وبلبلة في الناس وفي نفوسهم وفي أفكارهم.. وأخيراً قال مفتى جبل لبنان الدكتور محمد علي الجوزو: « دون أدنى شك إن هذا القرار الذي أصدره ملك الإنسانية- خادم الحرمين الشريفين ينبغي تطبيقه في كل البلدان الإسلامية».
ما قاله علماء وفقهاء الأمة الإسلامية دليل واضح على حكمة الملك عبدالله.
farlimit@farlimit.com