Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/08/2010 G Issue 13845
الاربعاء 15 رمضان 1431   العدد  13845
 
إلى الأمام
رسالة أتمنى أن تصل عن جمعية (كِلانا الخيرية)
د. جاسر عبد الله الحربش

 

هناك جمعية خيرية بكل ما تحمله كلمة الخير من معنى تقدم بصمت واحتساب خدمة متميزة لقطاع واسع ويزداد اتساعه سنوياً من المرضى المحتاجين لعناية متخصصة وعالية التكاليف، هم مرضى الكلى على العموم والمصابون بالفشل الكلوي الموجب لغسيل الدم على وجه الخصوص. هذه المؤسسة هي جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية (كلانا) لرعاية مرضى الفشل الكلوي.

نحن في هذه البلاد الطيبة معتادون على جمعيات خيرية مصرح لها بجمع التبرعات، ولا نعلم عن مصير الأموال المجموعة إلا أنها تذهب على شكل أرزاق وملابس وأغطية وأدوية إلى المحتاجين في شتى بقاع الأرض، وهذا شيء جميل ولا نريد أن نعرف بالضبط تفاصيل التوزيع بقدر ما نرجو أن تصل إلى المحتاجين فعلاً، وأن يكتب الله الثواب للمتبرعين والموزعين والقائمين على تلك الجمعيات على مقدار نياتهم.

لكننا أمام جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية نواجه جمعية محلية مختلفة تماماً، تقدم خدمات طبية متخصصة وعالية الجودة وباهضة التكاليف إلى فئة من المرضى هم من أشد الناس حاجة إلى العناية المتفانية والمتابعة المستمرة، وهذا الأمر يحتاج إلى مكائن غسيل ومرشحات وأنابيب ومحاليل طبية باهظة التكاليف وبوتيرة تتكرر ثلاث مرات في الأسبوع للمريض الواحد، كما تحتاج إلى كميات كبيرة من الدم والمحاليل التعويضية والقساطر والأدوية عالية الأثمان ووسائل النقل وإلى الكثير غير ذلك من متطلبات العناية الشاملة لمريض يموت بقضاء الله وقدره لا محالة خلال أيام قليلة بالتسمم إذا لم يحصل على تلك العناية بتلك المواصفات.

الكثير من دول العالم لا تستطيع تقديم هذه الخدمة لمواطنيها سوى بطريقة محدودة وبالحصول على الخبرات الطبية والتكاليف المالية على شكل مساعدات خارجية.

يعيش بيننا حالياً تحت الغسيل الكلوي الروتيني بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع أكثر من أحد عشر ألف مريض، ويرتفع العدد بمعدل ألف مريض جديد سنوياً، تتكفل الدولة بعلاج العدد الأكبر منهم. حتى الآن وصل عدد المرضى الذين تتكفل جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لعلاجهم إلى أكثر من 700 مريض، وذلك يكلف عشرات الملايين من الريالات، والتكاليف في ارتفاع مستمر، وكل مريض يكلف حوالي مئة وعشرين ألف ريال سنوياً لشؤون الغسيل فقط.

الموضوع فيه جهد بشري كبير ومصاريف تشغيلية طائلة ويتطلب طاقات طبية وتمريضية نادرة، لكن الخير فيه أيضاً كثير لمن يريد لنفسه الذكر الحسن في الدنيا والخير الباقي في الآخرة.

أتوجه بشكري الجزيل إلى سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان على تنويري عن هذه الجمعية المباركة بما لديه من كتيبات وأشرطة وإحصائيات ومنشورات دورية، وأغتنم الفرصة لدعوة الإخوة القراء الكرام ومن يستطيعون إيصال الرسالة إليه إلى المساهمة الكريمة في دعم وتقوية هذه الجمعية الخيرية الفتية بما يستطيعون من مساهمات مالية، كل على قدر استطاعته والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

للحصول على المعلومات الكاملة عن الجمعية وأهدافها وطرق التبرع والدعم لها يمكن الاتصال على:

ص.ب: 94703 الرياض 11614 - هاتف: 4815555/ فاكس: 4810555
شبكة إنترنت: www.kellana.org.sa
الهاتف المجاني: 8006105555
في هذه الشهر الكريم شكر الله لكم خير أعمالكم، وحفظكم الله من كل مكروه.





 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد