Al Jazirah NewsPaper Friday  27/08/2010 G Issue 13847
الجمعة 17 رمضان 1431   العدد  13847
 
للرسم معنى
د. السبيّل.. هنيئاً لك بفيصل
محمد المنيف

 

سمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم.. الباحث عن سبل تطوير مفهوم ثقافة الأجيال.. عاشق الفروسية والممسك بزمام الكاميرا.. المجدد لفكر الإبداع.. يعرف الكثير من المثقفين ورجال العلم والتعليم والثقافة ما يحمله من بعد نظر لمستقبل التعليم في الوطن. متفائل بمستقبل مشرق رسم معالمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين.

كان لي شرف أن التقي بسمو الأمير فيصل بن عبد الله قبل أن يكون وزيراً للتربية والتعليم خلال زيارته لمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون - وقت إدارتي له- عند افتتاحه معارض تشكيلية كان حواره مع التشكيليين يكشف أبعاد وعيه بالإبداع البصري مع ما أضافه للثقافة من تأسيس لمفهوم الإبداع الفوتوغرافي واللوحة التشكيلية من دور في توثيق التاريخ والمواقف، أبدع في تحويل الصورة في معرضه (شروق وغروب) إلى قصائد وروايات تتمثل في مشاهد لم تكن تتوقعها عين المتلقي بما تضمنه من صور عن فروسية الملك عبد الله، وما تبعه من إصدار كتاب الفروسية والذي يعد مرجعاً مهماً في مكتبة الخيل العالمية، ولا ننسى معرض (التوحيد) الذي أعاد للمشاهد ما فات ذاكرته من زوايا الجمال في الوطن، مع ما أوجده من فكرة معرض (مساجد تشد لها الرحال) وقدمها على أرض الواقع ليثبت للعالم أن اللوحة سبيل للتعبير عن هذه الأماكن جمع من خلاله مبدعين من مختلف دول العالم الإسلامي محققا بذلك هدفين التعريف بهذه المساجد وإبراز وتشجيع نخبة التشكيليين المسلمين.

لم ينته حظي بمعرفة الأمير فيصل عند هذا الحد، فقد تشرفت بدعوته لي لحضور افتتاح معرض مساجد تشد لها الرحال بالأردن الشقيق في محطته الثالثة بعد أن نجح في جدة وفي المغرب الشقيق وحظي بتغطية على المستوى العالمي، إضافة إلى لقائي به في مكتبه عند زيارة مجلس إدارة معهد العاصمة النموذجي لسموه قبل تقاعدي كانت كفيلة أن أخرج منها بالإعجاب والخبرة.

هنا أوجه للدكتور عبد العزيز السبيل (التهنئة بفيصل) رجل التعليم والثقافة والإبداع بعد تسلم الدكتور السبيل عمله مستشاراً لسموه ومشرفاً عاماً على تطوير قطاعي الثقافة والإعلام في الوزارة وهنيئا للتعليم وثقافته برجل مثل الدكتور السبيل الذي عرفه كل منتسب للثقافة والإبداع عن قرب وبما أبقاه من ذكرى راسخة في ثقافة وفنون الوطن ومثقفيه قوامها الكثير من المواقف والمهام الناجحة، ليتسلم زمام مهمة في قطاع هو الأصل في بناء أجيال الوطن، قطاع يشكل البيئة الأهم في الدفع بأجيال الثقافة إلى مواقعهم الأكثر اتساعاً وتحملاً للمسؤولية، البيئة التي ينبغي أن تكون مصنعا للمثقفين ومصدرا للإثراء.



monif@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد