Al Jazirah NewsPaper Friday  27/08/2010 G Issue 13847
الجمعة 17 رمضان 1431   العدد  13847
 
حياتنا العقلية

 

في كتابه «حياتنا العقلية» يؤكد الأستاذ يوسف محمد الخاطر أن قدرة الرؤية من صفات المفكرين وقد تكون هي الصفة الأساسية وهي قدرتهم بأنهم يرون الآخرين ما يرون هم أو يرونهم ما لا يرون فهناك صوراً ذهنية رخيصة وصوراً ذهنية رفيعة ونحن الذين نستطيع أن نحتكم لعقولنا في الحكم على أنها هذه أو تلك من خلال ما يحتوي حضورنا الذهني وإحساسنا الباطن لهذه الصورة فإما أن نجعل في حالة رضا وسرور وابتهاج بأننا بدأنا نرى صوراً ونشعر بأحاسيس بهجة بعد قراءتنا لمجموعة من الجمل سواء كانت قصيدة أو قصة أو قطعة نثرية أو أي إنتاج وأثر فنياً.

أما الصورة الرخيصة هي التي تجعل عقولنا سقيمة ومشاعرنا بليدة وكلامنا عنها متبذل يجلب الملل مما أكسبناه من محتوى هذا الجمع من الجمل الذي يحوي على هذه الصور الرخيصة.

وتحت عنوان (العقل والإيمان) قال المؤلف: سمي العقلا عقلاً لعقله الأسباب بالمسببات. فالحديث المأثور «أعقلها وتوكل» يفيد العمل بالأسباب مع الثقة والاطمئنان بحفظ الله فإذا أردنا معرفة مسألة ما وهذه عملية ذهنية تخطو حسب خطة مرسومة لها هدف) فإننا ينبغي علينا تحديد الهدف المراد معرفته. أي تحديد المسألة المراد معرفتها، والمعرفة هنا بعد تحديد الهدف يحتاج لضرورة الأداة التي نستخدمها في المعرفة وهي المعيار أو المقياس الذي يجب علينا قياس هذه المسألة به.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد