Al Jazirah NewsPaper Friday  27/08/2010 G Issue 13847
الجمعة 17 رمضان 1431   العدد  13847
 
سلمان الخير.. عاد بخير
أحمد فهد الحمدان

 

إن عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت لسموه في الولايات المتحدة الأمريكية وكللت ولله الحمد بالنجاح داعياً الله أن يكون

يوما طهورا ورفعة في درجات سموه بمثابة يوم الفرح والسرور لأنه يحمل بين دفتيه ذكريات عطرة ومواقف كريمة، يوم انتظرناه بشغف لأنه محفور في الذاكرة.

الأمير سلمان رؤية متكاملة في منظومة الخير التي أسسها ونماها ورعاها بالجهد والدعم والرأي الصائب ليشع الخير في رحاب رياضنا العظيمة بفضل سلمان الخير والعطاء وراية العز والنماء، الأب الحاني واليد السخية الوثابة ليجمع الناس على حبه واحترامه، أحبوا فيه نبل أخلاقه وجميل إنسانيته وتواضعه وتقديره للكبير ورحمة للصغير.

وعندما نعود بالذاكرة إلى سنوات مضت نرى صفحات مضيئة لمشاريع متنوعة في شتى المجالات سواء كانت صناعية أم تجارية أم تنموية لتظل نبراساً يضيء الطريق في مسيرة وطن الإنسانية.

ولو نظرنا لمسيرة الرياض الثقافية نجد أنها بفضل جهود أميرها المحبوب وتواجده في قلب الحدث والتفاعل والتعاطي مع المثقفين والناشرين بالقول والفعل تحولت الرياض إلى معزوفة ثقافية نتباهى بها في المحافل العربية والدولية لتصبح عاصمتي الثقافة العربية والإسلامية معا، وما معرض الرياض الدولي للكتاب الذي أصبح يضاهي أرقى المعارف العربية والدولية إلا شاهد على حجم الإنجاز لأميرنا الهمام، فأكثر من مرة استقبل أبناءه الناشرين عبر مجلسهم ففتح لنا عقله وقلبه لتصبح توجيهاته مصباحا ينير لنا الطريق ويدفعنا للمزيد من الجهد والتطور لرفع راية الوطن في المحافل العربية والدولية.

الأمير سلمان راعي النهضة الثقافية في رياض الخير وكثيراً ما كان الراعي والداعم للناشرين، وحرص سموه على لقاء مجلس جمعية الناشرين السعوديين وأعضاء اتحاد الناشرين العرب وتبادل الرأي والفكر دليل على رؤية أمير مثقف جعل الوطن في قلبه وعقله لأنه يرى أن الكتاب يمثل نهضة أمة وتاريخ وطن فأصبح بفضل جهده ودعمه نواة حقيقة في منظومة الصناعة الوطنية.

وعلى مدار دورتين لجمعية الناشرين السعوديين التي أتشرف برئاستها التقينا بسموه ولجأنا إليه في الكثير من القضايا والمواقف نستشيره ونأخذ برؤيته الثاقبة والمستنيرة وأفكاره النبيلة في تعضيد دور الناشرين ودفعهم للتطور والنماء في جميع مناطق المملكة فكان صاحب القلب الحاني يلبي مطالبنا ويتجاوب معها ويدفعها للمزيد ليظل سلمان الخير في قلوب الناشرين لأنه يمثل موعداً وذكرى مع العطاء.

وفي النهاية ندعو الله العلي القدير أن يديم على سموه الصحة والعافية على الدوام وأن يعود إلى أرض الوطن سالماً معافى ونتقدم بخالص التهاني لقائد مسيرة الخير وراعي نهضتنا الحديثة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله على هذه العودة الطيبة والنبيلة وندعو الله أن يحفظ وطننا من كل مكروه ليظل وطن الأمن والأمان.

رئيس جمعية الناشرين السعوديين - نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد