Al Jazirah NewsPaper Friday  27/08/2010 G Issue 13847
الجمعة 17 رمضان 1431   العدد  13847
 
لما هو آت
يتجدد ولا يجمد..!
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

من المعاني المتجددة لرمضان أنه المدرسة التي كلما زادت خبرات الصائم فيه سنونا، اتسعت فيها خبراته تقربا إلى الله، ووعيا بالعبادة، واهبتالا للحظاته، وإيمانا بقربه تعالى، وتفهما لوشائج الدعاء والدموع، وفهما للروابط بين حس الإنسان وقيمة الصلاة، وبينه والإحساس بكونها العميق الحاضن لصمته وصوته، ولنشيجه وأوشاجه، ولسؤاله وإجابة ربه تعالى، ولثقته فيه الرب العظيم ووجوده عند حسن الظن به...

رمضان المدرسة الكبرى التي لا تعترف بالجمود ولا بالتقليد، ولا بالشكل الواحد، هو من حيث شعيرته الدينية ثابت في أركان الإسلام ومن ثم في وجوبه على المسلمين، لكنه في منهجية الإسلام مانح للمُثل، بوابة للدروس، فسحة للقلوب، حكمة للعقول،.. هو منحة الله لخلقه ليقفوا وقفة صدق مع أنفسهم، ومع الآخر، ومع آلاء الله في خلقه، وفي أنفسهم من قبل ومن بعد...جسر هو رمضان لمراتب السمو والطهر والبياض.., وبوصلة لمرافيء النجاة.. اللهم كما قدمته بين أيدينا، وأسلمتنا إياه، فتسلمه منا وقد رضيت وأعطيت، فهيئنا لنكون أهلا للنول فيه.., والخروج بجائزتك...آمين.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد