Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/09/2010 G Issue 13853
الخميس 23 رمضان 1431   العدد  13853
 
لفتة..الملك عبد العزيز طيب الله ثراه
ناصر عبد الله العمار

 

ثوب الوقار عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل- طيّب الله ثراه- ليس من اليسير التحدث عن البطل عبد العزيز حقاً، إنه من زعماء العالم القليلين، وتخطى القادة في العصر الذي عاشه، إنه لم يرتكب خطأ قط في حياته، إنه فذ سطَّر له التاريخ أحرفاً من نور، كان طيَّب الله ثراه متعدِّد الجوانب وسديد الرأي عبقرياً استطاع في أقل من (50) سنة أن ينشئ ما بين البحر الأحمر والخليج العربي ما عجز عنه الآخرون خلال (12) قرناً من السلف الذين قبله. كان عبد العزيز رجلاً داهية ذكياً سريع البديهة كبير القلب محنَّك سياسياً لطيف النفس، والوجدان كان ملكاً عربياً تجسمت فيه فضائل العرب، وكرمهم إلى حد يندر في غيره من الملوك الذين زيّنت لهم أو آثارهم سطور الشعر أو التاريخ المجيد، خالياً من الادّعاء والصلف، ومن الكبرياء، والتظاهر، والكذب، كان يعتمد في حكمه على تأييد الشعب، وحماسه، وكان عند المسلمين رأس الوحدة في الإسلام وعند الشعوب العربية كان نسيجاً لهم ووحدتهم، وقد صنع لنفسه بنفسه فلا شيء أغلى، وأثمن، وأعظم من الوطن عنده كما اتهموه بالتخلف والبداوة لكن الله سبحانه وتعالى ثم حكمته، وحنكته أيضاً قامت بفضل الله سبحانه، وتعالى ثم بفضل هذه الحكمة، والحنكة والقيادة على حب شعبه أولاً ثم الناس عامة.

خاطرة

ظلت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) خفَّاقة، فلقد بدأت بأقل من القليل من الإمكانات والقوة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من القوة، والعز، والشرف، والمنعة الآن بفضل الله تعالى وتوفيقه بنشر الإسلام، وتحكيم في هذا الاستقرار من خلال مائة عام على توحيد المملكة في ظل راية التوحيد، وتحكيم الشريعة الإسلامية ثم هذا الاستقرار ألا وهو شرط النهضة، ورقي الأمم. والله من وراء القصد



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد