Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/09/2010 G Issue 13853
الخميس 23 رمضان 1431   العدد  13853
 
قبلة السائحين أبها
سعود عبدالعزيز الموسى*

 

دعوني أكتب عن واحدة أحبها أتلمسها أتحسسها ولي الحق أيضاً أن أغازلها أحب أن أعيش جوها المليء بالحنان بكل ما هو جميل ومشرق.. وبكل تأمل أشتاق لها كل يوم أستيقظ بنهاري الجديد فأجدها دائماً أمامي مشرقة جديدة عما كانت من قبل، كل يوم يكسوها ثوب جديد ألوانها زاهية، بل قد تكون ساحرة مبهرة، فيها المنظر الحسن.. إذ يكون صدرها مليء بالحنان كالأم حينما تحضن ابنها المحب لها، بل هي تحضن كل من يأتي إليها ولا تفرق أو تخصص أحدا عن غيره بين هذا وذاك إنها تحب الكل وكل تعطيه حقه وأكثر من ذلك، تعودنا أن نشكي لها همنا فنزيله عن صدورنا وتجعلنا بعدها في غاية الفرح.. تعودنا عليها أن تعطينا ما فقدناه فترحب بنا، بل تكرمنا وتمطر علينا بكرم الرب عزَّ وجلَّ.. تعودنا عليها أن نشد لها الأحزمة وننادي باسمها الذي يعرفه كل من أحبها وكل من سمع عنها.. هي حقاً أمينة صادقة وتسكن في مرتفعات شاهقة مدينة أصحابها مبدعون صادقون ومحبون وعلى ذلك أحبونا كحبنا لها.. اجتمع فيها الأحبة وجعلوا منها الفرش والفراش.. نعم ننام في حضنها ولأننا نحبها ونحلم فيها دائماً، تعودنا على هداياها تعودنا على (التين والرمان).

ها.. هي الصورة وضحت وبدأ كل منا يتحسسها، بل قد مشى على جبالها إنها هي مدينتي السياحية (مدينة أبها)..

كم عندي الكلمات التي احتكرتها في خاطري وفي عقلي لهذه المدينة التي زيّنها الرب ثم من العمل المبذول الذي يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير الفيصل الخالد -حفظه الله- وكالسحاب الذي غطاء مدينة السودة وكالجبال المستديرة والتي تكسوها الخضرة المتجددة كخضرة قلب أميرها وقلوب ساكنيها الذين يحيون (مرحباً ألف).

*الدلم


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد