أصبحت ظاهرة شراء الشهادات للدرجات العلمية ظاهرة متفشية، ليس في بلادنا ولا في دول الخليج فحسب بل وفي الوطن العربي، وأصبحت أسعار الشهادات في أسواق سماسرة الشهادات العليا متفاوتة، فالدكتوراه الصادرة من جامعات أمريكا سعرها يختلف عن شهادة الدكتوراه البريطانية، وهما أغلى من الشهادات المنسوبة إلى الجامعات العربية.

ولأن الأسعار في متناول الجميع فقد تضاعف حملة شهادات الدكتوراه والماجستير؛ ففي كل يوم يُضاف حرف الدال إلى موظفين ورجال أعمال ومحبي الشهرة؛ لتتحول تجارة بيع الشهادات العليا إلى عمل لم يعد خافياً، بل يُعلن عنها في الإعلانات، وترسل (دكاكين) بيع الشهادات رسائل ب(الإيميل) وب(SMS) إلى الجميع عارضة تزويدهم بشهادات عليا لقاء مبلغ معلوم. والغريب أن هذه الدكاكين التي تخصصت في بيع الشهادات تعمل تحت (يافطات) ذات معنى وأسماء كبيرة، مثلما يحمل الإيميل الذي وردني تاركاً التعليق عليه للقراء:

(يهديكم الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية أطيب تحياته وخالص أمنياته بدوام التوفيق. يسعدنا إحاطتكم علماً بعزم الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية عقد برنامج (ماجستير إدارة الأعمال المهني المصغر) (Mini MBA) الممنوح من جامعة ميزوري - الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عشرة أيام تدريبية معتمدة - القاهرة جمهورية مصر العربية - خلال الفترة من 17 - 28 أكتوبر 2010م من أجل العمل على توازن الطلب على الموارد المتاحة وتنفيذ مهام العمل، وأيضاً التصدي للقرارات الصعبة، وتكييف وتعديل الأولويات واستخدامها على المديين القصير والطويل. ونحن على قناعة بأن مهمة المدير تكون صعبة دون توليد أفكار ومعارف جديدة؛ لأجل ذلك كانت أهمية (Mini MBA)؛ حيث يمكن للمشارك بالبرنامج الحصول على الثقة وصنع أرقام ونتائج لم يعتد عليها من قبل، وفَهْم عالم الأعمال برؤية جدية واضحة، والوصول إلى زيادة الإنتاجية في موقعه ومؤسسته، وذلك من خلال محاور عدة يتضمنها برنامج (ماجستير إدارة الأعمال المهني المصغر Mini MBA لمدة 10 أيام تدريبية معتمدة)، هي: الإدارة الاستراتيجية، إدارة الموارد البشرية، تكنولوجيا المعلومات في الإدارة، أخلاقيات العلم والقيادة، إدارة الأعمال الدولية، مهارات الإنتاجية الشخصية، إدارة التغيير، التعامل مع القوائم المالية، المحاسبة واتخاذ القرارات المالية، إدارة التسويق.

وبهذه المناسبة يسعدنا دعوتكم للمشاركة وتعميم خطابنا على المهتمين بموضوع البرنامج وإفادتنا بمن تقترحون توجيه الدعوة إليهم. علما بأن رسوم الاشتراك 3000 دولار أمريكي).

وبعد هذه الرسالة لا تعليق لنا سوى الإشارة إلى المستوى المنتشر الذي وصلت إليه دكاكين بيع الشهادات.