Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/09/2010 G Issue 13855
السبت 25 رمضان 1431   العدد  13855
 
فيما قاد القطاع المصرفي المؤشر لتحقيق مكاسب ب2.6 %
القيمة المتداولة في سوق الأسهم تتراجع 42 % بنهاية أغسطس مقارنة بالعام الماضي

 

ثامر بن فهد السعيد(*)

اختتم السوق السعودي بنهاية تداولات الأسبوع الماضي ثالث أسابيعه الرمضانية كما اختتم أيضا تداولات الشهر الثامن من 2010, حيث توقفت تحركات المؤشر بنهاية الأسبوع عند 6.159 نقطة بإضافة 157 نقطة جديدة ما تمثل تحقيق السوق مكاسب بنسبة 2.63%، وتذبذب السوق طيلة الأسبوع الماضي في مدى بلغ 158 نقطة حيث تذبذب فيها بين أعلى مستوى أسبوعي وهو ما تم تسجيله خلال جلسة الأربعاء عند 6,158 نقطة, وأدنى مستوى أسبوعي تم تسجيله خلال جلسة السبت عند 6.001 كأدنى نقطة أسبوعية له وهذا يشير إلى جاهزية السوق لموجة التعافي التي ابتدأت مطلع تداول الأسبوع.

القيم المتداولة

انخفضت إجمالي القيمة المتداولة بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه 15% ليبلغ إجمالي ما تداوله السوق خلال الأسبوع 6.1 مليار ريال, وبلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 290.5 مليون سهم نفذت هذه العمليات من خلال 206,292 صفقة, كانت الحصة الأكبر من قيم التداول هذه من نصيب قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي استحوذ على 34% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق ليكون بذلك أكثر القطاعات المدرجة جذبا للسيولة بعد أن بلغت إجمالي القيمة المتداولة فيه 2,08 مليار ريال وبهذا يكون على رأس قائمة القطاعات الأكثر نشاطا بالقيمة, كما أنه استحوذ على 21.4% من إجمالي الأسهم المتداولة بحجم تداول تجاوز 62.1 مليون سهم وبهذا يكون أيضا على رأس قائمة القطاعات الأكثر نشاطا بالكمية بتحليل أرقام القيمة والحجم المتداولة في السوق نجد أن متوسط القيمة اليومية للتداول قد تراجع الأسبوع الماضي بالمقارنة بالأسبوع الذي سبقه بنسبة 15.11% ليبلغ متوسط القيمة المتداولة اليومية 1.2 مليار ريال لليوم مع الإشارة إلى تسجيل السوق قيمة تداول انخفضت على مليار واحد بنهاية جلسة الثلاثاء الماضي وهو ما يشير إلى تراجع الزخم في السوق المستمر منذ بداية رمضان وانخفض على إثر ذلك متوسط قيمة الصفقة الواحدة في السوق لتصل إلى 29.657 ريال وبمتوسط حجم بلغ 1.408 سهم للصفقة الواحدة.

القيمة السوقية للسوق

تزامنا مع تحقيق السوق لمكاسب أسبوعية بلغت 2.63% فإن القيمة السوقية للسوق قد اكتسبت بنهاية الأسبوع الماضي 32.9 مليار ريال ما يمثل ارتفاع القيمة السوقية بنسبة 2.8% لتبلغ بنهاية الأسبوع 1.2 ترليون ريال يستحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 33.35% من إجمالي القيمة السوقية للسوق السعودي بعد بلوغ قيمة القطاع السوقية 405.7 مليار ريال, يليه من حيث الحجم قطاع المصارف والخدمات المالية الذي بلغت قيمته السوقية 351.3 مليار ريال ممثلا 28.87% من إجمالي القيمة السوقية. ومن الأسهم المدرجة فإن سهم سابك يشكل 258 مليار ريال من إجمالي القيمة السوقية ليكون بذلك أكبر الأسهم المدرجة في سوق الأسهم يليه وبفارق يقارب النصف مصرف الراجحي الذي بلغت قيمته السوقية بنهاية الأسبوع الماضي 116.2 مليار ريال, ويلحق بهما ثالثا سهم الاتصالات الذي يستحوذ على 76.8 مليار ريال وتعتبر هذه الأسهم الثلاثة من أهم المؤثرين على مؤشر السوق.

وجاء سهم شركة العالمية للتأمين على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بعد تسجيله مكاسب بلغت 10.37% بعد اختتام السهم أسبوعه عند مستوى 26.6 ريال, تلاه سهم مجموعة سامبا المالية الذي ارتفع إلى مستوى 62.5 ريالا محققا مكاسب بلغت 8.7%, وثالث الرابحين كان سهم المتقدمة الذي حقق مكاسب بلغت 8.48% بعد إغلاق السهم عند مستوى 18.55 ريالا, وجاء سهم الصقر للتأمين على رأس قائمة الأسهم المتراجعة بانخفاضة إلى مستوى 22.9 ريالا خاسرا 10.2%, تلاه سهم الاتحاد التجاري الذي تراجع إلى مستوى 21.1 ريالا منخفضا بنسبة 7.46%, وثالث الخاسرين كان سهم الأهلية الذي تراجع بنسبة 4.95%. استحوذ سهم مصرف الإنماء على 51.6 مليون سهم من إجمالي كمية الأسهم المتداولة في السوق ليكون على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بالكمية, واستحوذ سابك على مليار ريال من إجمالي القيمة المتداولة في السوق ليكون بذلك على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بالقيمة.

إحصائيات أغسطس

وعلى صعيد الإحصائيات الشهرية للسوق فقد اختتم السوق تداولات أغسطس عند 6.106 نقطة خاسرا 177 نقطة ما تمثل خسارة السوق لما نسبته 2.82%, وبلغ إجمالي القيمة المتداولة في أغسطس 46.01 مليار ريال وهي قيمة التداول الأقل في السوق خلال الستة عشر شهر الماضية, وبلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 2.3 مليار سهم نفذت هذه التداولات نت خلال 1,6 مليون صفقة. كان أعلى إغلاق خلال شهر أغسطس الماضي عند مستوى 6.335 نقطة, أما أدنى مستويات الإغلاق اليومية خلال شهر أغسطس الماضي عند مستوى 6.001 نقطة. كان قطاع الصناعات البتروكيماوية الأكثر نشاطا خلال الشهر الماضي بعد استحواذه على 33.18% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق بعد تجاوز إجمالي القيمة السوقية المتداولة في القطاع 15,2 مليار ريال, وثاني القطاعات نشاطا كان قطاع التأمين الذي استحوذ على 16.26% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق حيث بلغت القيمة المتداولة في القطاع 7,4 مليار ريال وجاء قطاع المصارف والخدمات المالية ثالثا بعد استحواذه على 9.7% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق بقيمة تداول تجاوزت 4.6 مليار ريال, وكان قطاع الفنادق والسياحة الأقل اجتذابا للسيولة بعد أن تجاوزت قيمة التداول في القطاع 105 مليون ريال. وفي نهاية أغسطس كانت القيمة السوقية قد بلغت 1,2 ترليون ريال. حيث سجل سهم الاتحاد التجاري أعلى المكاسب خلال الشهر بعد ارتفاعه 25.67% إلى مستوى 21.05 ريالا, كما كان سهم الصقر للتأمين على رأس قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا خلال الشهر بعد تراجعه 45.45% إلى مستوى 22.8 ريالا. أدرج خلال الشهر الماضي سهما مدينة المعرفة وأسمنت الجوف اللذان استحوذا على اهتمام المتعاملين وجاء سهم مدينة المعرفة على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بالكمية بعد تجاوز الأسهم المتداولة فيه 269 مليون سهم وكان سهم سابك قد جاء على رأس قائمة الأسهم الأكثر تداولات بالقيمة بعد تجاوزت المبالغ المدورة في سابك 6 مليارات ريال. من خلال إحصائيات القيم المتداولة طيلة العام الحالي وبالفترة المقابلة لها من العام الماضي فإن شهر أغسطس شهد أدنى مستوى قيمة تداول فيها خلال الستة عشر شهر فقد بلغت إجمالي القيمة المتداولة 46 مليار ريال بالمقارنة مع 54.5 مليار ريال للشهر السابق يوليو و79.6 مليار ريال لأغسطس من العام الماضي 2009 إلى أنه وبمقارنة مجريات القيم المتداولة وبداية الجزء الأخير من الربع الثالث وعودة التداولات في منتصف شهر سبتمبر 2010 بعد إجازة العيد إن شاء الله تزيد من احتمالات تكرار السيناريو في انخفاض القيمة المتداولة نظرا لعدد جلسات التداول بسبب إجازة العيد والعودة على مقربة من نهاية الربع الأول والتي من المتوقع أن تزيد فيها وتيرة الانتظار لإفصاح الشركات عن نتائج أعمال أول ربع في النصف الأخير من العام الحالي لذلك فإنه من المتوقع أن تتركز تداولات المستثمرين على الأسهم الأكثر جاذبية من حيث التوقعات المستقبلية لها وتوقعات نتائجها للربع الثالث بالإضافة إلى المؤشرات المالية لهذه الأسهم كالعوائد والمكررات والقدرة على النمو أيضا.

تداولات ما قبل العيد

يفصل السوق عن إجازة عطلة عيد الفطر المبارك ثلاث جلسات تداول حيث يدخل السوق بعدها في إجازة تمتد لعشرة أيام ويعتقد أن تكون التداولات خلال هذه الجلسات الثلاثة مصحوبة بشيء من الفتور والتراخي نظرا لطول فترة الإجازة واستمرار العمل في الأسواق العالمية وعودة أسواق المنطقة إلى العمل بعد الإجازة قبل السوق السعودي ما قد يجعل منها فرصة تغتنم للمستثمرين الأكثر نشاطا خلال إجازة العيد في السوق السعودية. من المتوقع أن يراقب المستثمرون الأسهم النشطة وسريعة الحركة في محاولة للحصول على أكبر قدر ممكن من الأرباح استغلالا للتذبذبات السعرية خلال الثلاث أيام المتبقية والتي لن تكون مستويات الدعم والمقاومة خلالها ذات تأثير كبير على مجريات التداول بقدر ما ستكون المؤثرات الخارجية خلال فترة الإجازة هي المتحكم في توجه السوق بعد الإجازة .

(*)محلل أسواق المال


THAMERFALSAEED@Gamil.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد