Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/09/2010 G Issue 13855
السبت 25 رمضان 1431   العدد  13855
 
أكدوا أن دعم جمعيتهم يعد من ضروب التكافل والتراحم
علماء ومشايخ يؤكدون: دمج الأطفال المعوقين في مسيرة المجتمع بما يتواءم مع قدراتهم الجسدية

 

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

أجمع عدد من المشايخ أن جمعية الأطفال المعوقين تؤدي عملاً إنسانياً وخدمات خيرية متميزة للمجتمع، مطالبين أهل الخير بمساندة رسالتها ومشروعاتها الجديدة. ونوه العلماء المشاركون في برنامج «دعوة خير» الذي تبنته الجمعية خلال شهر رمضان بجهود القائمين على الجمعية والعاملين فيها، ووصفوا هذا الجهد بأنه مأجور إن شاء الله خاصة عندما يقترن بالنية الصادقة وابتغاء الأجر.

وفي محاضرة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة بمركز الجمعية بالرياض أثنى على أداء الجمعية منذ تأسيسها قبل أكثر من ستة وعشرين عاماً، داعياً الله أن يثيب أصحاب فكرة تأسيس الجمعية والقائمين عليها خيراً، لافتاً إلى أنها تتصدى لقضية مهمة وتتولى رعاية فئة غالية، الأمر الذي يعكس تكافل وتراحم المجتمع انطلاقاً من تعاليم الدين الحنيف.

وفي مركز الجمعية بمكة المكرمة حث الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام محبي الخير والمحسنين ورجال المال والأعمال إلى دعم الجمعية والمعوقين ودمجهم في مسيرة المجتمع وميادين بنائه ورقيه لما يتواءم وقدراتهم الجسدية ومواهبهم.

وقال الشيخ السديس «إن الله الذي أغنى هو الذي أقنى وأن التفاوت في الأرزاق حكمة من المولى الرزاق، ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً، يمحص بها الأغنياء ويبتلي الفقراء، وتلك الحكمة المطوية في قضائه وقدره لا يتنورها إلا من غمره شعاع الإيمان وسطع في قلبه نور الحكمة».

وأوضح إمام المسجد الحرام أن ما تقدمه الجمعية من مناشط متميزة هي رسالة نبيلة مؤكداً على أن دعمها يعد من ضروب التكافل والإحسان والمواساة والتراحم والأواصر الاجتماعية السامية والوشائج الروحية والأعمال الإنسانية الحانية التي يحثنا عليها الإسلام الحنيف.

ومن جهته تحدث الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء عن دور الإسلام في الحض على التكافل والتراحم والتسامح بين الناس، وكيف أن الإسلام حض على شعور الإنسان المسلم بأخيه المسلم، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يوفق القائمين على الجمعية والعاملين فيها في أداء رسالتهم.

وفي محاضرة بمركز الجمعية بالرياض وجه الشيخ الدكتور عبد العزيز الفوزان عضو هيئة حقوق الإنسان رسالة إلى أبناء الجمعية وأولياء أمورهم يطاب فيها الصبر على ما ابتلاهم به من إعاقة أو إصابة.

وقال «ما يأخذ الله من مسلم شيئاً إلا ويعوضه بغيره، كما أن المعوق مأجور على ما ابتلاه الله، وهذا فضل عظيم من الله على عبده».

وزاد «يوجد الكثير من الأصحاء بدنياً لكن ابتلوا بإعاقة من نوع آخر، وأحياناً تكون عقلية فنجده حينما يتحدث ينتقص من فلان ويشتم فلاناً ويتسبب في إثارة الفتنة والبغضاء بين الناس، وهذا هو المعوق الحقيقي.

وطالب الشيخ الفوزان الأطفال المعوقين بتجاوز إعاقتهم وتنمية مهاراتهم وأن لا تقف الإعاقة في طريق تقدمهم وتطورهم وتحقيق أحلامهم.

واستضاف مركز جمعية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة والذي قدم محاضرة دينية أثنى فيها على خدمات الجمعية، وتناول العديد من القضايا الدينية والاجتماعية ورد على أسئلة الحضور.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد