كثيراً ما نقرأ في صحيفة الجزيرة مواضيع عدة تتعلق بالهيئة العامة للسياحة والآثار وما تضطلع به في هذا المجال من أعمال كثيرة وإنجازات رائعة ناهيك عن الاهتمام والتشجيع لهواة التراث من جانب الهيئة وأمراء المناطق، ولعل منطقة القصيم تعمل على المحافظة على تراث الآباء والأجداد وتشجيع الهواة على ممارسة هذه الهواية وتشجيع أبناء المنطقة على الاستمرار في جمع تراث الآباء والأجداد واقتنائه تحت إشراف ومتابعة من الهيئة العامة للسياحة واهتمام المسؤولين في منطقة القصيم بقيادة أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بالتراث ومدى التشجيع والدعم لمثل هؤلاء الهواة في مجال من أروع المجالات للمحافظة على تراث الآباء والأجداد.. ولعل سوق (المسوكف) الشعبي بمحافظة عنيزة خير دليل على مثل هذا الاهتمام بالتراث الشعبي ناهيك عن اهتمام وحرص الهيئة العامة للسياحة والآثار بكافة العاملين في هذا القطاع وهواة جمع التراث، سواء في منطقة القصيم أو في بقية المناطق الأخرى.. إلا أنه تعتبر منطقة القصيم بفضل اهتمام أمير المنطقة ونائبه -حفظهم الله- الأولى من نوعها حيث يكثر في المنطقة هواة جمع التراث ومحبو هذه المهنة إضافة إلى وحدة الآثار والمتاحف (بيت البسام) التراثي في محافظة عنيزة الذي يتكون من محال طابعها التراث الشعبي وصالة لكبار الضيوف وساحة تتوسط السوق وخدمات أخرى عديدة.

وحين يتفقد ويتابع أمير المنطقة تلك المهن الحرفية والشعبية فهو دليل اهتمام سموه الكريم وسمو نائبه بهذا المجال خاصة الذي تفتقد إليه الكثير من المدن في هذا العصر الحديث، إضافة إلى ما سلف تظل محافظة عنيزة مدينة تجذب الكثير من السياح وأبناء المناطق الأخرى خصوصاً أن التميز فيها واضح من خلال الجمع بين الحضارة والحياة العصرية والمحافظة على الوقت نفسه على تراث الآباء والأجداد والتمسك بكونها تعبر عن الأصالة وما كان عليه الآباء والأجداد.