Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/09/2010 G Issue 13855
السبت 25 رمضان 1431   العدد  13855
 
التخريب والعبث بالمرافق العامة: غياب الوعي والمسؤولية الوطنية !
م. مطر: التعامل مع الظاهرة يقترن بمعرفة الدوافع والأسباب برصد علمي دقيق

 

الأحساء - عايدة صالح

في الأحساء كنموذج لما يجري في عموم مناطق المملكة وقبيل إجازة الصيف أعلنت أمانة المحافظة عن اكتمال التجهيزات والاستعدادات في جميع المواقع الترفيهية والسياحية بالأحساء وخصت شاطئ العقير بصيانة شاملة من خلال طلاء المظلات بألوان مختلفة، وإزالة الكتابات من على الجدران، وعملية النظافة لجميع الأماكن، وتجهيز وصيانة دورات المياه، وصيانة الإنارة على امتداد الشاطئ، وتوفير خزانات المياه المحلاة، إضافة إلى تكثيف اللوحات الإرشادية ومن أجل المحافظة على الشاطئ ومرافقه فقد اضطرت أمانة الأحساء إلى تطبيق نظام مراقبة على شاطئ العقير ومرافقه بالكامل إلكترونيا وميدانيا عن طريق زرع كاميرات لرصد العابثين بالإضافة إلى دوريات سيارة. وهنا يبرز السؤال: هل الحل في المراقبة والكاميرات التي يعتبرها البعض غير جائزة حضاريا ودينيا باعتبارها (اقتحام للخصوصية)؟ ولكن ما هو الحل إذا كان التخريب والعبث بالمنجزات الوطنية أصبح سمة بدل أن يكون المواطن رقيب على مكتسباته الوطنية؟ العبث بالممتلكات العامة موضوع تناولته «الجزيرة» مع بعض المسؤولين في محاولة لاستطلاع الآراء وتبادلها لتلمس مواطن الخلل الذي ينتج عنه هذه الظاهرة السيئة.

تجاوزات وعقوبات

بداية التقينا مع وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبد الله العرفج وسألناه عن صور التخريب التي تحدث في الممتلكات بشكل عام حيث إن الأمانة هي المتضرر الأكبر من هذه الظاهرة؟

فقال: هناك صور عديدة للتخريب منها إتلاف الأشجار والعبث فيها أو إحراقها بأي شكل كان, والكتابة على الجدران والمظلات وتشويهها سواءً في الأماكن العامة والمتنزهات والحدائق وشاطئ العقير, كذلك إتلاف دورات المياه العامة والتي أنشأت للحاجة الضرورية للمواطن, وعدم المحافظة على ألعاب الأطفال والعبث بها مما يتسبب بإتلافها, أيضا عدم المحافظة على الحاويات أو سرقتها ورمي الأنقاض عشوائياً وترك المخلفات على الأرض بجانبها, السير بالسيارة أو الوقوف على المسطحات الخضراء مما يؤدي إلى إتلافها، وهذا الوضع ينطبق أيضاً على الأرصفة. وأضاف العرفج: هناك بعض الإجراءات التي تقوم بها الأمانة للحد من هذه التعديات وهي تصوير التعديات التي يقوم بها العابثين وتوجيه تعميم إلى الشرطة للقبض عليهم, و إصدار غرامة على الشخص المخالف من قبل الأمانة وأخذ التعهد بعدم تكرار المخالفة. وقد حدت هذه الإجراءات بشكل كبير على ظاهرة التعديات وإتلاف الممتلكات العامة وأملين القضاء عليها بإذن الله. كما أنه يوجد تنسيق بين الأمانة وبين شرطة محافظة الأحساء والإمارة وبعض الدوائر الحكومية مما ساهم بشكل كبير في التصدي لهذه الظاهرة. وأشار العرفج عن نية الأمانة بدعم من لدية موهبة حقيقية بالرسم على الجدران أو الخط بعمل مرسم وجداريات لهم وتوجيههم بشكل سليم واستغلال موهبتهم بجعل الأسوار الطويلة بالمنطقة مرسماً لهم لإضافة بعض اللمسات عليها من الطاقات الكامنة الموجودة لديهم وجعلها أكثر جمالاً.

دوافع ظاهرة العبث

من جانبه قال المهندس أحمد مطر رئيس بلدية المبرز: لايمكن التعامل مع هذه الظاهرة بمعزل عن الدوافع والأسباب التي أفرزتها, إذ لابد من الرصد الدقيق والتحليل العلمي والتعرف على الدوافع الحقيقية التي دفعت هذه الفئة أو تلك إلى ارتكاب هذه الأفعال المشينة التي تتناقض والمستوى الحضاري المتقدم الذي يصبو إليه مجتمعنا.

الدوافع والأسباب:

لعل أفضل السبل لمعرفة الدوافع والأسباب هو إجراء الاستبانات والمقابلات (الشفافة والصريحة) مع من يمارسون هذه التصرفات للتعرف على الأسباب التي أدت بهم لفعلها، ولكن لابأس أن نضع بعض الافتراضات التي ربما تكون ضمن تلك الأسباب والدوافع:

- قلة الوعي العام وتدني مفهوم معنى الانتماء الوطني والذي أدى إلى الجهل أو التجاهل بأن هذه المرافق إنما أنشئت له ولغيره فهو معني بالحفاظ عليها.

- التنفيس عن حالة من التذمر والاحتجاج على وضعه المادي أو الاجتماعي أو الضغوط النفسية التي يعاني منها سواء في البيت أو المدرسة أوالبيئة المحيطة.

- ضعف التقدير الذاتي والاحترام الشخصي, فالذي لديه ثقة واحترام لنفسه لا تصدر منه هذه التصرفات.

- تفشي ظاهرة حب الاستعراض أمام الآخرين عبر التعدي على المرافق العامة, والاعتقاد أنها من مظاهر الشجاعة والبطولة.

- الحاجة والعوز المادي المؤدي إلى سرقة الممتلكات العامة.

وقد تكون دوافع وأسباب أهم لكن كما أسلفت تحتاج إلى منهجية علمية ودراسات تحليلية بأبعادها النفسية والاجتماعية للوصول إليها والتعرف عليها بشكل أدق.

الوقاية والعلاج:

نبدأ بالوقاية التي يجب أن تنطلق من خلال تأسيس وتجذير الانتماء الوطني الفعال, وحب الوطن والمحافظة على مكتسباته، وهذه تبدأ من التربية الأسرية مرورا بالشارع والبيئة المحيطة، فالمدرسة. وهنا يجدر التأكيد على تضمين هذه المفاهيم في مناهج التربية الوطنية، وإتاحة المجال لممارسة الهوايات والأنشطة التي تنفس عن الشباب وتستثمر طاقاته في المفيد، مثلا: ساحات السباق (المقنن) للسيارات من المؤمل أن يحد من ظاهرة التفحيط التي أدت كثيراً من الأحيان إلى تخريب المرافق العامة (خاصة المسطحات الخضراء في الحدائق والمنتزهات) ناهيك عن إزهاق الأرواح.

- تطبيق التقنيات الحديثة في المراقبة الإلكترونية. (تركيب الكاميرات) والتي اعتقد أنها تسهم في الحد من هذه الظاهرة، مع بذل المزيد من الاهتمام من قبل الجهات المعنية في الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بالشباب وتنمية مواهبهم, واستغلال طاقتهم, من خلال التدريب والتأهيل والتوظيف, والتعرف عن كثب على أفكارهم ووجهات نظرهم.

دور التربية

عبد اللطيف محمد العفالق رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية بالأحساء تناول الظاهرة بمنظور تربوي فقال: العبث بالممتلكات العامة سلوك غير سوي وهو بمثابة العرض لأمراض نفسية وتربوية, والسلوك الخاطئ نتيجة طبيعية للتنشئة الغير سوية التي تمارسها الأسرة والمدرسة بحق الأجيال، فسوء التربية أساس للكثير من الإشكالات التي يعاني فيها المجتمع، فالطفل يتلقى عن مدرسته وأسرته تربيه ومعلومات ويفترض أنهما من يكتشف استعداداته وميوله وقدراته وهما من ينمي مهاراته ويشبع احتياجاته ويطلق إبداعاته التي من خلالها يحقق ذاته ويفخر بنفسه وتتشكل اهتماماته وتتحدد اتجاهاته، أما إذا فشلت المدرسة والأسرة في تحقيق ذلك فإن الطالب سيعاني من حالة من الإحباط وعدم التوافق مع الذات ومع المحيط وسينعكس ذلك عليه نفسياً وسلوكياً وبالتأكيد فإن المجتمع وممتلكاته سيتأثر بشكل أو بآخر بتلك السلوكيات.

والمتابع لأداء المدارس في مجتمعنا باعتبارها أهم وسائل تربية وتعليم النشء يلاحظ أنها تعتمد على التعليم النظري ولا تكشف الميول ولا تدرب طلابها على اكتساب الخبرات العملية و المهارات، والمهارة كما يعرفها التربويون هي تحويل المعلومة إلى سلوك بحيث تكون جزء من شخصية الطالب فالطالب الذي يتدرب على مهارة رسم الحروف (الخط) يبقى طوال عمره خطه جميل وكذلك من يتدرب على مهارة الرسم ومن يتدرب على قيادة السيارة يبقى طول عمره متمكناً من القيادة أما من يتعلم ذلك نظرياً فلن يستطيع أن يقود سيارة بل وسيفقد المعلومات النظرية بعد فترة من الزمن.

إذن والحالة هذه فإن العلاج يتم على حسب طريقتين:

المدى القصير:

- استخدام جميع الوسائل المتاحة للتوجيه والتوعية والإرشادعلى مختلف الأصعدة.

المدى الطويل:

- إصلاح نظامنا التعليمي وإعادة النظر في فلسفاتنا وممارساتنا التربوية.

مسؤولية وطنية:

أما عضو المجلس البلدي بالأحساء سلمان الحجي فيقول: المحافظة على الممتلكات العامة مسؤولية وطنية وأي كانت من منتزهات وحدائق وجسور وأرصفة ودورات مياه وكراسي وغيرها، فالجميع مطالب منه استخدامها في الأوجه التي خصصت لها، فقد كلفت تلك الأصول خزينة الدولة ملايين الريالات من أجل استفادة المواطن منها وتوفير راحته وتحقيق رفاهيته. فإساءة التعامل مع مرافق الدولة على نحو التخريب أو تعطيل المنفعة أو الكتابة عليها أو القطع أو محو أثرها أو التشويش يعكس الجانب العدواني اللامسؤول تجاه مرافق الدولة، ويعتبر هدرا للمال العام لأن في ذلك ضياع الثروات وحرمان الأجيال من الاستفادة من تلك النعم.

وأورد بعض الأسباب وقال: الجهل وضعف الإيمان، وغياب الانتماء للقيم الوطنية، وعدم الرضا بأداء الخدمات الحكومية، إضافة إلى السلوكيات الخاطئة التي قد تصدر من قبل بعض المسئولين الحكوميين تجاه التعامل مع موارد الدولة ليجذر اللامبالاة بمصالح الوطن مما قد ينعكس سلبا على من يرصد ذلك من شرائح المجتمع. وأضاف وأما عن أدوات العلاج فيأتي دور الأسرة والمنهج وعلماء الدين والاجتماع واستثمار قنوات الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة في توعية المواطنين والمقيمين وفق برامج حضارية تسهم في الحد من السلوكيات الخاطئة غير المسئولة. كما يتطلب للحفاظ على تلك الممتلكات استثمار اللوحات الإلكترونية في الشوارع لتقديم حزمة من التوصيات للحد من ذلك السلوك الخاطئ.. وهناك دور إستراتيجي مهم يتطلب خلق بيئة نظامية متكاملة في كافة دهاليز الأجهزة الحكومية بحيث يلزم الكل بأهمية احترام القوانين وتنفيذ التعليمات ونقل تلك القيم الحضارية من المسئولين للمواطنين، ومن الكبار للصغار، ومن الآباء للأبناء ليكونوا قدوة.

دور الهيئة العامة للسياحة:

حسين الحجي من الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء يقول: إن من إحدى إدارات الهيئة العامة للسياحة إدارة السياحة والمجتمع,والتي تعنى بتوعية وتثقيف رجالات المجتمع ونسائه بجميع النواحي التي تنعكس على السياحة والسياح ومن أحد البرامج الموجهة كيفيه الاعتزاز بالموروث الثقافي والحضاري وبمقتنياتنا التاريخية وبالمواقع السياحية الطبيعية أو الأثرية ومن هذا الاعتزاز تظهر كيفيه المحافظة عليها وتطويرها, من جهة أخرى لدينا في إدارة تطوير المنتجات برنامج «لا تترك أثرا» وهو برنامج تشرف عليه منظمه «نوز» الأمريكية موجهة للمجتمع بشكل عام وبشريحة الشباب بشكل خاص واحد أهم عناصره السبعة وهو ما نتحدث عنه هو «اترك المكان أفضل مما كان « برنامج يطور من سلوكيات الفرد بكيفية الاستمتاع بالطبيعة والمحافظة على الآثار لو حصل على شيء منها في أي موقع, فلدينا والحمد لله من الطبيعة ما يتمناه غيرنا حتى الصحراء فالكثير من الأجانب إذا قدموا للمملكة يخيمون في البر ويعيشون حياة البادية للاستمتاع بالطبيعة والصحاري, وهذا البرنامج يعلم كيف نستمتع ونحافظ ولا نترك اثراً سلبياً في جميع المرافق العامة سواء كانت شواطئ أو صحاري أوحدائق وكذلك المواقع الأثرية من قصور وحصون وغيرها. ويقوم بتوعية المجتمع بسلوكيات التخييم الصحيح. واستطرد الحجي بقوله: كذلك هناك برنامج تقدمه إدارة خدمة المجتمع وهو «ابتسم» وهو من برامج التربية السياحية المدرسية يدرس لطلاب المدارس في جميع المراحل الدراسية يثقفهم سياحيا وأهمية المحافظة على المواقع السياحية والطبيعية والأثرية وهو منفذ في الأحساء ويشمل أكثر من 5000 طالب خلال العام الماضي وهذا العام تجاوز 7000 طالب ينظمون خلاله رحلات إلى بعض المواقع فمثلا قاموا بزيارة شاطئ العقير وقاموا بتنظيف الشواطئ بعمل جماعي منظم استمتعوا خلاله ووجهوا رسالة إيجابية إلى كل من شاهدهم وتعلموا كيف ولماذا نحافظ على شواطئنا نظيفة, وكيفيه العناية بالمواقع العامة,وقد قمنا في الهيئة بتوزيع منشورات وعمل بعض الندوات في المدارس والمعاهد.

وأضاف: الدولة صرفت مليارات الريالات لإنشاء مرافق ومواقع متاحة أمام المواطنين وللأسف يوجد منهم من يقومون بأعمال تخريبية ويشوهون المنظر العام نتيجة للفراغ الذي يعيشونه ومن يعانون من أمراض نفسية ويحرمون غيرهم من الاستمتاع والاستفادة منها بعد تشويهها حيث إن النفس الطبيعية تنفر من مثل هذه الأماكن وتهرب منها بدل أن تزورها وتستمتع بها وبالتالي ينعكس ذلك على المجتمع, فقد قمت بزيارة لجبل القارة قبل فترة مع وفد قدم من الخارج وقمنا قبل زيارة الوفد بصيانة وتنظيف الموقع إلا أننا تفاجأنا لدى زيارة الوفد بكتابات ورسومات شوهت المنظر ولا ترقى للذوق العام.

أمراض نفسية

الدكتور شريف سعد استشاري الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى الموسى العام بالأحساء وعضو في الجمعية الأمريكية والبريطانية للطب النفسي: هناك شريحة من الأفراد تكون من سماتهم الشخصية الرغبة في كسر النظام أو الاعتراض على المجتمع وترجمة ذلك بعدة طرق إحداها تخريب ممتلكات المجتمع كما هو معروف, وتبدأ معهم هذه الحالة في سن الطفولة فنلاحظهم مثلا يقومون بأخذ آلات حادة أو مسمار ويبدؤون بتخديش السيارات التي يمرون عليها في الشوارع أو سكب الألوان على الجدران والمباني والكتابة عليها, تكسير الكراسي وغير ذلك, هذا النوع من أنواع العنف الداخلي الموجهة للمجتمع والذي نسميه» الكنوندكس أول أوردار» هذا النمط من الاضطرابات يبدأ من الصغر لدى الأطفال ويستمر حتى الكبر ويسمى في هذه المرحلة الشخصية العدوانية «اندي سوشيل» وهو شخصية تكون ضد المجتمع يميل إلى خرق كل الأنظمة فإذا المرور طلب منه أن يسير بسرعة 120 سار 160 مثلاً, لا تقطع إشارة المرور بقوم بعكس ذلك, ونوجز الحالات كالتالي: وحل هذه المشكلة للذين يعانون منها أولا لدى الأطفال وهي التربية منذ الصغر وهي في أنماط التربية فنعلمه على قيمة الشيء وكيفية احترام حقوق الآخرين والمحافظة على ما أملك أنا ويملك غيري سوى كانت حقوق دولة أو أي شخص أخر, فبعض الأفراد ليسوا مصابين بمرض ولكنهم لم يتم تربيتهم على احترام المال العام وممتلكات الغير وخصوصيات الآخرين فتجد بعض الآباء لا يبالون إذا قام أبناؤهم بتخريب ممتلكات أحد ما ويكون الأمر عندهم طبيعي جدا بل والبعض يشجعهم على ذلك فيربيهم على عدم الاهتمام ومراعاة الغير.

الفئة الثانية: قد يكون لدى الطفل أو المراهق أو البالغ اكتئاب فهناك بعض من يعاني من اكتئاب داخلي إحساس الضجر والملل فيعبر عن ذلك الشعور بالتخريب والتكسير وفي هذه الحالة لابد أن تكون هناك خطة متكاملة وتوزع أدوار لتكمل بعضها البعض فهناك أولا دور الأسرة بالتقويم ومتابعة, ثانيا المدرسة والمسجد والنادي ودوره تقييم وتقويم, والدور الثالث للإعلام فتكون رسالة إعلامية توعوية لتوضح للجميع أهمية التعاطي مع هذه الظاهرة سواء كانت بأسباب مرضية أو تربوية ومعرفة التعامل معها, رابعاً يأتي دور الطب النفسي بالتشخيص والعلاج بالأدوية التي تساعد على ضبط الانفعالات والتقليل من الإحساس بالغضب ناحية المجتمع, هذه الأضلاع الأربعة لابد أن تعمل مع بعضها للحد من ظاهرة العبث وتخريب الممتلكات العامة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد