Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/09/2010 G Issue 13856
الأحد 26 رمضان 1431   العدد  13856
 
توفي موسى الحمد وهذه مآثره
أحمد المنصور

 

ودعت منطقة القصيم يوم الجمعة الموافق الـ17 من شهر رمضان الكريم سنة واحد وثلاثين وأربعة مائة وألف من الهجرة، رجل الإحسان الشيخ الفاضل موسى بن حمد العليان عن عمر يناهز الـ84 عاماً، عانى من تأزم المرض منذ وقوعه في المسجد لأكثر من 45 يوماً إلى أن فاضت روحه الطاهرة مخلفاً 45 ولداً وبنتاً وأربع زوجات يحيون ذكره، ويدعون له مع المسلمين، والكثير من المآثر التي من أفضلها ذكراً وبقاءً وأجراً الصدقات الواجبة والمستحبة إلى الفقراء والمساكين والمحرومين، والأوقاف والهبات لأعمال البر التي تتحدث عن نفسها في منطقة القصيم وبقية المناطق، والذي من أفضلها بناء عشرات المساجد وتأثيثها وتفقدها، وبناء وشراء وتأثيث مساكن للأرامل والمطلقات والأيتام، وأوقف ثمار مئات النخيل في مزرعته، صدقة للفقراء والمساكين والسابلة!! وحرص على إطعام الطعام على طلاب حفظة القرآن الكريم في الحرم الملكي، وإرسال تريلات لمواقع نائية محملة بمختلف المواد الغذائية لتوزيعها على الفقراء والمساكين والمحتاجين، وتقديم نفقة الحج لمن لم يؤدي فريضتها، وعلى الأضاحي لمن مات من العلماء وطلابهم وبناء وقف لوالديه خص ريعه لمن احتاج من الفقراء، كما حرص على حفر الآبار وضرب الخيام في الأماكن النائية وتأثيثها، وتسديد ديون المعسرين من السجناء والموقوفين وشراء الأسرة والأجهزة والدواء لجمعية أصدقاء المرضى وتوزيعها على المحتاجين.

وحرص على الشفاعة للغير لدى أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين وهذه شفاعة يحرص على السعي لمن احتاجها من الفقراء حرص على زيارة المستشفيات وعيادة المرضى وتفقدهم ومساعدتهم إذا احتاجوا لعلاج وأجهزة والتي من أكثرها أجهزة غسيل الكلى!

فالفقيد علم من أعلام المنطقة الذين عرفوا منذ أزمنة بعيدة بيده الطولى التي تصل إلى الفقراء والمساكين والسابلة، فالداني والقاصي سمع عن مآثر يديه في بذل المعروف فكم من مريض على فراش المرض في أحد المستشفيات الخاصة إلا وتكفل بعلاجه، وكم من أعزب إلا وساعده في تقديم صداقه، وكم من سجين دين خلف القضبان إلا وتولى سداد ديونه، وكم من يتيم إلا وتولى رعايته، وأرملة إلا واشترى لها بيتاً، ومطلقة إلا وسدد ديونها، فقد شهد له أبناء المنطقة في حب بذل الصدقات الواجبة والمستحبة. كما أحب حسن الخاتمة وحصلت (إن شاء الله) يوم الجمعة من شهر رمضان الموافق ذكرى يوم معركة بدر الفاصلة بين الحق والباطل. كما كان مولده سنة السبلة المعركة الفاصلة لموحد نجد والجزيرة إنها خاتمة نرجو من الله قبوله قبولاً حسناً وختاماً أقترح على أولاده الكرام أن يتبنوا تأسيس مبرة باسم والدهم الكريم ليواصلوا أعماله في البر، فالمبرة حياة له وذكراً طيباً لعقبه لأنه من أعلام المنطقة الذين لهم لمسات بر تخطت حدودها ووصلت إلى بقية المناطق.

غفر الله لشيخنا الفاضل وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.

(*) نادي القصيم الأدبي


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد