Al Jazirah NewsPaper Wednesday  08/09/2010 G Issue 13859
الاربعاء 29 رمضان 1431   العدد  13859
 
سامحونا
كأس الكويت.. وكأس الاتحاد!
أحمد العلولا

 

أبان غزو العراق لجارته الكويت وأثناء عمليات السطو والاستيلاء على الكثير من الممتلكات الكويتية.. خاصة الرسمية منها.. تواردت الأخبار بأن وفداً عراقياً رياضياً رفيع المستوى قام بنقل ممتلكات ووثائق رياضية تابعة للاتحاد الكويتي لكرة القدم.. أبرزها كأس الخليج العاشرة التي فاز بها المنتخب الكويتي.. وقيل لاحقاً بعد التحرير إن الكأس (المسروقة) قد تم استردادها!!

حدث هذا في زمن الغزو الذي يرجع تاريخه إلى عقدين!

في تلك الفترة.. كل شيء جائز.. يقبله ويصدقه العقل والمنطق!!

لكن الذي لا يمكن تصوره ولا حتى في الخيال.. أن نادياً سعودياً شهيراً (الاتحاد) يقع مقره على شارع رئيسي يتعرض هو الآخر لسرقة كأس ثمينة قبل ست سنوات!!

كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1425هـ في عهد رئاسة منصور البلوي.. بعد الفوز على غريمه التقليدي (الأهلي) بثلاثة أهداف مقابل هدفين!!

تلك الكأس تعرضت للنهب من متحف البطولات.. وكانت الوحيدة التي توارت عن الأنظار.. ولم تكتشف عملية الاختفاء إلا بعد مرور عدة سنوات!!

وشتان بين سرقة كأس الخليج الكويتية وكأس الاتحاد التي لا تزال غامضة.. وغير معروفة التفاصيل.. وقد تسجل ضد (مجهول)..

متحف البطولات الاتحادي لم يتعرض لعملية سرقة شاملة.. لكن تلك الكأس جاءت انتقائية تحديداً.. ولم يتم التعرف بعد على مسبباتها ودوافعها..

إدارات الاتحاد المتتابعة خاصة تلك التي استلمت المهمة بعد إدارة البلوي تعتبر أكثر من يتحمل مسؤولية اختفاء.. بل أقول سرقة الكأس التي تعد أهم فصول تاريخ العميد.. فهي بالتأكيد.. وبحسن نية لم تبادر في إجراء عملية (جرد) وضبط بمحضر رسمي لكافة الممتلكات في عهد الإدارة التي سبقتها!

نحن في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية التي ستصدر قريباً بشأن الكأس المسروقة!

ويا كل الأندية.. التي تمتلك في خزائنها (المفتوحة) كؤوس بطولات.. غالية أم رخيصة.. حتى وإن كانت بطولات دورات تنشيطية.. (خذوا) حذركم.. وعليكم بالمحافظة على تاريخ أنديتكم خوفاً من حدوث سرقة مماثلة!

الناجحون في رمضان!

حققت بعض الأندية نجاحات متميزة خلال شهر رمضان المبارك.. كروياً.. يأتي فريقا الرائد والتعاون.. اللذان ستجمعهما قريباً مواجهة ساخنة تعد من العيار الثقيل - من أبرز فرق دوري المحترفين تبعاً للمستويات والنتائج الإيجابية التي تحققت لكل فريق!

بعيداً عن كرة القدم.. كان نادي القادسية قد تميز بمفرده عن سائر الأندية بما قدمه من فعاليات متنوعة في مهرجانه الرمضاني السنوي الذي توقف أعواماً سابقة..

إلى أن كانت مبادرة الرئيس النشط السابق أحمد الزامل في إحياء هذا المهرجان باعتباره يمثل واجهة مشرفة للقادسية..

وكانت ليالي المهرجان هذا الشهر حافلة بالعديد من البرامج التي لاقت استحسان المتابعين.

تحية تقدير واعتزاز لإدارة عبدالله الهزاع التي جندت كل إمكاناتها في سبيل إعادة روح ووهج التألق المتميز للمهرجان القدساوي.

كانت هناك نجاحات متفاوتة لناديي الهلال والشباب.. لكنها تعتبر قياساً بما يمتلكانه من قدرات وإمكانات.. دون مستوى الطموحات والآمال..

الرياض (النادي) البعيد عن صخب وأضواء كرة القدم.. القابع حالياً في دوري الدرجة الأولى والذي بدأ يعد (العدة) جيداً للعودة إلى وضعه الطبيعي.. سجل حقيقة.. وقد لمست هذا عن قرب تفوقاً وتميزاً في ميدان تحسين صورته الذهنية في المجتمع.. والعمل على إعادة بناء مكانته بطريقة علمية تستحق الثناء والتقدير.. ففي هذا الشهر كانت له مبادرة إيجابية تعد الأولى من نوعها على مستوى أندية المملكة حيث حقق نجاحاً باهراً في إحياء وتنظيم بطولة رياضية متنوعة المسابقات تم تنفيذها وإخراجها على مسرح أحد أحياء العاصمة السكنية.. وتمكن من الوصول لشريحة جيدة من فئة الشباب ساهمت بالإضافة للمشاركة في منافسات رياضية في إثراء العمل التطوعي وخدمة المجتمع.. كالمحافظة على النظافة ومحاربة الكتابات المسيئة على واجهات المدارس والمرافق العامة.. وقد لاقت تلك التجربة قبولاً كبيراً لدى أولياء أمور الشباب المشارك.

ألف تحية وتقدير لنادي الرياض برئاسة الشاب الطموح المتحمس لكل الأفكار البناءة التي تساهم في تنمية الشباب.. الأستاذ تركي آل إبراهيم الذي لا يزال (بعيداً كل البعد) عن أي ظهور إعلامي!!

وسامحونا!!

4 مباريات إيقاف (لا تكفي)

قرار اللجنة الفنية المتعلق بإيقاف مهند عسيري 4 مباريات بعد إشهار الحكم بطاقة حمراء له في مباراة فريق الوحدة مع الهلال في ليلة مباركة من ليالي الشهر الفضيل تعمد خلالها ارتكاب سلوك مشين مرفوض حيث وجه ألفاظاً بذيئة للحكم..

أعتقد أن قراراً هكذا يعتبر (متسامحاً) في لائحة العقوبات خاصة بحق لاعب محترف يجب عليه الالتزام بالأخلاق والذوق العام.. وإن استمرت اللائحة في تطبيق عقوبات (متسامحة) سنشاهد مستقبلاً سلوكيات وتصرفات حمقاء من قبل آخرين ولن تردعها إلا عقوبات مشددة.. هذا إن وجدت الرغبة في بناء مجتمع رياضي نظيف!

وسامحونا!!

في إطار الاستعدادات المكثفة لفريقي الهلال والشباب للمشاركة في مباريات دوري أبطال آسيا.. حيث يستضيف الأول على أرضه ووسط جمهوره فريق الغرافة القطري.. بينما يلعب الليث في كوريا مع فريق شونبك مباراة الذهاب!!

الفارق.. هناك حذر وتخوف داخل البيت الأزرق.. وغالبية جماهيرية تضع أياديها على قلوبها - في أي مواجهة هلالية مع فريق خليجي مستشهدة بأم صلال والوحدة والعين الإماراتي!!

في المقابل.. ورغم الانتكاسة والنتائج السلبية للفريق الشبابي في مباريات الدوري الرمضانية..

هناك معنويات عالية وتفاؤل كبير بتجاوز العقبة الكورية.. وإن لعب الشباب بعيداً عن أرضه وجمهوره!!

بين الأمل والتفاؤل.. وكذلك الحذر والخوف.. يتواجد الهلال والشباب على الساحة الآسيوية.

أجمل التمنيات بتجاوز كلتا المحطتين القطرية والكورية بأمن وسلام.. وسامحونا!!

ختاماً: تقبل الله صيامنا.. وقيامنا.. وعيد سعيد!!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد