Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/09/2010 G Issue 13860
الخميس 30 رمضان 1431   العدد  13860
 
أوراق عيد
علي أحمد المضواح

 

لكل أم ملأت الأرض حنانًا وحبًا فكانت العيد.. لكل أب سكنت أكتافه راحة ولده كل عيد.. لكل حبيب رسمت عيناه فرحة هي في كل يوم عيد.. لكل أخ وأخت ولدتهم بطون أمهاتنا أو سنون صحبتنا وتعاملاتنا فكان للعيد بهم ألق.. لكل مسلم ومسلمة كبر يوم عيده فكان لكل الأعياد وطن.. لكل أولئك بركات عيد تتهادى مع شمسه حين ترتفع قيد رمح.. تعلن العيد حبًا لكل من سكن العيد قلبه.. لكل الوطن.. الذي شهد كل ابتساماتنا في كل عيد.. فكان العيد وطنا.. لكلكم العيد ومنكم العيد.. يا عيد.. حين تزورنا في شرق الأرض وغربها نقرأ أوراقك كما يقرأ الحبيب مكتوب حبيبه.. ونستقي شهدك كما ترتوي الأرض بمزن بعد العجاف.. ونتلمس قسماتك كما يتلمس الأعمى وجه طفله.. ونحياك نبضًا كنبض قلب هو الحياة..

يا عيد هي أوراق.. أكتبها في طهر يومك لكل الطاهرين.. لملك وسع الأرض طيبًا و عدلاً وحسن ذكر.. لكل جندي فاضت روحه لأجل ثرى الوطن وكل عين باتت تسهر ليله كي لا يغيب صبحه.. لكل من استأمنه الله ثم مليكه على عزة أرضه فصدق الوعد وأدى الأمانة..

لكل من فقد رؤية شروق وجه أمه وأبيه وأحبته في شروق يومك.. ناهلاً من العلم في أقصى الأرض كي يبقى لأرضه عزها ويزيد..

يا عيد.. هي أوراق أكتبها لكل مسلم في جنبات الأرض حبًا تملؤه وحدة الدين بعيدًا عن مذاهبه وفرقه التي توقد النار في جسد هو الطهر الذي حملناه أمانة في أخلاقنا.. ومعاملاتنا.. التي فطرت على الخير وحسن الظنون.. يا عيد لن نقول بأي حال عدت يا عيد.. فأنت تسكن قلوبنا وفي قلب كل منّا خير ينادي : بخير حال عدت يا عيد

العيد فرحتنا وإن اتخذ الألم من قلوبنا ركنًا.. فبه نغسل الدرن ونقرأ الراحل نورًا في وجه من حضر..



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد