Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/09/2010 G Issue 13860
الخميس 30 رمضان 1431   العدد  13860
 
ملك الإنسانية وإغاثة الملهوف
مهدي العبار

 

منذ توحيد هذه البلاد على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- وهذا الشعب السعودي النبيل يواصل العطاء يتألم لآلام المسلمين ويفرح لأفراحهم يشاركهم في السراء والضراء..

ولا أحد يستطيع حصر ما يقدمه الشعب السعودي للعالمين العربي والإسلامي وتعدى ذلك إلى الإنسانية جمعاء، وهذا بفضل من الله ثم قادة هذه البلاد الطاهرة الذين نذروا أنفسهم لخدمة البشرية. فكم من مسجدٍ تم تشييده وفي كافة أقطار العالم وكم من مساعدات قدمت لدول وهيئات وأفراد وهدفها خدمة الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه وهذا مصدر فخرٍ لكل سعودي.

إن ما تقوم به بلادنا حالياً من مساعدات كبيرة لأشقائنا في جمهورية باكستان هو دليل على أن مملكة الإنسانية بقيادة ملك الإنسانية لا يمكن أن تتخلى عن إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج وهاهم جنود الحق من رجال عبدالله وسلطان ونايف من قوات الدفاع المدني وقوات حرس الحدود يشاركون بفاعلية وشجاعة وإقدام في إنقاذ الأرواح ويواصلون عملياتهم اليومية بكل صبر وإيمان بالله لأن وجودهم هناك هو تلبية لرغبة قائدهم الأكيدة المتمثلة في مد يد العون والدعم والعمل الخالص لوجه الله وقد هبّ الشعب السعودي بأكمله واستجاب لقائده ووالده وقدم لباكستان المال والتعاطف والتمنيات الصادقة والدعم اللامحدود وهاهم أبناء هذا الوطن من أطباء وفنيين وممرضين ومن خلال المستشفيين الميدانيين يقدمون للأشقاء كل الرعاية والحد من انتشار الأوبئة وسوء التغذية، إن هذه الأعمال الجليلة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسلام والمسلمين كان لها الأثر الكبير في نفس كل مسلم غيور وهي إضافة جديدة لأعمال الخير التي شملت كفالة الأيتام ورعايتهم هذا علاوة على ما يقدمه لشعبه وبلاده وأمته من أعمال ترفع لها الرؤوس، وإن شعباً يسير خلف مليكه لفخور بكل إنجاز يتحقق في هذا العهد الزاهر. إن ملك القلوب الذي يحظى باحترام وتقدير العالم بأسره لم يقدم هذه الأعمال حباً للشهرة أو طلباً للمديح أو الظهور الإعلامي وإنما يقدمها لوجه الله واقتداءً بالرسول العظيم الذي أكد عليه الصلاة والسلام عندما قال: (أنا وكافل اليتيم كهاتين) وأشار بالسبابة والوسطى ويعني أنهما بالجنة. إننا ندعو الله أن يجزل الأجر والثواب لقائد المسلمين وحامي حمى الدين مليك العرب، وابشر يا خادم الحرمين بالجنة لأن وعد محمد حق وإنك بإذن الله معه في جنات أعدت للمتقين، أما شعبك فهو خلفك ومعك ومنك فسر على بركة الله لأنك صانع للمجد وصانع للتاريخ.

****



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد