Al Jazirah NewsPaper Sunday  19/09/2010 G Issue 13870
الأحد 10 شوال 1431   العدد  13870
 
مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية نور على نور
محمد بن حمد المالك

 

في الماضي القريب طالعتنا وسائل الإعلام المحلية بأخبار سارة خاصة ما يتعلق منها بالخدمات الإنسانية الخيرية الاجتماعية التي بحق تعتبر ضمن ركائز وقواعد أمن كل بلد واستقراره ورخائه كما يبنى عليها ترابط وتكافل أبناء البلد بالطريقة التي حث عليها الدين الحنيف والمبادئ التي قام عليها حكم هذه البلاد من أول يوم هيأ الله لها أحد رجالاتها وأبناءها الغيورين المخلصين الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - فبفضل الله وتوفيقه ثم بالتفاف أبناء شعبه حوله تمكن من القضاء على الفتن التي كانت سائدة والنعرات التي أدت إلى ما لا تحمد عقباه بين أبناء البلد الواحد، فالأمن له قواعد لا غنى له عنها على رأسها الشريعة الإسلامية وخدمة الحرمين الشريفين ثم تواجد أكبر عدد ممكن من المؤسسات والجمعيات الخيرية الاجتماعية الإنسانية، فمنذ فترة ليست بالبعيدة فرح الجميع وابتهجوا كثيراً عندما أعلن عن إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز الخيرية ومؤسسة الملك فيصل الخيرية ومؤسسة الملك خالد الخيرية ومؤسسة الملك فهد الخيرية ومدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية ومؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد الخيرية ومؤسسة الأمير عبدالرحمن السديري الخيرية وما توالى بعد ذلك من قيام مؤسسات خيرية تبناها مجموعة من أبناء وبنات هذا الوطن لا تحضرني أسماؤهم، أضف إلى ذلك قيام مراكز اجتماعية متخصصة مثل مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز الاجتماعي بالرياض ومركز الأمير فهد بن سلطان بتبوك وغيرها من المراكز الأخرى ذات الأهداف الإنسانية ممن لا تحضرني أسماؤها، هذا بالإضافة إلى جمعيات البر والجمعيات الخيرية المنتشرة بالمئات في جميع أنحاء المملكة المسجلة رسمياً بوزارة الشؤون الاجتماعية ومساء يوم الجمعة الموافق الثامن من شهر شوال 1431هـ ابتهج الجميع بصدور الأمر الملكي الكريم القاضي بإنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية ذات الأغراض المتعددة التي تحدث عنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وليس هذا الذي صدر بغريب على خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، فما بين فترة وأخرى يفاجأ أبناء شعبه بمشاريع ومعطيات متعددة الأغراض والأهداف الوطن والمواطن بحاجة إليها فعلى الجميع أن يسألوا الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يجزيه أحسن الجزاء لقاء كل ما بذله بتعمير الوطن وإسعاد أبنائه بمؤازرة ومساندة عضده ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رائد العمل الخيري الإنساني. اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية وأن يحفظ الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الساهر طبقاً للتوجيهات الكريمة على أمن الوطن واستقراره وعلى الجميع أن يرجوا الله أن يوفق كل أبناء وبنات الأسرة المالكة وأبناء وبنات المواطنين الذين أسهموا في قيام مؤسسات وجمعيات خيرية والحمد لله الذي هدى الجميع لذلك وأتمنى بهذه المناسبة كشخص مارس هذا العمل وأشرف عليه مدة طويلة وأقدر أهميته أدعو كل القادرين أصحاب الثروات الكبيرة أن يحذو حذو غيرهم في إنشاء المؤسسات الاجتماعية، ففي هذا الأجر كل الأجر، فكلما زاد عدد الجمعيات والمؤسسات ساعد ذلك على المزيد من استقرار وأمن البلد وأرجو الله أن يوفق القائمين على مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الجديدة لتحقيق أهدافها النبيلة وأن يمدهم بعونه وتوفيقه وإلى مزيد من المؤسسات والجمعيات الخيرية.

- وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لشؤون الرعاية الاجتماعية سابقاً


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد