Thursday  23/09/2010 Issue 13874

الخميس 14 شوال 1431  العدد  13874

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

الذهب يضرب الأرقام القياسية مقترباً من 1300 دولار والفضة تتجاوز قمتها السعرية السابقة

 

الجزيرة - عبد العزيز العنقري :

ألقت بيانات الفيدرالي الأمريكي التي صدرت عقب اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي بظلالها السلبية على أسعار الدولار الذي واصل انخفاضه أمام العملات الرئيسية، مما زاد من إقبال المستثمرين على التحوُّط بأسواق المعادن وعلى رأسها الذهب، حيث قفز بتعاملات الأمس إلى 1294.40 دولار للأونصة، محققاً رقماً قياسياً غير مسبوق ومقترباً من حاجز 1300 دولار، والذي توقعت من قبل العديد من البنوك الاستثمارية العالمية الوصول له قبل نهاية العام الحالي، وعلى صعيد متصل تحاول اليايان تخفيض قيمة عملتها الين مقابل الدولار عبر تدخلها المباشر بأسواق العملات، إلاّ أنّ محاولاتها لم تثمر إلى الآن بكبح ارتفاع الين أمام الدولار، حيث سجّل الدولار أسعاراً قاربت 84 يناً لكل دولار منخفضاً من قرابة 85.5 يناً، وكذلك هبط الدولار أمام اليورو إلى مستوى 1.33 دولار لكل يورو بعد أن كان يتداول عند 1.30 نهاية الأسبوع الماضي، وتأتي تصريحات الفيدرالي الأمريكي متزامنة مع إعلان المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية الأمريكي الذي قال إن أميركا خرجت في شهر يونيو من العام 2009 م، من أطول ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير العام 1929 م، إلا أن بيانات الفيدرالي الأمريكي أوضحت أن الاقتصاد الأمريكي مازال يعاني ونموه دون التوقعات، وأنه على استعداد لتقديم المزيد من المحفزات لدعم الاقتصاد والتي يبرز على رأسها ضخ مزيد من الأموال، وهذا ما ألقى بظلاله على سعر صرف الدولار وأشعل معه أسعار المعادن الثمينة بشكل كبير حيث عززت تلك البيانات مخاوف المستثمرين من أن الانتعاش بالاقتصاد العالمي أصبح مقلقاً في مدى قوته وديمومته على المدى القريب والمتوسط، خصوصاّ أن باقي القوى الاقتصادية الكبرى تعزز هذه النظرة التشاؤمية مثل ضعف الاقتصاد الياباني ووضع الديون السيادية بمنطقة اليورو، والى جانب الذهب ارتفعت الفضة متجاوزة قمتها السابقة في العام 2008 عند 21 دولاراً للأونصة، يرى بعض المحللين بأسواق المعادن أن الفضة تفرض نفسها اليوم على قائمة السلع المعدنية المطلوبة كونها تخضع لعوامل مغايرة للذهب، فهي أصبحت لاعباً رئيسياً في العديد من المنتجات الصناعية، حيث أصبحت تدخل في مجال تعقيم المياه المحلاة وفي صناعة بطاريات السيارات الهجينة، وكذلك الأجهزة المنزلية والكهربائية خصوصاً بعد انتعاش الطلب عليها في الأسواق الآسيوية، كما تؤكد العديد من الدراسات أن الفضة ستدخل في صناعات الطاقة الشمسية والتطبيقات الطبية والعلاجات الجراحية، وكذلك في المنتجات النسيجية.

وفى المدى المنظور يتوقع المحللون أن تلامس أسعار الفضة مستويات 25 دولاراً للأونصة وذلك قبل نهاية العام الحالي, كما أن ارتفاع الطلب عليها للأغراض الصناعية خلال السنوات القادمة قد يدفعها لتحقيق قمتها التاريخية المسجلة عند مستوى 50 دولاراً للأونصة. ويرجح العديد من المتخصصين بتجارة المعادن ان يكون للفضة دور بارز في أسواق المعادن من حيث زيادة الطلب عليها، وكذلك في مستوى أدائها الذي قد يفوق أداء باقي المعادن بما فيها الذهب، خصوصاً أن الكثير من الأبحاث الحالية تجري على الفضة لمعرفة إمكانية التوسع باستخدامته الصناعية نظراً للمرونة التي يتمتع بها، وكذلك كونه موصلاً كهربائياً يتفوق على الكثير من المعادن المستخدمة حالياً لذات الأغراض.

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة