Thursday  23/09/2010 Issue 13874

الخميس 14 شوال 1431  العدد  13874

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني

 

ذكرى الوحدة الغالية
الدكتور عبدالله الراشد

 

تضيء في سماء الوطن شمس الذكرى النفيسة على هذه البلاد المباركة، التي بددت بسناها ظلام الجهل والفرقة والفاقة، منذ أن بزغ نور الدولة المباركة التي أسس كيانها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- مجددًا ملك آبائه وأجداده، ضاربًا بعظمة الملك في أغوار التاريخ، مستمدًا - رحمه الله - دستوره من كتاب الله الكريم، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - مؤسسًا لدولة مدنية ترتكز على مبادئ أساسية ثابتة، مستفيدًا من مقدرات هذه البلاد في صون حماها، وتنمية مرافقها، ورفاهية مواطنيها.

إن ذكرى اليوم الوطني ذكرى نتوارثها من آبائنا، ونورثها لأبنائنا، فهي ذكرى التلاحم والوحدة والحضارة والمنعة، وهي ذكرى استئصال الجهل والخوف والسقم والفقر، وينبغي علينا أن نستذكر من التاريخ ما قبلها، وأن نستلهم ما بعدها حتى نعلم مقدار النعمة التي أسبغها الله تعالى على هذه البلاد الطيبة، كما يتحتم علينا - إزاء هذه الوحدة الخالدة - أن نكون صفًا واحدًا متكاتفين متآلفين من أجل ديننا ووطننا، تماشيًا مع ما اختطه الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وما سار عليه أبناؤه البررة من بعده، فإنه دين ينبغي الوفاء به، وحق لوطن أظلنا بأمنه، وكنفنا بإيمانه، واحتوانا بعدالته أن نعيش له وأن نتفانى من أجله.

لقد أثبت الوطن أنه أقوى وأرسخ وأثبت من أن تهزه ريح عابرة، فهو يستمد قوته من الله تعالى، ويسير في ظل ولاة أمر أخلصوا له، وبذلوا من أجله، وضربوا في رقيه أروع الأمثلة.

إننا - كل في مكانه - مستأمنون على مقدرات هذا الوطن المعطاء، وقد قامت على الجميع الحجة البالغة، فعدالة الحكم وانتشار العلم، وسيادة الأمن، وتفشي الوعي، ورفاهية المجتمع، نعم أسبغها الله علينا، فله الحمد والشكر على ما امتن به علينا. إن على النشء أن يعلم أن الله تعالى بتوفيقه للمخلصين من أبناء هذا البلد الكبير قد رفع بلادهم وأصلح شأنهم، وأعلى شأوهم، وحمى حماهم، فعلى النشء أن يصون البناء، وأن يحافظ على الوحدة، وأن لا يكون غرًّا تعبث به وساوس الحاسدين، فالوطن غاية تتفانى في صونها النفوس المخلصة، وتتبارى في برها العقول النيرة، ولا يحيد عنها إلا حاقد أو حاسد أو معاند وجد الشيطان في قلبه مقيلا. لقد أثبت قادة هذه البلاد الغالية ابتداء بالملك المؤسس - طيب الله ثراه - وانتهاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - وإخوانه وأبنائه - وفقهم الله - أن لا مساومة في الدين والوطن، فهما صلاح الدنيا، وفوز الآخرة، ونحن من حولهم نؤكد الولاء والوفاء، لاهجين بقلوبنا وألسنتنا لولاة الأمر والوطن والمواطنين بأصدق الدعاء.

مدير جامعة الملك خالد

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة