Thursday  23/09/2010 Issue 13874

الخميس 14 شوال 1431  العدد  13874

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني

 

إنها الإرادة والعزيمة الصلبة
د. عبدالله بن عبدالرحمن العثمان

 

حين نتأمل فكرة تأسيس دولة بحجم المملكة وتوحيد أطرافها يظهر لنا أنها فكرة طموحة تستلزم إرادة وعزيمة صلبة، وهذه سمات تميزت بها شخصية الملك المؤسس -يرحمه الله- فاستطاع مستعيناً بالله ثم بهمته العالية ورجاله المخلصين أن يوحد أرضاً شاسعة تحكمها انتماءات عديدة متصارعة حتى اجتمعت تحت راية واحدة ورأي واحد.

وحول النتائج المتحققة من مشروع التوحيد قال معالي الدكتور العثمان: جعل جلالة المؤسس -يرحمه الله- الأمن حقيقة فصار الناس لا يخشون كما كانوا في السابق على نفوسهم وأموالهم وأهليهم، وهذا ما نتمتع به في بلادنا اليوم بفضل الله ثم بفضل جهود جلالة المؤسس -يرحمه الله- ومتابعة أبنائه البررة المخلصين.

ولم يكن الأمن الثمرة الوحيدة المتحققة من توحيد المملكة، فقد هيّأ الملك المؤسس -يرحمه الله- المملكة لتكون دولة ذات شأن وحضور مؤثر، ولتأكيد ذلك أطلق عدداً من المشروعات التنموية والإصلاحية والتعليمية إلى جانب إرساء عدد من الاتفاقيات السياسية المهمة مع كبرى الدول. وبذلك يكون قد جعل بلاده مهيّأة لمن يأتي بعده لرعاية وإتمام ما أسسه من قواعد تكفل تحقيق النهضة والازدهار، وهذا ما تمَّ بفضل الله فالتعليم ومشاريعه الضخمة اليوم تشهد قفزة كبيرة غير مسبوقة، أعان عليها اهتمام الملك المؤسس -يرحمه الله- به وحرصه على غرسه، بدءاً من تأسيسه مديرية المعارف في عام 1344ه وتأسيس المعهد العلمي السعودي في عام 1345ه، إضافة إلى اهتمامه بالتعليم العالي المتمثل في تأسيسه كلية الشريعة بمكة المكرمة في عام 1369ه، وقد أثمرت جهوده تلك عن تطور كبير في قطاع التعليم اليوم تحت حكم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يتمثل في انتشاره على كل مناطق ومحافظات وهجر المملكة، وشمول التعليم العالي جميع المناطق من خلال (33) جامعة تقدم جميع التخصصات الطبية والصحية والعلمية والإنسانية. وإلى جانب التعليم تشهد المملكة نمواً في عدد من القطاعات كالصحة والطرق والخدمات الأخرى بأنواعها، كل ذلك لم يتحقق إلا بعد جمع البلاد وقيادتها بزمام واحد.

ومن هنا كانت لذكرى تأسيس البلاد أهمية تستعيد في ذاكرتنا الجذور الأولى التي خرجت منها معالم نهضة بلادنا اليوم، فنرفع الأكف بالدعاء الصادق المخلص لمؤسس هذه النهضة ولمن رعوا ذلك الغرس بعده بإخلاص وصدق، وأخص ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ونائبه الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظهم الله جميعاً، الذين تشهد المملكة في زمنهم ازدهاراً كبيراً وعزماً على إحلال المملكة وشعبها أعلى المراتب، باذلين بسخاء ومحبة في سبيل البناء، فلقيادتنا أصدق الولاء، ولجلالة الملك المؤسس أزكى السلام والدعاء بفسيح الجنان.

مدير جامعة الملك سعود

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة