Thursday  23/09/2010 Issue 13874

الخميس 14 شوال 1431  العدد  13874

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني

 

بوركت يا وطني الغالي أرضاً للعطاء والمحبة والسلام
د. عبدالله بن سلمان السلمان

 

تحتفل مملكة الإنسانية ووطننا الحبيب بالذكرى الثمانين ليومنا الوطني المجيد وطن المحبة والبناء والتقدم - المملكة العربية السعودية - في اليوم الأول من الميزان الذي يوافق هذا العام الرابع عشر من شهر شوال.

ولا شك أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم وحد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود هذه البلاد على أساس مبادئ القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة يعد مناسبة ويوماً خالداً في تاريخ المملكة تذكرنا بتكوين هذا الكيان العظيم، وإنه ليوم تاريخي نتذكر فيه ما قام به الموحد والمؤسس - رحمه الله - من ضم وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد بعد أن كان يسوده التناحر والفرقة ويعصف به الجهل، فعم العدل والاستقرار والتنمية في كل أرجاء المملكة وجمع - رحمه الله - شمل القبائل المختلفة بحكمته ومرونته وحزمه، لقد ترك - رحمه الله - بعد وفاته دولة قوية آمنة ذات مستقبل مشرق وأرسى قواعد الحكم فيها وهو مطمئن البال إلى أن هذه البلاد منتقلة بعده إلى أيد أمينة وأعين ساهرة تنهج النهج القويم الذي رسمه وسار عليه وتحمل الأمانة وترفع لواءها عالياً من أبناء المؤسس البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- ويستمر على نفس النهج القويم خادم الحرمين الشريفين - الملك عبدالله - حفظه الله.

واليوم، ونحن نحتفي بالذكرى الثمانين لليوم الوطني والذي ذكر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إن الاحتفاء بهذا اليوم هو (تجسيد للوحدة الوطنية والحفاظ على منجزات الوطن والالتزام بالمزيد من تكريس الجهود لتحقيق التنمية على اختلافها في كل بقاعه) سيكون الاحتفاء بإضافة منجزات عملاقة جديدة لوطننا الغالي الذي نعتز به ونفتخر بانتمائنا إليه على المستويين المحلي والدولي، فها هي مملكتنا الحبيبة بفضل من الله ثم باهتمام ومتابعة قيادتها ترفل بالأمن والأمان في كل أرجاء الوطن، وها هي ميزانية الرخاء والبناء أقرت أكبر ميزانية في تاريخ المملكة للإنفاق منها على جوانب التنمية والبناء والخدمات والقطاعات الحيوية المتصلة بمصالح المواطنين ورفاهيتهم، وتحتل التنمية البشرية أكثر من ربع هذه الميزانية الميمونة، في الوقت الذي لا يزال العالم لم يتعافَ من أزمته المالية، وها هي القرارات والمبادرات الملكية الحكيمة التي ستنقل المملكة إلى مصاف العالم المتقدم تتوالى والتي آخرها إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والتي سيكون من شأنها تحقيق نقلة علمية وتقنية بارزة تدخل المملكة عصر التقنية النووية والاستفادة من إمكاناتها وقدراتها في توليد الطاقة الرخيصة وبإمكانات واسعة تلبي الاحتياجات المتزايدة للوطن، وها هي النظرة الحكيمة الثاقبة للقيادة الرشيدة جعلت للمملكة مكانة متقدمة في عالم اليوم مكن لها صوتاً مسموعاً بالحكمة والاعتدال وحظيت باحترام المجتمع الدولي كافة، هذا غيض من فيض لبناء حقبة جديدة للمملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل بناء مستقبل مشرق لهذا الوطن إن شاء الله.

لقد حظي التعليم في مملكتنا باهتمام خاص من قيادته الحكيمة كونه من أهم الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات التي شهدها العصر وخصوصاً التقنية منها مما مكن جامعات المملكة أن تتبوأ مكانة مرموقة بين الجامعات العالمية الرائدة في التصنيفات الدولية وفي الاعتماد النوعي للبرامج الأكاديمية فيها.

لنبتهج جميعاً بهذا اليوم يوم الوحدة يوم التأسيس ولنواصل البناء ولنعمق حب هذا الوطن في النفوس، ولنثمن جهود الدولة المبذولة ولنلتف حول قيادتنا الرشيدة ليدوم الخير والرخاء والاستقرار والازدهار على بلاد في ظل عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. بوركت يا وطني الغالي يا مملكة الإنسانية.. أرضاً للعطاء والمحبة والسلام.. بخيرك المتدفق وعطائك المتواصل.. وحفظك الله من كل مكروه.

وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة