Thursday  23/09/2010 Issue 13874

الخميس 14 شوال 1431  العدد  13874

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني

           

وَطَنِي وَالبُرُوقُ وَشَّتْ وِهَادَهْ

فَتَلاشَى الدُّجَى وَألْقى سَوَادَهْ

عِمْ صَبَاحَاً مِلْءَ النُّفُوسِ فَعَهْدِي

فِي ذِمَامٍ مِنْ سِرَّ حَبْلِ الوِلادْةْ

لَيْسَ إلاكَ يُنْعِشُ الرُّوحَ غَرَامَاً

إنْ تَثنَّى الجَمَالُ فِي كُلِّ غَادَةْ

سُدْتَ فِي الخَافِقَات وَالجُودُ يَرْعَى

مَشْرِقَيْهَا إمَامَةً وَرِيَادَةْ

بِيَدٍ تَمْنَحُ الأمَانَ اكْتِفَاءً

وَبِأخْرَى سِقَايةً وَرِفَادَةْ

إنَّ مَنْ لا يَرَى جَنَاحَيْكَ تَرْقَى

شَامِخَاتِ العُلا وَدُورَ السِّيَادَةْ

لا يَرَى فِي الوُجُودِ أيَّ نُجُومٍ

شَيَّدَتْ فِي حَشا التُّرَابِ إرَادَةْ

سَيِّدِي قُمْنَا لِلْحِمَى وَكَسَرْنَا

كُلَّ قَيْدٍ لايَسْتَحِقُّ بِلادَهْ

فَانْتَزَعْنَاكَ مِنْ فَمِ الأرْضِ نَزْعَاً

يَشْحَذ ُ النَّصْلَ قَبْلَ بَدْءِ الحِدَادَةْ

وَمَلأنَا سَمْعَ الزَّمَانِ حَكَايَا

وَانْتَفَضْنَا عَلى التَّضَارِيسِ قَادَةْ

فَتَعَمَّمْنَا بِالشُّمُوسِ جُلُوسَاً

َعَلَيْنَا مِنَ النُّجُومِ قِلادَةْ

ثَوْرَةُ المَجْدِ فِي مُحَيَّاكَ تَزْهُو

لَوْ تَأنَّتْ بَعَثْتَ فِيهَا امْتِدَادَهْ

وَرَتَعْنَا وَالبَأسُ فِي مُقْلَتَيْهَا

وَبِكَفَّيْكَ غَيْثُ عَامِ الرَّمَادَةْ

إيِهِ يَامَوْطِنَ النَّدَى كَمْ سَترْمِي

فِي نُحُورِ الطَّوَى جُمُوعَاً مُعَادَةْ

وَفَدَتْ وَالجُوعُ الّذِي يَكْتوِيهَا

عَادَ رِيَّاً فَوْقَ الرِّّضَا وَالوِفَادَةْ

وَطَنِي دُونَكَ الوَلاءَ فَتِيَّاً

إنَّ حُبِّي عَقِيدَةٌ وَعِبَادَةْ

يَاأبَا مِتْعِبٍ وَشَعْبُكَ أمْسَى

بِالرَّبِيعِ الّذِي زَرَعْتَ جِهَادَهْ

فَلْتُحَطِّمْ عَلَى الطُّغَاةِ عُرُوشَاً

وَلْتُهَدِّمْ عَلَى الرُّؤوسِ الهَوَادَة

سِرْ إلَى كُلِّ مُنْتَهَىً بِجمُوحٍ

قَدْ تَخَلَّتْ لَكَ الذرَى وَالقِيَادَةْ

سَيِّدِي أنْتَ كَالمُحِيطِ ابْتِدَاءً

وَالمُرَجَّى مِنَ الأسَى وَالجَلادَةْ

تَمْتَطِي صَهْوَةَ الرِّيَاحِ وَتمْضِي

مَثَلاً ألْهَمَ النَّوَى سِنْدِبَادَهْ

يَاسَلِيلَ المُلُوكِ كُلَّ أَوَانٍ

أنْتَ أنْمَى مَكَارِمَاً وَإشَادَةْ

مُشْرِقٌ أنَْتَ وَالطُّغَاةُ تَوَارَوْا

بَعْدَمَا أهْدَوْا لِلشُّعُوبِ الإبَادَةْ

أنْتَ تُهْدِي السَّلامَ لِلأرْضِ طُرَّاً

وَإلَى المُسْتَبِدِّ تُهْدِي النَّكَادَةْ

لَكَ فِي الرَّحَمَةِ البَتُولِ أيَادٍ

وَصَدَاهَا يُضْفِي عَليْكَ الشَّهَادَةْ

كُلَّمَا ضَاقَتِ الفَيَافِي وَجَدْنَا

صَدْرَكَ الرَّحْبَ وَالتَّحِيَّاتُ عَادَةْ

تَرْتَقِي فِي أرُومَةِ العِزِّ لَمَّا

هَجَع المَجْدُ فِي عُيُونِ الوِسَادَةْ

فَتَبَخْترْتَ كَالعُصُورِ اللوَاتِي

صَاغَهَا النُّورُ حِينَ كُنتَ اتِّقَادَهْ

يَا أخَا نُورَا إنَّ شِعْرِي دَعَانِي

سَلَّ لِلْحَرْبِ سَيْفَهُ وجَوَادَهْ

دُونَمَا أرْتجِيهِ خَوْضُ الدَّيَاجِي

وَبُرُوجٌ مِنَ المَنَايَا مُشَادَةْ

لاحَ صَبْرِي عَلَى الوَمِيضِ وَيَسْرِي

رَاجِلاً دُونَ مَوْئلٍ أوْ مَزَادَةْ

وَأنَاخَتْ رَكَائِبي عِنْدَ بَابٍ

طَوَّعَ المُسْتَحِيلَ وَالصَّعْبَ قَادَهْ

 

إنَّ حُبِّي عَقِيدةٌ وَعِبَادَةْ
د. عبدالله بن ثاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة