Friday  24/09/2010 Issue 13875

الجمعة 15 شوال 1431  العدد  13875

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

المارقون على الأوطان

 

من يُغذون مستنقعات الفتنة وينفذون إملاءات أعداء الدين والوطن من خلال إثارة النعرات الطائفية، الذين ارتُهنوا للأعداء، وارتضوا أن يكونوا مطية وقنطرة يعبر من خلالها الآخرون لتنفيذ أطماعهم والإضرار باستقرار الوطن، مستفيدين من وجودهم خارجه لينفلتوا من كل الروابط الدينية والأخلاقية والوطنية.. مثل هؤلاء لا يستحقون أن يحملوا وثائق تربطهم بالوطن؛ فطالما هم يخدمون أعداء الوطن، ويتآمرون للإضرار بالوطن، وينفذون أجندة الأعداء، فليبقوا في أحضان الأعداء الذين يحتضنونهم، ومثلما تخلوا عن أوطانهم التي تربوا على أرضها فالوطن غنيٌ عنهم ولا يرضى أن يدنسوا أرضه؛ ولهذا فقد جاء سحب الجنسية الكويتية من المارق ياسر الحبيب عملاً أثلج صدر كل الكويتيين المحبين لوطنهم والغيورين على نظافة أرضه من هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للأعداء.

فهذا المارق الذي قَبِل أن يكون أداة تنفذ أجندات أعداء الإسلام والعروبة، وتخصص في نشر الفتن والتفريق بين أبناء المجتمع الواحد، كان من الواجب قطع دابر شروره لمنع اتساع الخرق الذي بدأ وللأسف الشديد يتسرب إلى مجتمعات الخليج العربي، بعد أن وجد هؤلاء المارقون مَنْ يموّلهم ويقيم لهم المحطات الفضائية ويغطي تكاليف مهرجانات الفتنة والشتم والإساءات إلى صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزوجاته رضي الله عنهم أجمعين.

مثل هؤلاء أثبتت أعمالهم وصنائع أيديهم أنهم لا يحملون ولا يضمرون لأوطانهم سوى الشرور، وأن نشاطاتهم المشبوهة لا تستهدف سوى تدمير مقدرات بلادهم وإضعافها؛ لتكون لقمة سائغة للأعداء، ويصبح المواطن في بلده غير آمن، ولا يطمئن على حاضره ولا مستقبله.. فهل يمكن لعاقل أن يُصدّق أن أمثال هؤلاء يدركون معنى الوطن؟.. ومَنْ يطعن الحضن الذي منحه الحياة هل يستحق أن ينعم بدفئه؟

***

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة