Friday  24/09/2010 Issue 13875

الجمعة 15 شوال 1431  العدد  13875

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني

 

في ذكرى اليوم الوطني المجيد
عباد الخشمان الشمري

 

مع حلول اليوم الوطني نحتفل بذكرى غالية وعزيزة على قلب كل سعودي، وهي توحيد هذا الكيان العظيم على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- فهو اليوم الذي علت فيه كلمة الحق بفضل جهود هذا القائد المؤسس الذي استطاع بشجاعته وقوته وبراعته السياسية أن يوحد أجزاء هذه الجزيرة بعد أن كانت فريسة المنازعات القبلية، فأصبحت وطناً متماسكاً ينعم بالأمان والسلام والاستقرار. إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية منعطف مهم في تاريخ هذا البلد المعطاء، ففي هذا اليوم التاريخي انطلقت مسيرة الخير والنماء والتطور والازدهار في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليتبوأ هذا الوطن المكانة المرموقة التي يستحق، مستمداً دستوره ومنهاجه من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وهو يوم مضيء في تاريخ هذه البلاد ومصدر اعتزاز وفخر لكل مواطن سعودي.

ولابد فيه أن نعبر عن سعادتنا واعتزازنا بالمنجزات الضخمة التي تحققت في مملكتنا الحبيبة في كافة القطاعات، وعم خيرها ونفعها جميع المواطنين والمقيمين. إن هذا الاحتفال يشعر المواطن بالفخر لهذا الإنجاز الفريد الذي تحقق للبطل المؤسس في ملحمة تاريخية لن تجد لها مثيلاً في تاريخ العالم الحديث، لأنها كانت انعكاساً لجهود هذا الملك الذي كان شخصية متميزة ذات أبعاد كبيرة في تاريخنا الحديث، ثم جاء أبناؤه البررة من بعده فحملوا رسالة إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وكرسوا مساعيهم لخدمة الدين والمسلمين، واستطاعوا مواصلة المسيرة بكل اقتدار، فبذلوا الجهود الجبارة التي حققت ما نراه اليوم من إنجازات في مختلف الميادين التنموية والحضارية. وعبر العهود الزاهية المتوالية لأبناء الملك عبدالعزيز الميامين ظلت مملكتنا تسير في طريق التطور يوماً بعد يوم حتى صارت حضارة شامخة، ووصلت إلى ذرى المجد في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعمرانية.

وتستدعي منا هذه الذكرى الغالية وقفة تأمل نستعيد فيها ما تحقق من أمجاد، ونطالع بفخر واعتزاز ما أنجز من نجاحات في كافة الميادين. وإن ما تشهده المملكة من تطور ونماء يعبر بوضوح عن عظمة النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا الغالية في هذه الفترة المتميزة من تاريخها الحديث في كافة المجالات، حتى صارت تعد في مصاف الدول المتقدمة، بفضل الإرادة القوية والعزيمة الصادقة في دفع مسيرة البناء والتقدم التي تميز بها ولاة الأمر الذين واصلوا الليل بالنهار في عمل دؤوب لتوفير كل ما يحقق المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه.

إنها ذكرى وطن ورصيد أمة وملحمة عطاء كبيرة لشعب حقق العديد من الإنجازات، فأصبحت ينابيع الخير ورغد العيش الهانئ في ازدياد يوماً بعد يوم، وتوالت العطاءات والمنجزات الخيرة لهذه البلاد الكريمة وإن من نعم الله علينا أن منحنا قيادة حكيمة تتبع منهجاً فريداً في المحافظة على مكتسبات الوطن مع التخطيط المتوازن والتطوير المستمر لتحقيق تنمية شاملة مستندة إلى اقتصاد متين، فأصبح هذا الكيان ذا احترام وهيبة على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية.

وفي عهدنا الزاهر, عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- شهدت المملكة نهضة حضارية شاملة نبعت من خصال جلالته الكريمة، التي أبرزها التمسك بكتاب الله وسنة رسوله والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين والأمة العربية والإسلامية في كل الدول والبقاع. وقد نذر جلالته حياته وجهده ووقته لخدمة الدين ورعاية المقدسات والاهتمام بالمواطنين وبناء الإنسان ورعايته ليؤدي دوره الحضاري المأمول من خلال امتلاكه أدوات ووسائل النمو والتطور لإعمار هذا الكون الذي استخلفه الله فيه. فتجسدت في قيادته اللحمة بين القيادة والشعب، في حب صادق، للحفاظ على العقيدة والوحدة والأمن.

إن الحديث عن هذه المناسبة دعوة لجميع المنتمين إلى هذا البلد المعطاء لقراءة سجل الإنجازات الكبيرة والمتواصلة. وإن اليوم الوطني هو احتفال بجميع الإنجازات التي تحققت في هذه البلاد الغالية. ففي ذكرى هذا اليوم يتجدد ولاء الشعب لقيادته ويزداد ارتباطه بالوطن العزيز، مما يدفعنا إلى أن نلتف حول قيادتنا الرشيدة وأن نكون يداً واحدة وبنياناً مرصوصاً يشد بعضه بعضاً لبذل المزيد من الجهود لخدمة ولاة أمرنا -أدام الله عزهم- وبلادنا الحبيبة يحفظها الله. وفي هذه المناسبة الوطنية الكريمة يتوجب علينا أن نكرر الحمد والشكر لله عز وجل أن سخر لنا قيادة مؤمنة تحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن نمد أيدينا مجدداً بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات وأصدق تعابير الحب والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكافة إخوانهم الكرام حفظهم الله، وجميع الأسرة المالكة، وعموم الشعب السعودي الأصيل بهذه الذكرى المجيدة، وأن نتعاهد جميعاً على المزيد من الإخلاص والولاء بمناسبة هذا اليوم المبارك.. وكل عام وأنتم بخير.

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة