Thursday  30/09/2010 Issue 13881

الخميس 21 شوال 1431  العدد  13881

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

نشبت بسبب قيام إسرائيل سنة 1948م على أرض فلسطين ثلاثة حروب بين العرب وإسرائيل ولم يكسب العرب مع الأسف من هذه الحروب شيئاً بل العكس خسروا تلك الحروب..

..باستثناء حرب 1973م التي رفعت الجانب المعنوي للعرب كما أدت إلى استعادة مصر لسيناء بعد مفاوضات طويلة.

وكانت الأمم المتحدة قد أقرت مشروع تقسيم فلسطين بين الفلسطينيين واليهود سنة 1945م ولم يقبل العرب بذلك لعدم قناعتهم بإنشاء إسرائيل على أرض عربية إسلامية رغم أنه أفضل مما تجري عليه المفاوضات في الوقت الحاضر وهي إستراتيجية أكدها العرب في قمة الخرطوم سنة 1967م بعد هزيمتهم في الحرب التي وقعت في تلك السنة، فقد تضمنت هذه الإستراتيجية أنه لا اعتراف بإسرائيل أو تفاوض معها أو سلام معها في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تدعي فيه رغبتها في السلام والتعايش مع العرب بشرط القبول بوجودها من قبلهم إلا أن هذا الادعاء الإسرائيلي انكشفت حقيقته بعد أن قام العرب بتعديل إستراتيجيتهم حول إسرائيل، فبعد زيارة الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله سنة 1977م لإسرائيل ثم توقيع معاهدة السلام بين البلدين إضافة إلى اتفاق أسلو بين الفلسطينيين وإسرائيل ومعاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل، فقد ترتب على ذلك اعتراف مصر والأردن بإسرائيل واستعداد سوريا والسلطة الفلسطينية وبقية العرب في المبادرة العربية للسلام للقيام بذلك مقابل نجاح عملية السلام، بما في ذلك انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية ومن الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة دولة فلسطين إلا أن ما حصل أن إسرائيل بدأت تتراجع وتتردد بل إنها تراجعت عن تنفيذ ما اتفقت عليه مع السلطة الفلسطينية في اتفاق أسلو، معلنة بأنها لن تنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 بشكل كامل، فبعض الساسة الإسرائيليين يتجه إلى أن الانسحاب سيكون بنسة 90% والبعض الآخر منهم يتجه إلى أن الانسحاب أقل من ذلك بكثير.

إذاً إن حل الصراع العربي الإسرائيلي يقوم على أساس (الأرض مقابل السلام) الذي يتطلب من إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها سنة 1967 والتوقف عن إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية والاتفاق مع الفلسطينيين في معالجة شأن المستوطنات الموجودة.

إن دخول إسرائيل والفلسطينيين في مفاوضات مباشرة بإشراف الولايات المتحدة ودعم من الجامعة العربية أمر طيب، إلا أن ذلك يتطلب من إسرائيل أن تبرهن على جديتها في ذلك بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وأن تستجيب لمطالب الفلسطينيين في تحديد موقفها من القضايا الرئيسة كالقدس والحدود واللاجئين، وعلى إسرائيل أن تدرك أن حل الصراع العربي الإسرائيلي وإيجاد الدولة الفلسطينية هو في صالحها قبل أن يكون في صالح العرب لأن عدم حل هذا الصراع يعني استمرار دوامة التوتر والترقب والعنف وعدم الثقة وهي أمور ليست في صالح أمن واستقرار إسرائيل وإلا فإن الحل لن يكون في هذه المفاوضات لأنها ستكون مفاوضات عقيمة ومعقدة ومضيعة للوقت والبديل لذلك يكمن في وجود إرادة دولية قوية تجاه حل الصراع العربي الإسرائيلي عن طريق رفع موضوع هذا الصراع لمجلس الأمن الدولي للبت فيه خاصة مع وجود الحكومة الأمريكية التي هي تعتبر أفضل الحكومات الأمريكية في التعامل مع هذه القضية بعد حكومة الرئيس الأسبق كلينتون.



 

الاستيطان وجدية المفاوضات
عبدالله بن راشد السنيدي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة