Monday  04/10/2010 Issue 13885

الأثنين 25 شوال 1431  العدد  13885

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

علينا ربما أن نعرف قبل حدوث أي خلاف بين الأندية السعودية أن نتعرف إلى مرجعيات نقطة الخلاف، فكثير من القضايا التي تطفو على السطح الرياضي ما هي إلا نتائج تراكمية ومتوقعة الحدوث في ظل العمل غير الاحترافي الذي تقدمه بعض اللجان إضافة إلى تشتيت جهود بعض أعضاء اللجان بأعمال مماثلة، وكما قيل فإن (صاحب البالين كذّاب) فإذا لم نستطع حل الإشكالية الأولى أو أننا لم نتفق على أن ما يقدم من لجان وخاصة لجنة المسابقات هو عمل غير احترافي، فما الذي يمنع من حل الإشكالية الثانية؟ فلو استعرضنا بعض مشاكل الأندية كمشكلة تأجيل لقاء الهلال بشقيقه الاتحادي لوجدنا أن هذه المشكلة هي من (صنيع) اللجنة نفسها، فلو أحسنت لجنة المسابقات جدولة الدوري، وراعت ظروف الأندية المشاركة خارجيّاً ووضعت أمر المشاركات في حسبانها لما حصل الهرج والمرج في تلك القضية، وأعتقد أن الجميع قد انتقد جدول هذا العام وكيف أن القرعة التي أجريت هذا العام لم تكن واضحة المعالم، فكان من الطبيعي أن تحدث مثل تلك الهزة في عمل تلك اللجنة غير المحترفة، والظن أن اللجنة التي لم تقنع الكثيرين بما تقدمه لن تستطيع أن تجد حلاً للمأزق الآخر الذي وضعته بنفسها بالنسبة لجدولة الدوري الأولمبي وإن كانت لجنة أخرى شريكة في هذا المأزق وكل يحاول رمي الخطأ نحو الآخر، ومن المتوقع أن يؤجل الدوري قبل أن ينطلق بحادثة لم نسمع بها ولا نظننا سنسمع بها إلا من اللجنة نفسها مرة أخرى في حال استمرار الوضع كما هو عليه الآن. فليتنا نرد الأمور إلى مسبباتها قبل أن نلوم الأندية على ردة فعلها تجاه ما يحصل من بعض اللجان، فكان الله بعون أنديتنا التي ضاقت بها السبل وأعيتها الحيلة وهي ترى هذا العمل غير الجيد من قبل لجان يفترض بها تطوير هذه الأندية لا هدم جهودها!

حال النصر

فريق النصر هذا الفريق الكبير والذي ترجل عن موقعه في منافسة كبار الفرق السعودية الهلال والاتحاد والشباب يمر هذه الأيام بأزمة خانقة أسوأها هي العلاقة بينه وبين جماهيره التي وصل بها الحال إلى أن تشير بالحذاء - أعزكم الله - نحو الفريق بحركة واضحة لا تحتاج إلى تفسير, فمطالب هذه الجماهير واضحة وهي مطالب عاطفية ولو ركن مسيرو كل فريق لمثلها لما احتاجت الفرق إلى إدارة ومستشارين يديرون فرقهم، وهذه المطالب تذكرني بما قد فعله الهلاليون يوما عندما ألحوا وطالبوا بإلغاء عقد مدرب الهلال آنذاك الهولندي آديموس بحجة ضعف نتائج الفريق، فصمد رئيس الهلال آنذاك الأمير عبد الله بن مساعد كثيراً ودافع عن مبدأ الاستقرار والثبات؛ إلا أنه في الأخير رضخ للمطالب التي تجاوزت الجماهير إلى شخصيات هلالية مؤثرة، فكانت النتيجة أن تلقى الهلال أقسى خسارة في تاريخه ولمرتين متتاليتين في ظرف أسبوع واحد، وما أشبه الليلة بالبارحة، فالضائقة المالية التي مر نادي الهلال هي نفسها التي يمر بها نادي النصر حاليّاً، والمطالبات بإلغاء المدرب هي العامل المشترك بينهما. فهل يرضخ سمو رئيس نادي النصر لمطالب الجماهير ويقصي المدرب وفوقه لاعبيه المحترفين الأجانب؟ شخصيّاً لا أتمنى إلغاء عقد المدرب ولا اللاعبين الأجانب، فعندما تتعاقد مع لاعبي منتخب ولا يقدمون المأمول، فيعني أن هناك أسباباً يجب تحريها؛ ليقدم هؤلاء ما كانوا يقدموه ليستحقوا شرف الانضمام لمنتخباتهم، وأما المدرب فلا شك عندي أنه يحتاج إلى وقت أكبر مع مناقشته باستمرار، فمن غير المعقول أن يلغى عقد مدرب بعد مضي ست جولات ولم يخسر فيها إلا بواحدة، فهذا الأهلي قد ألغى عقد مدربه وما زال الفريق يخسر!

الاتحاد أكبر من بياناته..!

من يعرف رجالات الاتحاد وأعضاء شرفه يستغرب أن يُسلّم هذا الكيان لمن لا يعبأ بقيمة ولا مبدأ، هذا الفريق العريق قبل أن يكون مؤسسة رياضية هو صرح ثقافي وتاريخي وفكري فلا نستسيغ أو نقبل أن يعبث به وبتاريخه عبر كلام غير مسؤول من رجل غير مسؤول وضع في مكان مسؤولية هو غير أهل لها، فاللوم لا يقع على من دأب على نشر الفتنة والخلاف بين الأندية السعودية، بل يقع على من وضعه في هذا المكان وهو غير الآبه بألفاظه وكل كلامه، فكما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم (إن من البيان لسحراً) لما في ذلك سبب في إقناع الآخر بلفظ مهذب وأسلوب راق ومعان كريمة، لا أن يكون البيان فتنة بألفاظه غير المناسبة وفكرته غير النبيلة وبخاصة أنه خرج اعتراضاً على القيادة الرياضية وهي من وقفت بكل قوة مع ممثل الوطن الاتحاد، وفعلت كل شيء من أجله، وهي ترى أن غيره يستحق أيضاً على الأقل أن تؤجل مباراة قد جدولت بشكل غير سليم! أسوق هذا العتب وهو عتب المحب المحترم لكيان الاتحاد عميد الأندية السعودية لئلا يُختطف هذا الكيان كما فعل به من قبل!

آخر حتى

أعلل النفس بالآمال أرقبها

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

 

شيء من حتى
محترفون يديروهم هواة!
عبد العزيز الوطبان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة