Wednesday  06/10/2010 Issue 13887

الاربعاء 27 شوال 1431  العدد  13887

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

عُرِفت في حياتها الماضية بأنّها ابنة (فلان) وأُخت (فلان).. وعندما تزوّجت أصبحت تُعرَف بزوجة (فلان) وكنّة (فلان).. والآن هي أُم (فلان) يا لهذا (الفلان) الذي يلاحقها إلى قبرها..!!

كانت هذه قصة قصيرة جداً للقاصّة والروائية والمحامية السورية (جيهان المشعان)..

نصٌّ مكثّف، وفلاش مدهش لموقف الرجل من ذِكر اسم ابنته أو أُخته أو زوجته أو أُمه على ملأ من الرجال شيباً وشباناً.. ومدى تحرُّجه من ورود الاسم لدرجة ارتباط اسم المرأة ب.. فلان وكاد أن ينسى اسمها، إن لم تنسه أيضاً..

الموقف السَّلبي تجاه اسم المرأة، معاناة أغلب الدول العربية، بدليل مجيء قصة (جيهان) القصيرة جداً.

* السيرة النبوية لم تخفِ عنا أسماء نساء كنَّ على مقربة منه صلى الله عليه وسلم.. بل ذكرت لنا اسم أُم الرسول آمنة، وأخته من الرضاعة شيماء، وزوجاته عائشة وحفصة وجويرية.... وعمّته صفية، ومرضعته حليمة، وبناته فاطمة وزينب ورقية وأُم كلثوم.

* أيضاً ذُكرت السيدة مريم باسمها في القرآن الكريم في قوله تعالى:- {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا...} (12) سورة التحريم.

* وورد في الخبر أنّ الناس يوم القيامة يُنادون بأسماء أُمهاتهم.. فهل من خطأ يُرتكب حينما يُعرف اسم والدتك، أُختك، ابنتك، خالتك.

* الطلاب في المدارس عندما يغتاظون من زميل لهم يرتِّبون لمعرفة اسم أُخته أو والدته ليعيروه به أمام زملائهم!!

* فيما مضى كنت أصحِّح أوراق طالباتي على مرأى من ابني عندما كان في الصف الخامس فقرأ اسم طالبة هي أُخت لزميل له في الفصل فقال: غداً سأقول له عرفت اسم أُختك!!

* الدكتور والأديب - عبدالله الغذامي انتقد رقاع الزواج التي ترد فيها عبارة (زواج ابننا الشاب فلان من كريمة فلان الفلاني).. وانتقاده في محله.. منذ متى أسماء الإناث تخدش حياء الذكور.. ولماذا؟

هل من مبرّر في التعتيم على أسماء النساء.. وما المخجل لو عرف أصدقاء ابني أسماء أُختيه ووالدته!!

لا توجد مبرِّرات منطقية نقتنع بها ونرضى.. كلُّ ما هنالك أنّنا أصبحنا سطحيين لأقصى درجة طالما أنّنا لم نستطع تربية الأولاد على التباهي بإنجازات أُخته فلانة.. ومؤلّفات والدته فلانة..

الأمر حسّاس جداً.. فماذا لو التفتت له وزارة التربية والتعليم وأُدرج ضمن موادها الجامدة أحياناً، والتي لا تلتقي والمرحلة العمرية للطلاب والطالبات.. وطالبات المرحلة المتوسطة اللاتي يدرسن عن (الطلاق) ومرحلتهنّ العمرية لم تهيِّئهنّ للزواج بعد.!!

P.O.Box: 10919 - Dammam 31443

happyleo2007@hotmail.com
 

بلا تردد
ذكروني باسمي
هدى بنت فهد المعجل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة