انتشر في الوسط الغنائي خلال الفترة الماضية والحالية ظاهرة الأغنية الواحدة أو ما يُعرف ب(oudiu single)، حيث يطرح يومياً تقريباً أغنية لفنان وهو ما جعل الفنانين ينهجون هذه الطريقة التي كان لفنان العرب محمد عبده الدور الأبرز فيها منذ سنوات عديدة ويأتي بعده الفنان عبد المجيد عبد الله.

هذه الظاهرة بدأت (سعودية) ثم انتقلت إلى مصر ولبنان ولكن بطريقة مختلفة قليلاً، حيث يعمد الفنان إلى تصوير الأغنية وطرحها في الإذاعات ثم ضمها إلى ألبومه القادم بعد عدة أشهر، لكن السعوديين الذين (احتضنوها) نادراً ما يفعلون ذلك ويطرحونها في السوق (يتيمة) لا ينافسها أحد، وأغلب الأوقات يتم سماعها عبر الإذاعات ونسخها من مواقع الإنترنت.

هذه الظاهرة (التي نسميها) أرادت شركات الإنتاج الاستفادة منها بكل المقاييس وخصوصاً وهي تنتشر اليوم بشكل كبير، إضافة إلى أن بعض الأغاني (ينجح) وينتشر في أوساط الجمهور أكثر من الألبوم الرسمي.

في هذه الظاهرة (شيء من استغلال الجمهور) ولو جُمّعت الأغاني المنفردة لمجموعة من الفنانين وطُرحت في السوق كعمل منوّع لكان أفضل ولكن (إغراق) السوق بهذه الأعمال دفعة واحدة ربما كان ضرره على الشركة والفنان أكثر وربما تحولت الآمال إلى كوابيس.

هذه الظاهرة ستهدأ قريباً لعدم قناعة الجمهور بالأغنية الواحدة (المدفوعة) في ظل توفر الخدمة (مجاناً) عبر الإنترنت وسيبقى العمل الرسمي هو صاحب القرار، وهو أيضاً الأبرز منذ عشرات السنين.