قلت في زاوية سابقة.. إننا مقصرون في الحديث عن المتفوقين والمبدعين في المجالات الأمنية وميادين وقطاعات القوات المسلحة بكافة أفرعها.
لقد قرأنا كتابات عن مبدعين في شتى الميادين الحياتية ولكن.. أن نقرأ عن رجل أمن أبدع أو أحد ضباط القوات المسلحة.. فهو لم يمر علينا وكأنه محذور.
لماذا؟
حقيقة - لا أدري؟!!
لقد أبدع رجال الأمن في الإيقاع بالفئة الضالة الباغية.. ومن ثم تقفي وملاحقة هذه الفئة إلى أن رد الله كيدها في نحورها حيث شلت كل تحركاتها وهكذا إبداعات رجالات القوات المسلحة.. ومع ذلك.. لم نقرأ زاوية واحدة تشيد بضابط أمن أو أحد أفراد الحرس الوطني أو القوات المسلحة.. رغم كثرة المبدعين فيهم.. ورغم أنهم يستحقون أكثر من ذلك بكثير.
وكنت قد كتبت في زاوية عن إبداعات رجالات القوات المسلحة وتفوق وتميز هؤلاء الرجال في مجال عملهم.. ووجدت هذه الزاوية ترحيباً كبيراً.. فيما وجدت فوق ذلك.. تعقيبات ومشاركات كثيرة.. بعضها نثر.. وبعضها شعر.. ولم يكن بوسعي نشرها هنا لضيق المساحة.. لكنها كانت إشادات كثيرة.. وترحيب واسع.. سواء بالشخص الذي تحدثنا عنه.. أو بفكرة الزاوية أساساً.
فقطاعاتنا المسلحة بقيادة سيدي سمو ولي العهد حفظه الله.. من أبرز وأكثر القطاعات إبداعاً وحضوراً وتميزاً.. ورجالها.. رجال مبدعون في عملهم.. وينبغي أن يكون لهم نصيب ومساحة في الإعلام.. لا ينبغي تجاهل هذا الإبداع وهذا التفوق.
وسمو مساعد وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز على رأس هؤلاء المبدعين المتفوقين.. الذين يقفون على تاريخ طويل من العطاء.. وعبر سيرة حافلة بالتفوق.. وقبل ذلك وبعده.. أسهم سموه في صناعة هؤلاء المبدعين الذين يعيشون داخل هذا القطاع الكبير (القوات المسلحة).
الأمير خالد بن سلطان.. قائد عسكري متميز.. شهد له العالم كله بذلك.. وحصل على العديد من الجوائز والميداليات العالمية.. التي تمنح عادة لكبار القادة العسكريين المتفوقين..
وهكذا.. العديد من ضباط القوات المسلحة يحصلون على ميداليات وعلى نياشين وأوسمة تقديرية لتفوقهم وتميزهم ولا يدري عن ذلك أحد.
لماذا.. الاعلام لا يلتفت لهؤلاء ولا يعطيهم مساحة بالقدر الذي يستحقونه.. وهو تميز وإبداع في قطاع كبير.. وقطاع صعب لا يتميز ولا يتفوق فيه.. إلا الندرة من الرجال..
كتبت في الزاوية.. عن إبداع صنعه معالي الفريق الركن عبد الرحمن بن عبد الله المرشد قائد القوات البرية الملكية السعودية.. حيث حقق إنجازاً عالمياً.. عندما كرم في قاعة المشاهير التي تتبع لقيادة الأركان الأمريكية.. وهي جائزة عالمية شهيرة لم يحصل إليها.. إلا الندرة المتفوقين من القادة العسكريين في العالم.. ولكن لم ينقل لنا إعلامنا شيئاً من ذلك مع الأسف.. رغم أهمية هذا الإنجاز وأهمية هذه الجائزة العالمية.. وأهمية الانضمام لهذه القاعة العالمية (قاعة المشاهير).
لقد تلقيت عدة اتصالات ورسائل عندما نشرت عن هذه الجائزة في الزاوية السابقة.. بعضها نثراً كما قلت.. وبعضها شعراً.. كلها تشيد بهذا المنجز الوطني.. وتتمنى.. لو أن الإعلام يسهم في إبراز هذا الوجه المشرق المضيء لإبداعات رجالات القوات المسلحة.
اليوم.. ابن عنيزة البار معالي الفريق الركن عبد الرحمن بن عبد الله المرشد.. حصل على هذا المنجز العالمي الكبير.. الذي يعد شهادة فخر لكل رجال القوات المسلحة من أبنائنا.. أبناء الوطن.. إنه شهادة لكل ضابط.. ولكل فرد في القوات المسلحة.
وقد علمت أن مسقط رأسه (عنيزة) كما أنها تستعد هذه الأيام لتكريم رئيس نادي النجمة السابق صالح الواصل - وهو يستحق التكريم - فهي أيضاً - وكما علمت - تستعد لتكريم ابنها المتفوق المتميز المبدع في واحد من أهم وأبرز القطاعات.
كما أننا قبل ذلك وبعده.. لا يسعنا.. إلا أن نشيد بالدور الكبير الذي يضطلع به القائد العسكري الكبير.. صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز في صنع هذه النجاحات المتلاحقة لقواتنا المسلحة.. التي كانت وراء هذه الإبداعات التي بلغت مبلغاً عالمياً.
إننا نحيي أبناء قواتنا المسلحة فرداً فرداً.. وضابطاً ضابطاً.. نحييهم كلهم.. على تضحياتهم وعطاءاتهم من أجل وطنهم ونقول.. كلهم والله يستحقون التكريم.. وعلى رأسهم قائدهم العسكري المتفوق الأمير خالد بن سلطان.. الذي يقف بجدارة واستحقاق وراء كل هذه الابداعات التي سطرها ويسطرها.. أبناء القوات المسلحة.
