Wednesday  06/10/2010 Issue 13887

الاربعاء 27 شوال 1431  العدد  13887

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

هناك ضبابية وعدم وضوح بين جهات ثلاث، هي: مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ووزارة التربية والتعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم «تطوير». ومصدر تلك الضبابية يأتي من تبني مركز الحوار هذه الأيام حلقات النقاش حول الرؤية المستقبلية للتعليم (العام) بالمملكة العربية السعودية، وهدفها كما قال د. فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الحوار: إشراك المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه من المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات في صياغة الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم. وهنا أتوجه إلى معالي الأستاذ فيصل بن معمر الذي يتولى منصبين مهمين، ففي مركز الحوار أميناً عاماً للمركز، وفي وزارة التربية والتعليم نائباً للوزير، وترأس لقاءين عن التعليم: اللقاء الثالث عام 1425هـ بالمدينة المنورة «المرأة حقوقها وواجباتها وعلاقة التعليم»، والسادس عام 1427هـ في الجوف «التعليم وسبل التطوير». من خلال هذين المنصبين يستطيع النائب فيصل أن يحدد الحاجة إلى ضرورة تبنى مشروع الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم العام وما جدواه وأهميته إذا كانت الوزارة الآن تطرح وتنفذ مشاريعها التطويرية ورؤيتها المستقبلية، فبماذا يفسر معالي النائب فيصل بن معمر مشروعات الوزارة التي تطبقها الآن:

- المشروع الشامل للمناهج.

- مشروع العلوم والرياضيات.

- نظام المقررات للثانوية العامة.

وتُوِّج ذلك في البدء في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، فهل هذه المشاريع لم تُبنَ على رؤية مستقبلية استراتيجية لتطوير التعليم؟!

هل هي مشروعات تطويرية أو تنفيذيه لخطط تقليدية؟.. وهل هي جزء من الرؤية المستقبلية أم هي مشروعات طارئة؟.. وأيضاً على أي أساس تنفذت تلك المشاريع الثلاث: المشروع الشامل للمناهج، مشروع العلوم، ونظام المقررات للثانوية العامة؟.

وأتوجه ثانية إلى الجهات الرقابية في أجهزة الدولة المعنية بالتعليم عن دورها في فحص الخطط والاستراتيجيات والرؤية المستقبلية والتوجيهات.. فوزارة التربية والتعليم أطلقت تلك الرؤية ومشروعات التطوير منذ عام 1416هـ - 1996م ونتج منها العديد من المشروعات، فما الجدوى من إطلاق المبادرات والرؤية المستقبلية والخطط والاستراتيجيات التي لا نحصد منها إلا مزيداً من (التطويل) و(التمغيط) وسنوات تجر معها سنوات دون ثبات وإنجاز، وكل إدارة ترفع توقعات المجتمع وتغرقه بالاستراتيجيات والرؤية المستقبلية والخطط والوعود دون تنفيذ.

معالي النائب والأمين العام لمركز الحوار لا نريد لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن يتحول إلى مظلة وغطاء للوعود والمبادرات والاستراتيجيات التي تأتي من حَمْل تم خارج الرحم؛ فالعالم من حولنا طور تعليمه ونحن ما زلنا غارقين بالمبادرات والاستراتيجيات.

 

مدائن
الحوار والتعليم مَنْ ينقذ الآخر؟
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة